الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ذكرى اغتيال "المعلّم" تحوّلت مبايعة حاشدة لسيّد المختارة... جنبلاط ألبس تيمور كوفية فلسطين

المصدر: المختارة - "النهار"
ذكرى اغتيال "المعلّم" تحوّلت مبايعة حاشدة لسيّد المختارة... جنبلاط ألبس تيمور كوفية فلسطين
ذكرى اغتيال "المعلّم" تحوّلت مبايعة حاشدة لسيّد المختارة... جنبلاط ألبس تيمور كوفية فلسطين
A+ A-

"سر رافع الرأس، واحمل تراث جدك الكبير كمال جنبلاط، واشهر عالياً كوفية فلسطين العربية المحتلة، كوفية لبنان التقدمية، كوفية الاحرار والثوار، كوفية المقاومين لاسرائيل، أيا كانوا، كوفية المصالحة والحوار، كوفية التواضع والكرم، كوفية دار المختارة، واحضن أصلان بيمينك وعانق داليا بشمالك، وعند قدوم الساعة ادفنوا أمواتكم وانهضوا، وسيروا قدماً، فالحياة انتصار للاقوياء في نفوسهم لا للضعفاء". بهذا الكلام الوطني العروبي، خاطب رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط نجله تيمور، في الذكرى الـ40 لاغتيال جده الزعيم كمال جنبلاط، ثم ألبسه الكوفية.
"يوم الوفاء" لكمال جنبلاط في المختارة، تحول تظاهرة مبايعة، قدّرتها القوى الامنية بنحو 120 ألفا، وارتفعت وسطها يدا جنبلاط ورئيس الحكومة سعد الحريري مشبوكتين، تظلّلهما الصور والاعلام واللافتات.
تقدم الحضور، الى الحريري الذي رافقه وفد من "المستقبل"، ممثل رئيس مجلس النواب النائب علي بزي مع وفد من حركة "امل"، وسفراء عرب وأجانب، وممثل الأمين العام لـ"حزب الله" الوزير حسين الحاج حسن، ووفد حزب "القوات اللبنانية" برئاسة النائب جورج عدوان، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن مع وفد، ووزراء ونواب وممثلون لشخصيات وأحزاب وتيارات لبنانية وفلسطينية.
وكان في استقبالهم جنبلاط وعقيلته نورا ونجلاه تيمور واصلان وكريمته داليا، لتنطلق بعدها المسيرة بصعوبة وسط الحشد، الى ضريح صاحب الذكرى، حيث وضع الحريري وجنبلاط والحضور وروداً، وتلوا الفاتحة عن روحه وروح رفيقيه حافظ الغصيني وفوزي شديد. كذلك وضعت أكاليل من الحريري والرئيس الفلسطيني محمود عباس وشخصيات.


جنبلاط
وألقى النائب جنبلاط كلمة قال فيها: "منذ أربعين عاماً، في السادس عشر من آذار وقفنا في ساحة الدار وحبسنا الدمعة وكتمنا الحزن، ورفعنا التحدي وكان شعارنا "ادفنوا موتاكم وانهضوا".
منذ أربعين عاما، وبفضل ثقتكم ومحبتكم وإخلاصكم وتضحياتكم، قدنا السفينة معاً وسط الأمواج والعواصف، وسط التحديات والتسويات، وسط التقلبات والمفاجآت، ندفن الشهيد تلو الشهيد، نودع الرفيق تلو الرفيق، ونبكي الصديق تلو الصديق، ادفنوا موتاكم وانهضوا.
منذ أربعين عاما رافقتموني واحتضنتموني فاستشهد من استشهد، واغتيل من اغتيل، وغاب من غاب، لكن بقي الحزن واحدا موحدا، شامخا معززا، عاليا مكرما، ادفنوا موتاكم وانهضموا.
منذ أربعين عاما سار معي ثوار 58 ورافقتني العمامة البيضاء في أصعب الظروف، ووقف الرجال الرجال في الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية، وقفوا معنا وقاتلوا معنا واستشهدوا معنا، ادفنوا موتاكم وانهضوا.
ولولا جيش التحرير الشعبي – قوات الشهيد كمال جنبلاط، لما كنا اليوم، بعد أربعين عاماً هنا في المختارة في هذا الدار، ادفنوا موتاكم وانهضوا.
وعلى مدى أربعين عاما، محطات ناصعة البياض لا خجل منها ولا تردّد، سطرناها بالدم مع رفاقنا الوطنيين، كل الوطنيين، والاسلاميين، كل الاسلاميين، والسوريين في إسقاط السابع عشر من أيار، وفي التصدي للعدوان الاسرائيلي وفي الدفاع عن عروبة لبنان، ادفنوا موتاكم وانهضوا.
لكن منذ أربعين عاماً وقع الشرخ الكبير، وقعت الجريمة الكبرى في حق الشراكة والوحدة الوطنية، وسرت آنذاك مع الشيخ الجليل، نحاول وأد الفتنة، نجحنا هنا وفشلنا هناك، لكن الشر كان قد وقع، فكان قدري أن أحمل على كتفي عباءة ملطخة بالدم، دم المعلم كمال جنبلاط ورفيقيه حافظ وفوزي، ودم الأبرياء الذين سقطوا غدرا في ذلك النهار الاسود المشؤوم، ادفنوا موتاكم وانهضوا.
ومدى عقود انتظرنا الساعة، لحظة المصالحة، فنهضوا ونهضنا وكان يوم عقد الراية بين العمامة البيضاء والعمامة المقدسة للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير في آب 2001 هنا في المختارة، مصالحة الجبل، مصالحة لبنان، ادفنوا موتاكم وانهضوا.
وبعد أربعين عاماً اوصيكم بأنه مهما كبرت التضحيات من اجل السلم والحوار والمصالحة، تبقى هذه التضحيات رخيصة امام مغامرة العنف والدم او الحرب".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم