الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أمهات أسرى الجيش لدى "داعش": "نخاف أن ينتهي عمرنا قبل رؤيتهم"

المصدر: "النهار"
سلوى أبو شقرا
أمهات أسرى الجيش لدى "داعش": "نخاف أن ينتهي عمرنا قبل رؤيتهم"
أمهات أسرى الجيش لدى "داعش": "نخاف أن ينتهي عمرنا قبل رؤيتهم"
A+ A-

 "بأي حالٍ عدتَ يا عيد"، 963 يوماً مضوا، وللسنة الثالثة على التوالي، ما زالت الغصة في القلوب والدمعة في الأحداق، لا تفارق أمهات أسرى #الجيش_اللبناني لدى " #داعش". نسأل عن حالهنَّ وكيف يمرُّ هذا العيد عليهنَّ، ليكون الصمت سيِّد الموقف تتبعه دموع ورجاء بعودة الأحباء.


 


أشفقوا علينا


"ما من أملٍ سوى من الله عزَّ وجل، كيف سنكون اليوم، نحن متعبات وضائعات، نرجو من الله أن يخفف همنا. كل الأبناء يعايدون أمهاتهم في هذا اليوم، فيما نحن محروماتٍ من ذلك"، بهذه اللوعة والدموع تختصر والدة الأسير عبد الرحيم محمد دياب في حديث لـ"النهار" عيد الأم. نسألها ماذا تقولين لابنك؟ وهل من رسالة توجهينها للمسؤولين؟ فتجيب: "أقول لابني حبيب قلبي "الله يرجعلي ياك يا ماما بخير وسلامة، وشوفك قدامي، ما بعرف إذا رح يخلص عمرنا وما نشوف هالولاد". وأقول لرئيس الجمهورية ميشال عون أن يعمل جاهداً لإعادة أولادنا إلينا مثلما عاد المخطوفون الآخرون. أما للخاطفين فأقول: "خافوا من الله وأشفقوا علينا".



 "الله يفك أسرك يا ماما"


"لا أعرف ماذا أقول، تعبت أعصابنا، وألمنا كبير جداً، أرجو من الله أن يفك أسره ويحميه ويرجعه إليَّ سالماً معافى، هو وحيدي ربيته يتيماً بدموع العينين"، دموع والدة الأسير في الجيش اللبناني خالد مقبل حسن وجب أن تهزَّ عروشاً، صوتها المتقطع وألمها ووجعها لا يسمعها أحد سوى من يعيش هذه اللوعة. قاسيةٌ الحياة عليها، "ما بقى إلنا حيل نحكي، لا أحد يطمئننا والدولة تقول لنا إنها تعمل بشكل دائم لإعادتهم ولكننا لا نلمس أي تطورات. يقولون "بدكم تطولوا بالكم شوي، نفد صبرنا"، تحدثينني الآن وأنا في طريق عودتي من عيادة الطبيب وقد كنت البارحة في المستشفى، الأطباء لم يعرفوا بعد وضعي ولا أنا، "تعبانة كتير، أنا ابني وحيد، أنا غير العالم كلها ما بقى فيي". نسألها عن الرسالة التي توجهها لخالد، فتقول: "الله يفك أسرك يا ماما ويحن ويرضى عليك، ويفك أسر كل المأسورين، سأشعر بالعيد يوم رجوعك إليَّ فقط".



 


الأمومة أسمى ما في الوجود، فكيف بأمهات صابرات على ظلم الزمن والبشر، أمهات ينتظرنَ أولادهن بفارغ الصبر، يمرُّ العمر وفلذات الكبد بعيدون ومصيرهم مجهول، لا يعلمنَ حالهم، ولم يبقَ لهنَّ سوى الصلوات والدعوات والرجاء في عودتهم سالمين.



[email protected]


Twitter: @Salwabouchacra


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم