وضع "متوتر" في غويانا الفرنسية: اضراب عام مفتوح واحتجاجات اجتماعية

تشهد غويانا الفرنسية اول يوم من الاضراب العام، وسط وضع "متوتر"، باقرار الحكومة الفرنسية، التي وعدت بمعالجة انعدام الامن في هذا الإقليم الفرنسي في #أميركا الجنوبية.

وصرح الرئيس الفرنسي فرنسوا #هولاند، اثناء زيارة لسنغافورة، ان "الأولوية تكمن في مكافحة انعدام الأمن وتعزيز الموارد (...) نظرا إلى العنف الذي تفشى مع الأسف".

وتشهد غويانا، من أيام، حركة احتجاجات اجتماعية تكللت بتصويت اتحاد العمال الغويانيين الذي يشمل 37 نقابة السبت على "اضراب عام مفتوح"، على خلفية ارتفاع البطالة والجريمة والاضطرابات. وبدأت تبرز في الحملة الانتخابية الفرنسية قبل اسابيع على الدورة الأولى المقررة في 23 نيسان.

كذلك، يواجه اقتصاد الإقليم الفرنسي وسكانه الـ260 ألفا خطر الشلل التام بعد تباطؤ بدأ الخميس، نتيجة نصب عشرات الحواجز على الطرقات، بينما أغلقت المدارس والجامعات أبوابها. وألغت ايضا شركتا "اير فرانس" و"اير كاراييب" رحلاتها إلى العاصمة كايين، وأرجأت مجموعة "أريان اسباس" إطلاق صاروخ "أريان 5" المقرر الثلاثاء لوضع قمرين اصطناعيين للاتصالات في مدار الأرض.

واعلن رئيس الوزراء الفرنسي برناد كازنوف ان بعثة وزارية تزور غويانا قبل نهاية الاسبوع، للبحث في الوضع، ومناقشة المطالب النقابية التي تتعلق خصوصا بالامن وتوفير الرعاية الصحية والتعليم.

وتعد غويانا الاقليم الفرنسي الذي يسجل أعلى نسبة من العنف مع 42 عملية قتل العام 2016. وتشير السلطات الى ان الجريمة ناجمة عن الهجرة غير الشرعية (خصوصا من طالبي لجوء هايتيين)، والتنقيب غير المشروع عن الذهب وتجارة المخدرات.

وتمثل برامج التمويل العامة نحو 90% من اجمالي الناتج الداخلي، بينما تطال البطالة أكثر من 40% من السكان دون الـ25 عاما. وشهدت غويانا وضعا مشابها العام 2008 بسبب احتجاجات عارمة، رفضا لارتفاع اسعار المحروقات.