الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هل هذا هو الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
هل هذا هو الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني؟
هل هذا هو الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني؟
A+ A-

هل هذه فعلاً صورة الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني؟ هي صورته فعلاً، لكنه خالع عمامته وبلا جبته أيضاً وفق ما تؤكد الصورة التي نشرت على حسابه على انستغرام، وهو يسير مشياً على القدمين على أحد المرتفعات الجبلية الثلجية شمال العاصمة ظهران، وتداولها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبينما تعرضت الصورة التي تجمعه مع شبان وشابتين الى انتقادات من متشددين دينيين في إيران، لم يكترث الرئيس الإيراني، فبقيت الصورة مع صور أخرى التقطت مع مواطنين إيرانيين سارعوا إلى لقائه خلال تجواله في المرتفع، بينما كانت تتساقط الثلوج.
وأظهرت الصور التي تم نشرها، روحانيبملابس رياضية وعلى عكس ما اعتاد الايرانيون رؤيته بالزي التقليدي الديني الايراني.
أكثر صورة أثارت ردود فعل وانتقادات، هي التي جمعت روحاني مع شاب وفتاتين لا ترتديان الحجاب بالطريقة التقليدية، وهو ما أثار حفيظة بعض الايرانيين الذين اتهموه بعدم احترام الحجاب، فانهالت التعليقات على موقع "تويتر" و"فايسبوك" بين مؤيد لصورة روحاني ولسياساته وبين معارض لها باعتبارها "مخالفة للأحكام الدينية والشرع الذي يحكم المجتمع الإيراني".
ويبدو أن الحملة التي شنها بعض المتشددين، تركزت في شكل رئيسي على الفتاتين، علماً أن المجتمع الإيراني، خصوصاً في طهران وفي الجامعات تحديداً هو أكثر انفتاحاً، بحيث أن جيلاً من الإيرانيين والإيرانيات منفتح على كل جديد، وليس مستغرباً أن تشاهد فتيات في شوارع طهران وفي المؤسسات الأكاديمية لا ترتدين الحجاب التقليدي، وهن شكلن اساس الإنتفاضة الإيرانية التي قمعت قبل سنوات عديدة واحتجز جميع قادتها الإصلاحيين.





ويتهم روحاني الذي لا ينتمي إلى التيار الإصلاحي الذي قاد الانتفاضة الشبابية، بأنه أكثر انفتاحاً من القادة الإصلاحيين، حتى أنه تقدم خطوات في انفتاحه على الرئيس محمد خاتمي، انطلاقاً من تيار الاعتدال الذي يمثله، فيما تشن الحملات عليه في المرحلة الفاصلة عن الانتخابات. ويبدو أن روحاني يحظى اليوم بدعم شبابي، وهو ما ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن تأييدهم بالقول: "نعم للسيد روحاني"، وطالبه آخرون"بنزع عمامته لأنه يبدو أجمل بدونها". وغرّدت إحدى الفتيات بالقول أن الشباب سينتخبون روحاني مجدداً.
أما المتشددون، فشنوا حملة عليه، معتبرين أن صورته مع فتيات لا يحترمن الحجاب مخالف للضوابط الشرعية وتعاليمها. وقال أحدهم، أنه لو كانت الشرطة الدينية على هذه المرتفعات لربما قامت باعتقال روحاني. في حين رأى البعض الآخر إن الصور رسالة للغرب، بأن إيران منفتحة وليست متشددة.
ومهما أخذت التعليقات أبعاداً متناقضة، إلا أن صورة الرئيس الإيراني الجريئة يستحق عليها التحية.
[email protected]
twitter: @ihaidar62



 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم