الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

جنيف 5 بدأت: اجتماعات تمهيدية... والعناوين الرئيسية 4

المصدر: أ ف ب
جنيف 5 بدأت: اجتماعات تمهيدية... والعناوين الرئيسية 4
جنيف 5 بدأت: اجتماعات تمهيدية... والعناوين الرئيسية 4
A+ A-

بدأت الجولة الخامسة من مفاوضات السلام حول سوريا في جنيف رسمياً اليوم، وعلى جدول أعمالها 4 عناوين رئيسية، في وقت يبدد التصعيد العسكري على جبهات عدة، ابرزها دمشق، الآمال بامكان تحقيق اختراق جدي.


ووصل وفدا الحكومة السورية والهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السياسية والعسكرية الى جنيف الاربعاء، مستبقين وصول المبعوث الدولي الخاص ستافان دي ميستورا الذي يجري جولة خارجية شملت موسكو، ابرز حلفاء دمشق، ويختتمها اليوم في أنقرة الداعمة للمعارضة. وقال اعضاء في وفد الهيئة العليا للمفاوضات ان لا لقاءات مقررة اليوم في مقر الامم المتحدة.


والتقى مساعد المبعوث الخاص رمزي عز الدين رمزي الوفد الحكومي في مقر اقامته في جنيف. وافاد للصحافيين اثر الاجتماع ان دي ميستورا يعود مساء اليوم الى جنيف، قائلا: "بدأنا اليوم محادثات تمهيدية مع الحكومة. وسنتحدث مع بقية الاطراف المشاركة خلال النهار لتحضير الارضية للمحادثات غدا. والاجتماع كان مفيدا، ونأمل في ان نبدأ غدا مناقشات جوهرية".


والتقى رمزي لاحقا وفد الهيئة العليا للمفاوضات. وقال للصحافيين ان الاجتماع كان "ايجابيا"، و"مفيدا للاعداد للمناقشات الجوهرية غدا. وتطرقنا الى كل القضايا التي يجب توضيحها قبل البدء غدا" الجمعة.


وانتهت جولة المفاوضات الاخيرة في 3 آذار الجاري باعلان دي ميستورا الاتفاق، للمرة الأولى، على جدول اعمال "طموح" من 4 عناوين رئيسية، على أن تُبحَث "في شكل متواز"، وهي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الارهاب.


وأضيف البند الاخير بطلب من دمشق التي تصر على ان مكافحة الارهاب هي المدخل الوحيد لتسوية النزاع االذي تسبب، منذ انطلاقه قبل 6 اعوام، بمقتل اكثر من 320 الف شخص.


واكد عضو الوفد الاستشاري المواكب للهيئة العليا للمفاوضات يحيى العريضي "الاصرار على أولوية الانتقال السياسي"، قائلا: "نحن ملتزمون ببحث السلال الاربع. لكن مسألة محاربة الارهاب متعلقة بالانتقال السياسي".


وتتمسك المعارضة بمطلب رحيل الرئيس بشار الاسد، بينما تعتبر دمشق ان المسألة غير مطروحة للمناقشة اساساً. ومن المقرر أن يتم البحث في العناوين الاربعة الرئيسية في جدول الأعمال في شكل متواز.


واوضح العريضي ان "مناقشة مسألة معينة لا تعني اطلاقاً إغلاق الباب على السلال الاخرى. لكن عندما نقول ان إنجاز موضوع ما يجب ان ينتظر إنجاز كل الملفات الاخرى، فلا احد يمكنه ان يقتنع بانه يمكن مثلاً انهاء ظاهرة الارهاب على الساحة السورية، لأن الارهاب مسألة عالمية".


وقال: "لا يعقل ان يناقش 20 شخصاً كل هذه المسائل في وقت واحد"، مما يجعل الآمال في تحقيق تقدم "ضئيلة جداً". من هنا أهمية تشكيل لجان، وهو أمر لم يحصل بعد.


ويزيد التصعيد الميداني الذي تشهده جبهات عدة، خصوصا في دمشق ومحافظة حماة، التعقيدات التي تحيط أساساً بالمفاوضات. ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصدر في الوفد السوري في جنيف ان "تصعيد التنظيمات الإرهابية "داعش" و"جبهة النصرة" والمجموعات التابعة لها الاعتداءات ضد الأحياء المدنية في دمشق وحماة وغيرها من المدن السورية، يوضح بما لا يدع مجالاً للشك، أن تلك المجموعات والدول المشغلة لها تسعى إلى مواصلة استخدام الإرهاب كسلاح سياسي، وتقويض أي فرصة لإيجاد حل ينهي الحرب ويوقف سفك الدم السوري".


في المقابل، تضع المعارضة ما يجري على الارض في اطار "الدفاع عن النفس" تجاه "استمرار النظام في خرق وقف اطلاق النار واستراتيجية التجويع او التركيع". ومن جهة آخر، "هي رسالة للنظام بانه لن يستقر، وان ادعاءه ان الامور انتهت وهم".
ويرى محللون في هذه الهجمات محاولة لتحسين شروط المعارضة، في ظل ضغوط دولية تتعرض لها. وقال الباحث في مركز "كارنيغي" للشرق الاوسط يزيد صايغ ان هذه الهجمات "هي على الأرجح مجرد شكل من التفاوض بالنار، في وقت يسعى النظام الى اخضاع المعارضة عبر ما يسمى اتفاقات المصالحة" التي يعقدها تدريجياً في محيط العاصمة.


واضاف: "قد تكون أيضاً وسيلة لدعم هامش المناورة لدى المعارضة في ظل الديبلوماسية المعقدة المحيطة بمحادثات جنيف". ولفت الى "افتقار الفصائل الى القدرة على مواصلة هذا الهجوم في دمشق، وكذلك تحقيق مكاسب استراتيجية"، معتبرا ان "مفاوضات جنيف اشبه ببديل في الوقت الضائع. لم تكن جنيف أبدا المكان الذي سيجري التوصل فيه الى اتفاق، ولن تكون كذلك".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم