الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تعبئة ضعيفة في التظاهرات ضد الفساد في البرازيل

المصدر: "أ ف ب"
تعبئة ضعيفة في التظاهرات ضد الفساد في البرازيل
تعبئة ضعيفة في التظاهرات ضد الفساد في البرازيل
A+ A-

نزل آلاف البرازيليين الى الشوارع الاحد للاحتجاج على إفلات السياسيين الفاسدين من العقاب، لكن التعبئة كانت أضعف مما سجل في التجمعات الاخيرة المماثلة.
وقالت تيريزا كولر (51 عاما) في التجمع على شاطىء كوبا كابانا الشهير "لا نريد حكومة لم تعد تمثل المجتمع. نريد معاقبة الفاسدين وبناء برازيل جديدة".
وذكر صحافيون من وكالة الصحافة الفرنسية ان بضعة آلاف من الاشخاص تجمعوا في ساو باولو وريو دي جانيرو وبضع مئات في ساحة الوزارات في برازيليا.
وكان معظم المتظاهرين من البيض والقادمين من الاحياء الراقية الذين يرتدون قمصان الفريق الوطني البرازيلي لكرة القدم، والبعيدين عن النقابات التي تمكنت من حشد تظاهرات كبيرة ضد الرئيس المحافظ ميشال تامر قبل اسبوعين.
ونظمت تظاهرات أخرى في معظم المدن الكبيرة شارك فيها عدد أقل مما كان متوقعا. وعلى شاطىء كوبا كابانا كان عدد الذين يتنزهون اكبر بكثير من عدد المتظاهرين.
وقال ماركوس بيليس (51 عاما) الذي كان يتظاهر في ساو باولو "شعرت بخيبة أمل لانه لم يكن هناك عدد كبير من المشاركين. نحن البرازيليين نقف مكتوفي الايدي لكن هذا لا يعني اننا راضون. لا احد راض عن هؤلاء السياسيين الذين لا يفكرون الا بانفسهم".


وعلى الرغم من المشاركة الضئيلة، قال روجيريو تشيكير، زعيم حركة "انزلوا الى الشوارع" (فيم برا روا) التي نظمت التحرك، "المهم هو ان الرسالة مرت والاعداد ليست هدفنا الرئيسي".
وتمكنت هذه الحركة من حشد ملايين الاشخاص العام الماضي ما ساهم خصوصا في اسقاط الرئيسة اليسارية ديلما روسيف التي اقيلت في 2016 بتهمة التلاعب بالحسابات العامة.
ومنذ ذلك الحين، تهز الفضائح الحياة السياسة البرازيلية مع كشف معلومات التحقيق حول التلاعب بالصفقات العامة لشركة النفط الوطنية بتروبراس، عبر نظام واسع للرشاوى يغذي جهات عدة بينها عمليات التمويل السرية للاحزاب.
ويرى محللون ان قضايا الفساد المتكررة بدأت تتعب البرازيليين الذين يشعرون بقلق أكبر على الوضع الاقتصادي لبلدهم الذي يشهد اسوأ انكماش في تاريخه، ويبلغ عدد العاطلين عن العمل فيه 13 مليون شخص.
وكان سيمون ابوهاب، وهو مدير شركة يبلغ من العمر 79 عاما، بين المتظاهرين في ساو باولو الاحد. ورفع لافتة كتب عليها "لنستيقظ قبل ان يفوت الاوان".
وقال ان "حكومة تامر تحاول تسوية المشاكل لكنها لا تستطيع ان تفعل ذلك بمفردها. يجب اصلاح النظام بدءا بالبرلمان".
وصرحت تاتيانا بيناشيو (34 عاما)، وهي طالبة كانت تتظاهر في ساو باولو ايضا "خاب أملي من كل السياسيين. تظاهرت ضد ديلما روسيف لانني كنت آمل ان تتغير الاوضاع، لكن حكومة تامر غير صالحة ايضا".


وطالبت تاتيانا، كغيرها من المتظاهرين، بإنهاء الحصانة التي تحمي بعض اعضاء البرلمان والحكومة.
ولا يمكن محاكمة هؤلاء الا أمام المحكمة العليا، اي ان القضاء العادي لا طالبهم، وبالتالي، لا يمكن لسيرجيو مورو، القاضي الذي يتولى قضية بتروبراس واصبح رمزا وبطلا وطنيا في تظاهرات حركة "انزلوا الى الشوارع"، أن يلاحقهم.
وكان البائع المتجول اديسون رايس يبيع الاحد دمى تمثل القاضي لقاء 20 ريال (حوالى سبعة أورو). وهتف رايس على أمل جذب زبائن، "يجب ان يكون رئيسا وان يذهب الآخرون الى السجن".
وما زاد من استياء المتظاهرين ان بعض البرلمانيين حاولوا في الاسابيع الاخيرة عرقلة التحقيق في هذه المسائل، خصوصا عبر المطالبة بعفو عن القضايا المتعلقة بالتمويل غير الواضح للحملات الانتخابية.
والفكرة الثانية التي انتقدها الشارع الاحد هي اصلاح للنظام الانتخابي يقضي بالاقتراع حسب اللوائح للانتخابات البرلمانية، ما يسمح للاحزاب برأي المحتجين، الابقاء على النواب الذين تستهدفهم تحقيقات، وبالتالي على حصانتهم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم