الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

خطاب متوازن وهادىء لعون في قمة عمان...التطورات الميدانية في دمشق تطغى على البيان الختامي

المصدر: "النهار"
عباس الصباغ
خطاب متوازن وهادىء لعون في قمة عمان...التطورات الميدانية في دمشق تطغى على البيان الختامي
خطاب متوازن وهادىء لعون في قمة عمان...التطورات الميدانية في دمشق تطغى على البيان الختامي
A+ A-

صحيح أن الاوساط الداخلية والخارجية تترقب كلمة الرئيس ميشال عون في القمة العربية المقررة في عمان الاسبوع المقبل، ولكن التطورات الميدانية الاخيرة خصوصاً في دمشق، تقدمت على مضمون البيان الختامي لقمة يتوقع لها أن تكون عادية، وتكرر قرارات ومواقف غير ملزمة لأعضاء الجامعة المختلفين على كثير من القضايا.
وبحسب اوساط قريبة من الرئاسة، فإن خطاب الرئيس عون سيتسم بالهدوء والتوازن، ولن يكون في وارد الدخول في "معركة" مجانية مع أحد، خصوصاً أن البيان الختامي للقمة سيكون كلاسيكياً ولن يتضمن بنوداً خلافية، بعد ان تجاوزت عمان الدعوات الروسية وغيرها لاعادة سوريا الى جامعة الدول العربية، وبالتالي لم تعد المسالة مطروحة في القمة. اما البند المتعلق بإيران وما يسميه بعض الدول العربية التدخل الايراني في الشؤون العربية، فإن هذه الاوساط تؤكد ان نقاش هذا البند سيكون في اجتماعات وزراء الخارجية العرب، وان لبنان لن يخرج عن "الاجماع العربي في القضايا المشتركة" بحسب ما اكدت عليه حكومة الرئيس تمام سلام، بعد التوتر الذي سيطر على العلاقات اللبنانية - الخليجية اثر مواقف بيروت في القمة العربية ومؤتمر اسطنبول.
وفي المحصلة، فان خطاب عون سيعكس روح خطاب القسم والبيان الوزاري للحكومة من دون ان يتضمن نقاطاً خلافية، خصوصاً انه سيأتي بعد تجاوز البنود الخلافية في اجتماع وزراء الخارجية، اضافة الى ان البيان الختامي للقمة لن يغير من الوقائع في المنطقة إذ ان القمة تعقد على وقع التطورات الميدانية في سوريا، والاندفاعة الخليجية بدعم فصائل معارضة تشن هجمات على العاصمة وعلى حماه وريفها.
ولاحظت انه منذ اطلاق رئيس الجمهورية مواقفه من سلاح المقاومة وحاجة لبنان اليها، انطلقت حملة ضد بيروت من دون ان تعيد العلاقات اللبنانية - الخليجية الى ما قبل انتخابه، وسط همس مفاده ان السعودية ومعها الامارات منزعجتان من مواقفه خصوصاً بعد زيارته الرياض في باكورة جولاته الخارجية. ولكن بيروت لم تتبلغ رسمياً احتجاجاً او عتباً خليجيين رغم الحديث عن زيارات ألغيت او توقف البحث في ترتيباتها، علماً ان اوساط بعبدا أكدت ان لا اتفاق على زيارة لرئيس او زعيم عربي بعد الى لبنان، وبالتالي الحديث عن إلغاء زيارة اماراتية او ما شاكل ليس في محله لأن لا شيء رسمياً، ولم تكن هناك اي ترتيبات لزيارة خليجية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم