الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

النسبية لا تخيف "المستقبل"... ماذا عن عتبة التمثيل؟

المصدر: النهار
منال شعيا
منال شعيا
النسبية لا تخيف "المستقبل"... ماذا عن عتبة التمثيل؟
النسبية لا تخيف "المستقبل"... ماذا عن عتبة التمثيل؟
A+ A-

 


"اكثر من تناسبه النسبية هو تيار المستقبل". بهذه المعادلة يختصر الخبير الانتخابي كمال فغالي الصورة. يشرح فغالي لـ"النهار": "تيار المستقبل هو الحزب الوحيد الذي يستطيع تشكيل لوائح على كل جمهورية لبنان، وهو الحزب الذي لديه قاعدة مسيحية كاملة له. مثلا لحزب الله حلفاء مسيحيون، اما لتيار المستقبل نواب مسيحيون، وبالتالي لديه قوة مسيحية كبيرة".


وفق فغالي لا تشكل النسبية هاجساً او خوفاً عند "تيار المستقبل" بدليل ان ثمة تقدماً في النقاش حولها، وبدليل اكبر ان المواقف الحالية من جهة "المستقبل" لا تعارض بالمطلق النسبية. يضيف: " عند الحديث عن النسبية لا بد من الحديث ايضا عن عتبة التمثيل. هذه العتبة تريح الاحزاب المسيحية الكبرى، وهذا ما لحظه مشروع الوزير السابق مروان شربل الذي نادى بالنسبية الكاملة".


في النسبية وتحديد عتبة التمثيل، "غالبا ما ينضم المرشحون الصغار الى الكبار. ففي تركيا، مثلا تعتبر عتبة التمثيل 10 في المئة، وفي فلسطين ايضا ثمة عتبة للتمثيل، تحاشيا لبعض الكتل والاقليات. بهذه الطريقة، يتم استبعاد المتطرفين والاصوليين، انما لهذه العتبة اثار سلبية على بعض القوى الهامشية الصغيرة، ومن يدفع الثمن في هذه الحالة هو المجتمع المدني او الناشطين البيئيين وغيرهم".


يعطي فغالي مثلا اخر، يقول: "عتبة التمثيل مثلا مهمة بالنسبة الى زعيم مثل النائب وليد جنبلاط، لانها تؤثر على وصول الوزير السابق وئام وهاب واخرين من الطائفة الدرزية. ان عتبة التمثيل تؤثر كثيرا في النسبية وفي حجم الدائرة. اذا كان لبنان دائرة واحدة، نلجأ الى تصغير عتبة التمثيل الى الحد الادنى، اما اذا صغرت الدوائر فنعمد الى تكبير العتبة، على ان تكون مثلاً بحدود 12 في المئة".


من هنا، فان "تيار المستقبل" ينظر الى مفهوم النسبية انطلاقا من عتبة التمثيل، لا انطلاقا من رفض النسبية ككل، والمفاوضات ستنشط على هذا الخط اكثر فأكثر في الايام الاخيرة الفاصلة عن الموعد الداهم، بانتظار ان يحلّ شهر نيسان ليحلّ معه فرج اقتراب قانون الانتخاب الموعود!
هذا اذا صدقت النوايا.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم