اعتصام في طرابلس..."أوقفوا الهدر والفساد"

بدعوة من لقاء القوى الوطنية والنقابية والاهلية في طرابلس والاتحاد العمالي في الشمال، نفذ اعتصام في ساحة التل في طرابلس. تحدث فيه كل من عضو هيئة مكتب الاتحاد العام للعمال في لبنان رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال، رئيس جمعية اللجان الاهلية سمير الحاج، الاعلامية ناريمان شمعة، رضوان ياسين والنقيب شادي السيد امين صندوق اتحاد العمالي العام في الشمال.

رفعت في الاعتصام لافتات عليها: "حقوق الناس فوق مصالح الحكام"، و"تتجاهل الحكومة السارقين المحميين لتزيد من أعباء المسروقين"، و"أوقفوا الهدر والفساد ونهج المحاصصة".

والقيت عدة كلمات، استهلها شعبان بدرة - عضو هيئة مكتب الاتحاد العام للعمال في لبنان رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال، قال فيها:" اعتصامنا اليوم تجمع مستمر ومتجدد موجه ضد الفساد والسياسة الضرائبية الجائرة... وللتأكيد على حقوق المواطن في العيش الكريم والنضال من اجل زيادة الرواتب والاجور في القطاعين العام والخاص وكلها عناوين تهم كافة ابناء طرابلس من الكادحين وذوي الدخل والمعدومين. ولا مكان بيننا لمن يريد استغلال وضعنا المزري لتحقيق مكاسب هي ابعد ما تكون عن الرغبة في دعم قضايانا المطلبية المشروعة".

وطالب ب"مكافحة الفساد والهدر وتفعيل مؤسسات الرقابة المالية والادارية، وزيادة الاجور والرواتب يجب ان تتم تغطيتها من خلال تخفيض الانفاق غير المجدي وفرض ضرائب على ارباح المصارف والشركات العقارية الكبرى ومعالجة ملف الاعتداء على الاملاك البحرية والنهرية ومكافحة التهرب الضريبي وضبط الجمارك في المطار ومرفأ بيروت وتخفيض رواتب وتعويضات الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين. وليعلم الجميع ان حراكنا مستمر وسيأخذ اشكالا مختلفة ومتعددة ولن يتوقف قبل رضوخ السلطة لمطالبنا وانصافنا".

كما ألقيت كلمات من وحي التحرك لكل من الحاج والشماعة وياسين والسيد.

وتحدث فيصل درنيقة رئيس تجمع اللجان والروابط الشعبية في الشمال ل"النهار" بقوله: "نؤيد الدعم الجماهيري والشعبي ونناشد الدولة اللبنانية الرجوع عن قراراتها بما يخدم مصلحة الناس وبدل ان يلهوا الناس بموضوع الضرائب الاجدى ان يبحثوا عن حلول جذرية للشباب اللبناني الذي لا يجد اي فرصة للعمل في بلاده".

درنيقة اضاف: "كذلك نتمنى رفع الاجور الى المستويات الفاعلة، ويجب عليهم دراسة دعم المواد الاساسية الغذائية للمواطنين بشكل ان نخفف على المجتمع اللبناني بشكل عام وان يكون هناك نوع من تكافؤ الفرص بالحصول على الاستفادة من اي تقدمة من الدولة اللبنانية تجاه شعبها. ولا بد لنا من التنويه بان موضوع المصارف هو موضوع يستحق التحقيق والوقوف عليه ، ونتساءل: لماذا تصرف هذه المليارات لمصلحة المصارف وما شأن المواطن في ذلك؟ ولماذا يدفع نتيجة سياسات خاطئة".

ومن جهته، قال كمال مولود- رئيس نقابة مستخدمي وعمال مؤسسة مياه لبنان الشمالي: "نحن هنا اليوم لنعبر عن الظلم الذي يقع على الناس من خلال الضرائب بكل الاتجاهات فالمطلوب اعادة دراسة جدول الضرائب بشكل جدي ولا نحتاج في سلسلة الرتب والرواتب لأن نؤمن نحن موارد للموازنة او الخزينة. ان سلسلة الرتب والرواتب هي حق لكل العاملين والمطلوب اقرارها والضرائب مطلوبة ولكن بشكل ان تطال الفئات المتوسطة ومافوق . حتى لا يكون الظلم على كل الناس".