الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بشارة الأسمر يُباشر "الجهاد" العمالي... فهل ينجح في "تحويل الاتحاد خلية نحل"؟

سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
بشارة الأسمر يُباشر "الجهاد" العمالي... فهل ينجح في "تحويل الاتحاد خلية نحل"؟
بشارة الأسمر يُباشر "الجهاد" العمالي... فهل ينجح في "تحويل الاتحاد خلية نحل"؟
A+ A-

ما ان تسلم مهماته رئيساً للإتحاد العمالي العام حتى سدد بشارة الأسمر ضربة في وجه الركود الذي طبع أداء الاتحاد العمالي العام منذ أعوام، فكانت باكورة الوعود التي تضمنها خطابه "الرئاسي" والتي تتعلق بملاحقة مطالب العمال، أن توصل الى قرار من ادارة شركة "دباس" الى دفع كامل المتأخرات من أجور عمالها.


ورافق هذا "الإنجاز" تواصله مع بعض المسؤولين والنواب حيال سلسلة الرتب والرواتب، إذ أبدى رأيه في بعض التصحيحات المفترض أن تلحظها السلسلة "وحصلنا على وعود بتحقيقها" وفق الاسمر. وإذ لم يشأ أن يفصح لـ "النهار" عن مضمون هذه التصحيحات، إلا أنه أكد أنها تتعلق بالمصالح المستقلة، "فالسلسلة أعطت القطاع العام أكثر من القطاع الخاص بما أدى الى هوة بين القطاعين".


تحريك الاتحاد والنقابات
يعد الاسمر انه سيتابع الملفات التي تهم المواطنين، من النفايات الى الكهرباء والمياه والإنترنت، "أريد أن يكون الاتحاد العمالي خلية نحل يتابع كل الملفات الحياتية... ولن أستكين قبل تحقيق مطالب العمال والمواطنين"، ويستند في ذلك الى الاجماع السياسي والحزبي الذي حصده ليصبح رئيساً للاتحاد العمالي. ولكي لا يفهم هذا الاجماع أنه رضوخ لإرادة القوى التي انتخبته، أكد الاسمر أنه نقابي مستقل واستطاع أن يحيد عمال المرفأ عن السياسة وتجاذباتها طوال 18 عاماً من تسلمه رئاسة نقابتهم. "صحيح أنني مقرب من الأحزاب كلها ولكنني في الوقت عينه لست محسوباً على فئة من دون الأخرى".
لا يعتبر الأسمر أن التوافق الحزبي عليه يمكن أن يحد من حركته التي قد تستدعي النزول الى الشارع لتحقيق المطالب، فبرأيه أن "غالبية الأحزاب اللبنانية تتبنى بشعاراتها حقوق الطبقات الفقيرة وتتكىء على هذه الطبقة في كل محطاتها الجماهيرية والانتخابية تحديداً، وتالياً لن تقف ضد قواعدها إذا ما أرادوا تحقيق مطالبهم".


النزول إلى الشارع
ماذا عن الطرق التي سيعتمدها لتحقيق مطالب العمال وذوي الدخل المحدود؟ يفضل الأسمر بدء عهده بالحوار ولكن ليس على أساس "الحوار من أجل الحوار"، ولكن إذا استدعى الأمر النزول الى الشارع فلن يتأخر بدعوة العمال الذين لن يتأخروا بتلبيتها. وفي المقابل، يقر بأن الشارع مسيس، "دعونا نخوض التجربة أولاً، وآمل في أن ننجح في ذلك نسبة الى الاجماع الذي حصلنا عليه، وهو أمر لم نعتده في الاتحاد". ويقول: "طوال الفترة التي توليت فيها رئاسة نقابة عمال المرفأ لم الجأ الى الإضراب إلا ثلاث مرات مرغماً، بعدما كنا نصل الى الطريق المسدود، في حين أن غالبية مطالبنا كنا نحققها من خلال المفاوضات والتعاون والتضامن بين أعضاء النقابة، ومنها 7 عقود عمل جماعية". من هنا يؤكد الأسمر، أنه سيعمد الى نقل خبرته وتجربته النقابية الى رئاسة الاتحاد العمالي.


صفحة جديدة
يدرك الاسمر أن الاتحاد العمالي كان غارقا في وحول السياسة، ما أدى الى شل حركته، لذا يؤكد أنه سيعمل قدر الإمكان على محو هذا الماضي "لنبدأ صفحة جديدة قوامها التعاون مع جميع الأفرقاء السياسيين والنقابيين الذين أجمعوا على انتخابي... آمل في أن يعود الاتحاد الى ممارسة دوره الطليعي في نصرة العمال والطبقة العاملة وتحقيق مطالبها".
ولا ينسى هيئة التنسيق النقابية، ويؤكد أنه سيكون "صفاً واحداً معها" كما مع الحركات النقابية كافة. وسأتواصل مع النقابات في المناطق بعيداً من الخطابات والبيانات التي ملت منها الناس والتي لا تسمن ولا تغني من جوع.
يبدو أن الأسمر مصمم على بدء عهده في رئاسة الاتحاد برسم سياسة واضحة هدفها إنصاف العامل، وعلاقة يحكمها الحوار مع الهيئات الاقتصادية لتحصيل حقوق العمال وليس المسايرة والتقاط الصور".


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم