الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

عدم تصنيف ميليشيات ايران بالارهابية يعيد "تحرير الشام"... ماذا عن البلدتين المسيحيتين في حماه؟

المصدر: "النهار"
محمد نمر
عدم تصنيف ميليشيات ايران بالارهابية يعيد "تحرير الشام"... ماذا عن البلدتين المسيحيتين في حماه؟
عدم تصنيف ميليشيات ايران بالارهابية يعيد "تحرير الشام"... ماذا عن البلدتين المسيحيتين في حماه؟
A+ A-

كان واضحاً خلال المعارك التي تشهدها دمشق وحماه مشاركة "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً) في الهجمات إلى جانب فصائل "الجيش السوري الحر"، فعلى الرغم من تصنيفها "ارهابية" ومحاولة الاطباق عليها في اتفاقيات روسية - تركية أو عبر مؤتمر "آستانة"، لا يزال هذا التنظيم مصدر قوة بالنسبة إلى المعارضة لا يمكن الاستغناء عنه طالما أن النظام يستعين بميليشيات تعتبرها أيضا المعارضة "ارهابية" كـ"حزب الله" أو الميليشيات الايرانية والعراقية التي تساهم حالياً في شكل مباشر في معركة أحياء دمشق الشرقية.
وتأتي هذه المشاركة لـ"تحرير الشام" بعد خلافات مع فصائل "الجيش الحر" وقتال بينهما في أكثر من منطقة وتحديداً ادلب التي شهدت انقساماً مع الفصيل الاسلامي الأقوى حركة "أحرار الشام"، لتكرس قاعدة ثابتة بالنسبة إلى المعارضة العسكرية: "لا ارهاب سني من دون ارهاب شيعي".
وتواصلت "النهار" مع أحد قيادي جيش العزة التابع لـ"الجيش الحر" الملازم أول مناف معراتي، فعلق بصراحة: "قتالنا مع جبهة النصرة رسالة واضحة إلى الدول على تصنيف الجبهة على قائمة الارهاب وعدم تصنيف الميلشيات الايرانية والعراقية وحزب الله الذين يرتكبون في شكل يومي مجازر في حق السوريين".



 


"وقل اعملوا"
وبعد سقوط حلب وسيطرة النظام السوري على المدينة في شكل كامل ومسلسل التهجير الذي اتبعه في ريف دمشق وحمص والتغيير الديموغرافي الذي يهدف إليه وهدوء الجبهات جميعها، تشكلت لدى أنصار المعارضة والثورة حالة من اليأس والاستسلام، وقبل 4 أيام أيام اطلقت "هيئة تحرير الشام" بالاشتراك مع فصائل الجيش السوري الحر معركة جديدة باسم "وقل اعملوا"، وبحسب الناشط السوري قصي الحسين فإن "المعركة بدأت في ريف حماة الشمالي وانتقلت الى الغربي والشرقي، حيث فتحت جبهة واحدة من سهل الغاب غرباّ حتى معان شرقاّ. وفي اليوم الرابع من المعارك دخلت كل من حركة احرار الشام وفيلق الشام واجناد الشام المعركة نفسها باسم مختلف في قطاع ريف حماة الغربي. وخلال الايام الأربعة الماضية تمكنت الفصائل من تحرير مساحة شاسعة تصل الى حوالي 260 كيلو متر مربع وتمكنت من الوصول الى بوابة مدينة حماة ومطارها العسكري والاقتراب من احكام الخناق على مدينة محردة ونقل المعارك الى قرى سهل الغاب، وسيطر الثوار حتى الآن على كل من صوران ومعردس وخطاب وكوكب وعشرات القرى في ريفي حماة الغربي والشمالي".





هدف استراتيجي
ويشير الحسين إلى أن "الهدف الرئيسي من المعركة الضغط على نظام الاسد وفك الحصار عن ريف حمص الشمالي في شكل كامل والسيطرة على مطار حماة العسكري ونقل المعركة الى مناطق سهل الغاب لعودة مئات الالاف من النازحين من ريف حماة الشمالي والغربي الى منازلهم بعد سنوات من النزوح في المخيمات". واضاف: "تحقق عدد من الاهداف المرسومة من فصائل الثوار ويتقدمون بشكل كبير في مدينة حماة ومطارها العسكري وفي جبهة ثانية يتقدم الثوار على مناطق ريف حمص الشمالي لفك الحصار عنها بشكل كامل".
ويقول: "كعادته نظام الاسد وروسيا بعد كل تحرير يقوم بالانتقام من المدنيين والاهالي فخلال الاربعة ايام الماضية شن الطيران الروسي والسوري اكثر من مئة غارة على بلدات ومدن ريف ادلب ومئات الغارات على مدن وقرى ريف حماة الشمالي والغربي".
للمعركة أهمية استراتيجية "هي كسر خطوط الدفاع الاولى لقوات النظام عن الساحل السوري وحمص والسيطرة على مدينة حماة وربط ريف حمص الشمالي بالشمال السوري المحرر والسيطرة على مطار حماة العسكري الذي يعد اكبر مطارات النظام في سوريا والذي سبب مئات المجازر في ريفي ادلب وحماة" وفق الحسين الذي يؤكد أن "المعركة لن تقف في ريف حماة فقط بل هي مستمرة حتى السيطرة على مدينة حماة بالكامل وفك الحصار عن ريف حمص الشمالي".



 


ثلاث غرف عمليات
وبالعودة إلى القيادي في "جيش العزة" معراتي "ان معارك ريف حماة تديرها ثلاث غرف عمليات وفصائل الجيش السوري الحر في غرفة عمليات "في سبيل الله نمضي" وسيطرت على مساحات واسعة من ريف حماة الشمالي والغربي والهدف الرئيسي من المعارك هو تحرير مدينة حماة بالكامل واستئصال مطار حماة العسكري وفتح الطريق للمحاصرين في ريف حمص الشمالي".
ويوضح: "حتى الآن تم تحرير نحو 10 قرى واكثر من 30 نقطة وتمكن مقاتلو جيش العزة وباقي الفصائل من السيطرة على أكبر مدن وبلدات ريف حماة الشمالي كان اهمها صوران وخطاب ومعردس وقرية تل بزام الاستراتيجية والقاعدة الروسية في معردس".
ماذا عن بلدتي محردة والسقيلبية المسيحيتين، يجيب "هدفنا ليس اقتحام البلدتين ولا يوجد خطة لاقتحامهما بالرعم من ان مقاتلي جيش العزة يبعدون عن مدينة محردة 600 متر وهدفنا ليس المدنيين انما من شارك في قتل الشعب السوري ومن تلطخت يداه بدماء السوريين".
[email protected]
Twitter:@mohamad_nimer


 




 





حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم