الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

‏"طرد البغاة" و"سرجّنا الجياد"... "داعش" تنتهي بالقلمون الشرقي وتُلاحق في الباديتين

المصدر: النهار
محمد نمر
‏"طرد البغاة" و"سرجّنا الجياد"... "داعش" تنتهي بالقلمون الشرقي وتُلاحق في الباديتين
‏"طرد البغاة" و"سرجّنا الجياد"... "داعش" تنتهي بالقلمون الشرقي وتُلاحق في الباديتين
A+ A-

في الوقت الذي تنشغل فيه الدول بمعركة الرقة لما لها أهمية من مصالح تتخطى الحدود ‏السورية، وفي الوقت الذي تشتعل فيه جبهتي دمشق وحماه، كانت قوات "الجيش الحر" تحقق ‏مكاسب سريعة وخاطفة في معاركها مع "داعش"، توجتها بتنظيف القلمون الشرقي من ارهاب ‏‏"داعش"، متممة معركة "طرد البغاة" التي انطلقت منذ نحو اسبوع وخاضتها قوات الشهيد أحمد ‏عبدو على مرحلتين، الأولى حررت فيها جبل الأفاعي، أما الثانية التي بدأت منذ ثلاثة ايام ‏سيطرت فيها القوات على جبلي النقب والشرقي بمساحة لا تقل عن 192 كم‎، وأكملت عملياتها ‏مطهرة القلمون الشرقي بالكامل من تنظيم "داعش"، لتنتقل القوات إلى بادية حمص مسيطرة على ‏أجزاء من المحسة والقريتين‎.‎‏ وتزامناً مع ذلك شن الفصيل نفسه معركة باتجاه "داعش" في ‏البادية الشامية.‏



"سرجنا الجياد"‏


معركة البادية الشامية، انطلقت، منذ نحو اسبوع، بعد تشكيل غرفة عمليات‏ تحت مسمى "سرجنا ‏الجياد"، لافشال مخطط "داعش" بأن تكون البادية مكاناً جديداً بعد الانسحاب من الموصل. المعركة ‏بدأت بسلسلة من الضربات الصاروخية عبر "راجمات صواريخ" وصلت حديثاً إلى قوات ‏الجيش ‏السوري الحر في البادية، وبعد الاستهدافات شنت الفصائل هجوماً ‏واسعاً على نقاط "سيس، تيس، ‏سرية البحوث العلمية (غرفة عمليات داعش)، منطقة مكحول وحاجزها، سد أبو ريشة، حاجز ‏ظاظا، منطقة السبع بيار"، وأحكمت السيطرة عليها خلال الأيام الثلاثة الماضية. ووفف مصادر ‏معارضة روت لـ"النهار" كل تفاصيل المعركة فان طول المساحة التي سيطرت عليها الفصائل ‏نحو 130 كم وتمتد من الحدود السورية الاردنية إلى مثلث القلمون - حمص - البادية الشامية".‏
وبعد ما حققته انطلقت المرحلة الثانية من معركة "سرجنا الجياد" منذ يومين، بالتزامن مع معركة ‏‏"طرد البغاة" في القلمون الشرقي، والهدف ربط بادية حمص بالمنطقة الأولى. وتتقدم حالياً من ‏محاور السبع بيار باتجاه مناطق المحسة في بادية حمص‎.‎‏ في المقابل، يحاول "داعش" أن يعزز ‏أماكن تواجده ويستقدم التعزيزات العسكرية من بادية السويداء باتجاه ‏البادية الشامية.‏



ويقول قائد العمليات العسكرية لقوات الشهيد أحمد العبدو في البادية السورية علاء كحيل الملقب ‏بـ"بابي ممدوح": "طهرنا كامل منطقة القلمون الشرقي من رجس التنظيم الإرهابي، ونقترب من ‏انجاز المرحلة الثانية من عمليات "سرجنا الجياد" والتي تهدف لوصل بادية الشام وبادية حمص ‏ومنطقة القلمون الشرقي بشكل كامل وفك الحصار عن منطقة القلمون الشرقي، حيث تدور ‏العمليات في شكل أكبر مثلث بالمنطقة أي بادية حمص - بادية الشام - القلمون الشرقي، لوصلها ‏ببعض وتجري عمليات تمشيط وتفكيك ألغام من وحداتنا الهندسية".‏


ويلفت إلى أن "العمليات العسكرية أتت بعد إستراتيجية جديدة اتخذناها على مدى الأشهر السبعة ‏الماضية، حيث شنت قواتنا ما يزيد عن 20 هجمة عسكرية، وتصدت لأكثر 35 هجمة ‏عسكرية، وكان التكتيك العسكري لقواتنا ايقاع الخسائر لدى داعش بشكل كبير أكثر من الاهتمام ‏بالسيطرة، أي خلال عمليات الاستنزاف فقط وقع ما يزيد عن 650 قتيلاً لتنظيم داعش الإرهابي ‏فيما سقط نحو 500 جريح أخر، أي أن التنظيم قد فقط نحو 30 % من قواته، ما أدى الى ‏ضعفه، واستخدام العمليتين الأخيرتين كانت لتشتيت التنظيم واستنزاف قواته بشكل أكبر ‏وخصوصاً على جبهات تمتد على مساحة شاسعة وطويلة، وأستخدمنا أسلوباً اقتحامياً مباشرا ما ‏أدى إلى السيطرة على منطقة القلمون الشرقي وجبهة بطول 130 كم في البادية الشامية والتوغل ‏نحو بادية حمص والعمليات مستمرة هناك". ويضيف: "نستعد لاستقبال أهلنا المهجرين والمقيمين ‏على الحدود السورية الأردنية والذين يصل عددهم إلى 120 ألف مدني، نسعى لاستقبالهم في ‏مناطقنا في القلمون الشرقي، ونسعى لتوفير مستلزماتهم كافة".‏



[email protected]
Twitter: @Mohamad_nimer

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم