اشترِك في نشرتنا الإخبارية
يدين كل من يعبر طريق الفيضة، بعرفان الجميل لشباب محلة "العَمرية" التابعة لبلدة سعدنايل في قضاء زحلة، فهم إما أنقذوا حياته وإما حفظوا ممتلكاته. يتفرع طريق الفيضة عن اوتوستراد زحلة من جهة وعن الطريق الدولية عند مفترق بر الياس – المصنع من الجهة الثانية، ليجتاز السهل، طريقا رئيسياً لا تهدأ الحركة المرورية عليه نهاراً كما ليلاً، إذ أنه يصل بين طرفي البقاع الاوسط، وبينه وبين البقاع الغربي، فيختصر على العابرين رحلتهم. لكن عبوره بات في الآونة الاخيرة مشقّة وتحدياً لمهارات القيادة، تحت طائلة حادث سير قد ينقضي بأضرار مادية أو ينتهي الى خسارة ما لا عوضَ عنه، وذلك بعد ان كثرت حفره في الآونة الاخيرة بفعل الامطار والثلوج وتجمع برك المياه وسطه ممزوجة بفيض المياه الآسنة من المصارف، في غياب الصيانة له، حفرا فاغرة، اخطرها فوهة مصرف مياه "ريغار" سحيق، العابر فوقها مولود. حاول اهالي "العَمرية"، من ابناء العشائر العربية، الذين يقطنون على جانبي الطريق، التخفيف من مخاطر هذه الافخاخ، بوضعهم اطارات فيها او حولها لتحذير السيارات، في إنتظار أن تحث غيرة مسؤول ما في وزارة، في إدارة، في بلدية على السلامة العامة الى إغلاق هذه الحفر بالزفت، لكن عوامل الطقس واصطدام السيارات بها كانت تطيح بهذه الاشارات التحذيرية البدائية. فبادر كلٌ من عماد النعيمي وبلال الاحمد ووليد المحسن مع شبان آخرين من "العَمرية"، في اليومين الماضيين، الى سدّ هذه الحفر بالباطون على حسابهم وبسواعدهم، وبمعرفتهم. على أمل ان تكون نخوة هؤلاء المواطنين درساً في تحملّ المسؤولية فيحظى طريق الفيضة، الذي بات طريقا رئيسا،ً باهتمام وزارة الاشغال، صيانة وبنى تحتية وإنارة.
