الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حزب ميركل يفوز في مقاطعة السار ويوجه ضربة قوية للاشتراكيين الديموقراطيين

المصدر: " ا ف ب"
حزب ميركل يفوز في مقاطعة السار ويوجه ضربة قوية للاشتراكيين الديموقراطيين
حزب ميركل يفوز في مقاطعة السار ويوجه ضربة قوية للاشتراكيين الديموقراطيين
A+ A-

حقق حزب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل فوزا كبيرا الاحد في انتخابات اقليمية جرت في مقاطعة السار، حاصدا نحو 40% من الاصوات، ووجه بالتالي صفعة الى الاشتراكيين الديموقراطيين.
واعلنت شبكتا التلفزيون الحكوميتان "ايه آر دي" و"زد دي اف" ان المسيحيين الديموقراطيين نالوا 40،4% من الاصوات اي اكثر بخمس نقاط من اخر انتخابات جرت في هذه المقاطعة المشهورة بمناجمها على مقربة من الحدود مع فرنسا.
وجاء الحزب الاشتراكي الديموقراطي ثانيا، الا انه لم يجمع سوى نحو 30% من الاصوات.
واعتبرت هذه الانتخابات اختبارا فاشلا لقدرة الزعيم الجديد للحزب الاشتراكي الديموقراطي مارتن شولتز على زعزعة موقع ميركل بعد بقائها في السلطة لمدة 12 عاما.


وكانت استطلاعات الراي الاخيرة اكدت ان الحزب الاشتراكي الديموقراطي سيحصل على اكثر من 30% من الاصوات.
كما تبين ان الحزب الاشتراكي الديموقراطي تراجع عن النتائج التي حققها خلال تجديد البرلمان الاقليمي في مقاطعة السار عام 2012 عندما حصل على 30،6% من الاصوات.
وقال شولتز تعليقا على هذه النتائج "لم تكن هذه الليلة جيدة بالنسبة الينا، الا ان هذا لا يعني اننا لن نتمكن من تحقيق هدفنا باحداث تغيير في المستشارية" في ايلول المقبل خلال الانتخابات التشريعية العامة.
ومع ان مقاطعة السار صغيرة ولا يعيش فيها سوى 800 الف نسمة اي ما يوازي تقريبا واحدا بالمئة من الشعب الالماني، فان المراقبين كانوا يترقبون نتائجها لمعرفة اتجاهات الالمان السياسية استعدادا للانتخابات التشريعية العامة في الرابع والعشرين من ايلول.
وتعتبر هذه النتيجة فوزا كبيرا للمستشارة ميركل التي تعرضت لضغوط حتى من معسكرها اليميني بسبب سياسة الانفتاح التي اتبعتها في مسألة الهجرة.
وما يزيد من اهمية هذا الفوز ان استطلاعات الرأي كانت تشير الى زيادة في شعبية الحزب الاشتراكي الديموقراطي بعيد تسلم مارتن شولتز رئاسته، وهو الرئيس السابق للبرلمان الاوروبي.
وقال بيتر التمايير اليد اليمنى لانغيلا ميركل في المستشارية "انها نتيجة تعزز موقع حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي".
واعتمدت ميركل استراتيجية تقضي بالثبات امام التحديات والاعتماد على صورتها التي توحي بالثقة للفوز. وهذا ما حصل.
وتعتبر خسارة مقاطعة السار الهزيمة الاولى الشخصية لزعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي مارتن شولتز.
وتبين للاخير ان الخطاب السياسي اليساري الواضح الذي انتهجه منذ وصوله الى رئاسة الحزب والذي يشدد على القضايا الاجتماعية لم يحقق النتائج المتوخاة.
وكان الحزب الاشتراكي الديموقراطي يأمل بالحصول على نتيجة افضل تمكنه من تسلم الحكومة الاقليمية في مقاطعة السار بالتعاون مع اليسار الراديكالي الذي نال 12،5 % من الاصوات.


الا ان ما حصل عليه الحزبان اليساريان لا يكفي للحصول على الاكثرية وتسلم السلطة في المقاطعة. كما ان انصار البيئة لم يتمكنوا من الحصول على نسبة الحد الادنى 5% لدخول البرلمان.
وكشفت استطلاعات للرأي ان الحزب الاشتراكي الديموقراطي تعثر في هذه الانتخابات لان قسما لايستهان به من الناخبين يرفضون تحالفه مع اليسار الراديكالي الذي يعتبر بالنسبة اليهم امتدادا للحزب الشيوعي في المانيا الشرقية سابقا.
وحصل اليمين القومي ممثلا بحزب البديل لالمانيا على 6% من الاصوات ما سيخوله التمثل في البرلمان الاقليمي. وبات ممثلا في 11 برلمانا اقليميا من اصل مقاطعات البلاد ال16.
الا ان هذا الحزب لم يحسن نتائجه السابقة وبالتالي لم يتمكن من الاستفادة من حملته المناهضة للهجرة لتعزيز شعبيته كما كان يأمل.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم