أبو الهول والأهرامات والقلعة والكرنك عانت الظلام السبت تضامنًا مع "الأرض"

من أجل الإضاءة على ظاهرة تغير المناخ في العالم، شاركت #مصر في الحملة العالمية لساعة الأرض التي انطلقت السبت  ودعت إلى المساهمة في الحفاظ على البيئة من خلال إطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة فقط.

أطلقت وزارة البيئة الاحتفال من خلال المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، كما أطفئت الأنوار في عدد من الأماكن الحيوية الأثرية في خطوة لتنشيط السياحة في أماكن مهمة، مثل قلعة صلاح الدين والأهرامات وأبو الهول ومكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباي وبعض المعابد الأثرية بالأقصر كالكرنك وبعض الفنادق الكبرى.
فيما دعمت جمعية مصر الجديدة، برئاسة فاروق الجوهري، الحفاظ على البيئة في الأرض، وذلك من خلال الاحتفالية التي نظمها مركز الطفل للحضارة والإبداع "متحف الطفل" بحي مصر الجديدة بالقاهرة يوم السبت، والمشاركة في الحملة العالمية لساعة الأرض والتي بدأتها منظّمة "الصّـندوق العالمي لصون الطّبيعة" أكبر حركة شعبيّة تسعى إلى المحافظة على البيئة ضدّ التّغيرات المناخيّة.

وأكد سكرتير عام جمعية مصر الجديدة نبيل حلمي لـ "النهار" أن الجمعية وجهت الدعوة إلى كل الأطفال للانضمام إليها مع ملايين الأفراد حول العالم لدعم ساعة الأرض من خلال إطفاء الأضواء غير الضرورية عند الساعة 7:30 مساء السبت، لإظهار حرصهم واهتمامهم بكوكب الأرض ومناخه.
من جانبه قال مدير مركز الطفل للحضارة والإبداع أسامة عبد الوارث لـ"النهار" إن فاعليات المهرجان انطلقت فى الساعة الرابعة عصرالسبت للتعريف باحتفالية ساعة الأرض العالمية، وسبب تنظيم الاحتفالية عالميًا، وتأثير ذلك على مستقبل كوكب الأرض، كما تضمن المهرجان ورشاً عدة تهدف إلى كيفية الحفاظ على البيئة في الأرض، ودعوة الأفراد إلى استبدال الأضواء الكهربائية بالشموع وركوب الدراجات والتقليل من استخدام السيارات.
وأشار عبد الوارث إلى أن مشاركة مصر في ساعة الأرض بدأت عام 2009 لتنضم إلى مصاف 88 دولة و4000 مدينة و929 من المعالم الشهيرة حول العالم أطفأت الأنوار في ساعة الأرض العالمية، ومنها الأهرامات وأبو الهول ومعبد الأقصر ومكتبة الإسكندرية فى مصر، وقبة كنيسة القديس بطرس فى الفاتيكان، وبرج إيفل ومبنى الأمبايرستيت فى نيويورك، ودار أوبرا سيدني الشهيرة وجسر الميناء فى أوستراليا واستاد "عش الطائر" الشهير فى العاصمة الصينية بكين، وشارع فاوسان المالي الشهير بتايلاند، وذلك تضامناً مع كوكب الأرض لحمايته من الآثار السلبية الخطيرة للاحتباس الحراري وتغيرات المناخ.
وأضاف عبد الوارث أن ساعة الأرض انطلقت لأول مرة فى سيدني بأوستراليا عام 2007، وحققت نجاحًا سريعًا لتتحول إلى أكبر حركة شعبية في العالم في مجال البيئة، ومصدراً لإلهام الأفراد والمجتمعات والشركات والمنظمات فى أكثر من 178 بلداً وإقليماً لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة آثار تغير المناخ.
و"ساعة الأرض" هو حدث عالمي سنوي ينظمه الصندوق العالمي للطبيعة، ومن خلاله يتم تشجيع الأفراد والشركات وأصحاب المنازل والمجتمع أجمع على إغلاق الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية غير الضرورية في هذه الأماكن لمدة ساعة واحدة من الساعة 8:30 حتى الساعة 9:30 بالتوقيت المحلي لكل دولة.