الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

محادثات جنيف تراوح بانتظار وصول غاتيلوف ومصير ولاية دي مستورا

المصدر: "النهار"
موسى عاصي
محادثات جنيف تراوح بانتظار وصول غاتيلوف ومصير ولاية دي مستورا
محادثات جنيف تراوح بانتظار وصول غاتيلوف ومصير ولاية دي مستورا
A+ A-

أقصى ما يمكن توقعه من جولة جنيف5 للمحادثات السورية السورية التي تدخل يومها الخامس، هو الاتفاق على العودة مرة جديدة لمحادثات جنيف6، هذا طبعا في حال قرر الامين العام للأمم المتحدة انطوونيو غوتيريس تمديد ولاية المبعوث الخاص لحل الازمة السورية ستافان دي مستورا التي تنتهي عمليا في 31 آذار الجاري.
حتى الآن لم يتخذ غوتيريس هذا القرار، ولا تشير التسريبات إن في جنيف أو في نيويورك لذهاب الامين العام في هذا الاتجاه، فيما يحاول دي مستورا حشد دعم الدول العربية اليوم من خلال مشاركته في قمة عمان، لكن جهد التمديد يصطدم بعقبتين كبيرتين، الأولى هي فقدان ثقة أحد أهم أطراف النزاع السوري عندما رفضت دمشق اسقباله نهاية الاسبوع الماضي، والثانية هي انتقاد الجانب الروسي العلني لادارة المبعوث الخاص للمحادثات واتهامه دائما من قبل موسكو أنه "ضيّع الفرص التي سنحت له لانجاح المحادثات لكنه كان يفضل دائما الوقوف عند رغبات بعض أطياف المعارضة (الهيئة العليا) ما عطّل الحوار لسنتين".
وتتواصل محادثات جنيف الاثنين بادارة نائب المبعوث الخاص رمزي عز الدين رمزي في جلسات ثنائية بين الوفود والامم المتحدة، ومن المقرر وبحسب الخطة الاممية ان تنحصر نقاشات اليوم بالمجموعة الثانية من "سلات الحوار" أي كيفية وضع الدستور الجديد واجراء الانتخابات، بعد نقاشات اليومين الماضيين التي تناولت المجموعة الاولى أي الحكم ومكافحة الارهاب.
وأظهرت هذه النقاشات مزيدا من الشرخ بين وجهات النظر مع استمرار الاتهامات المتبادلة بارتكاب الجرائم والارهاب على خلفية احتدام المعارك في ريفي دمشق وحماة، وقال نصر الحريري في مؤتمر صحافي بعد لقاء الفريق الاممي ان القوات السورية "ارتكبت مجزرة في بلدة الحمورية في ريف دمشق" راح ضحيتها 15 قتيلا واصيب 70 شخصاً بجروح، وعرض خلال المؤتمر الصحافي صور اطفال مصابين وأبنية مهدمة قال انها تعود لهذه المجزرة.
وكشف الحريري ان الوفد المعارض قدّم الى المبعوث الخاص رؤية الهيئة العليا بشأن عملية الانتقال السياسي التي "تستند الى القرار 2254" مشدداً على ان الحل هو بتشكيل "هيئة حكم كاملة الصلاحيات التنفيذية"، وهو توصيف تستخدمه المعارضة التي تتخذ من الرياض مقراً لها للقول بأن هذه الهيئة يجب ان تستحوذ ايضا على صلاحيات رئيس الجمهورية، لكن هذه المرة لم يأت الحريري على ذكر مصير الرئيس السوري بشار الاسد.
وردا على اتهامات رئيس الوفد الحكومي السوري بشار الجعفري للوفد المعارض بأنه جزء من الارهاب، قال الحريري إن "الإرهاب الموجود في سوريا يتمثل بإرهاب نظام الأسد والميليشيات الطائفية والحرس الثوري الإيراني والقاعدة وداعش".
في المقابل، كان الجعفري، قد سلّم دي مستورا وثيقة تتضمن رؤية الحكومة حول كيفية مكافحة الارهاب، من دون أن يكشف النقاب عن مضمونها، وعلم ان الجلسة الاخيرة بين الفريق الاممي والوفد الحكومي السوري شهدت نقاشا واسعا حول دور المبعوث الخاص ومهمته، اذ يصرّ الوفد الحكومي ان على دي مستورا أن يلعب دور "الوسيط الحيادي" ومهمته هي "نقل وجهات النظر بين الاطراف السوريين"، وتتهم دمشق المبعوث الخاص بأنه غير حيادي وينحاز الى فريق الهيئة العليا المعارض "المدعوم من السعودية وقطر وتركيا".
وكما في الجولة الماضية، وبعد مراوحة الايام الاولى، ينتظر ان تتحرك المحادثات مع وصول مساعد وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف الى جنيف الاثنين وعلى جدول اعماله لقاءات مع كافة الاطراف بالاضافة الى المبعوث الخاص ستافان دي مستورا، وبحسب الاوساط الروسية فإن غاتيلوف سيعمل على "دفع المفاوضات قدما".
وكان دي مستورا قد وجه رسائل الى كل من روسيا وايران وتركيا يدعوها فيها الى التدخل والعمل من اجل المحافظة على وقف اطلاق النار وحثها على "بذل جهود عاجلة لتعزيز نظام وقف إطلاق النار في سوريا وتمهيد الطريق أمام محادثات السلام".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم