الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"كلوتك ما بتحمل زيادة وزنك"... 10% من المواطنين مصابون بأمراض الكلى

المصدر: "النهار"
سلوى أبو شقرا
"كلوتك ما بتحمل زيادة وزنك"... 10% من المواطنين مصابون بأمراض الكلى
"كلوتك ما بتحمل زيادة وزنك"... 10% من المواطنين مصابون بأمراض الكلى
A+ A-

10 في المئة من سكان العالم مصابون بأمراض الكلى المزمنة، فيما يُعاني 600 مليون شخص السمنة المفرطة، 83% منهم معرَّضون لخطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة (CKD) بشكل كبير مقارنةً بالذين يحافظون على وزنٍ صحي. والكلى أعضاء حيوية يجب العناية بها وحمايتها من خلال الإقلاع عن التدخين واتباع حمية غذائية صحية، وشرب الماء بشكل دوري. وفي مناسبة اليوم العالمي للكلى الذي ينظم للمرة الثانية عشرة أطلقت وزارة الصحة والجمعية اللبنانية لأمراض الكلى وضغط الدم الحملة الوطنية للوقاية من داء السمنة وأمراض الكلى تحت شعار ""كلوتك ما بتحمل زيادة وزنك" بالتعاون مع شركة "سانوفي" وبدعمٍ من الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصماء والسكري والدهنيات.


من 2000 حالة إلى 3255 في السنة


في كلمته، أشار وزير الصحة غسان حاصباني إلى أنَّ "أمراض الكلى تحتل المرتبة الرابعة بعد أمراض القلب والرئة والسرطان التي تستدعي الاستشفاء على نفقة وزارة الصحة. وهي من الأمراض التي ترتقي إلى مستوى مشكلة صحية وطنية نتيجة للتداعيات السلبية للسمنة على حياة المواطنين وعملهم. فالسمنة تؤثر مباشرةً على السكري فتؤدي إلى ارتفاعه وتؤدي أيضاً إلى ارتفاع في الضغط كما تؤثر على مصافي الكلى ومع الوقت تعطلها، فيضعفُ نشاط الكلى ومع الوقت تتوقف عن العمل ويصبح المريض بحاجة إلى عمليات الغسل مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، وصولاً إلى الحاجة للخضوع لعملية زرع".
وتفيد الإحصاءات وفق حاصباني إلى أنَّ "10% من المواطنين مصابون بأمراض الكلى، وهناك 3500 مريض يغسل الكلى، 1747 منهم على نفقة وزارة الصحة العامة في 76 مركزاً لغسل الكلى موزعة على المناطق اللبنانية كافة في القطاعين العام والخاص، 14 حكومياً، و62 خاصاً". وشدد على "أهمية تنفيذ برنامج السجل الوطني للكلى، خصوصاً أنَّ الأرقام تشير إلى ارتفاع معدل غسل الكلى من 2000 حالة في السنة إلى 3255".



وشنَّ حاصباني هجوماً سياسياً على ملف التدخين الذي يضرُّ بالصحة، قائلاً: "نلقى معارضة شديدة من بعض الوزراء والنواب خلال الحديث عن زيادة الضرائب على التدخين، فبنظرهم رفع أسعار التنبك وعلب السجائر سيؤدي إلى زيادة التهريب. نحن نريد أنَّ نرفع هذه الأسعار لخفض كلفة الاستشفاء، سعياً منا لتعزيز وتحسين صحة اللبنانيين".


[[video source=youtube id=ycDBSGkQMoU]]


 
الأنشطة البدنية تبطىء تقدم المرض


"كشفت الدراسات الحديثة أنَّ السمنة وزيادة الوزن هما من العوامل التي تنذر بخطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة شأنها شأن مرض السكري وارتفاع ضغط الدم"، وفق الدكتور شارل صعب، مستشار أمراض الغدد الصماء ومدير برنامج الأبحاث السريرية في قسم الغدد الصماء في مستشفى قلب يسوع. ولفت صعب إلى أنَّنا "نحثُّ الناس على الحفاظ على وزن صحي واتباع نمط حياة سليم عبر ممارسة الأنشطة البدنية للوقاية من أمراض الكلى وإبطاء تقدمه عند المرضى المصابين به".


53% تعاني زيادة في الوزن


بدوره، أشار رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض الكلى وضغط الدم الدكتور روبير نجم إلى "أنَّنا نواجه مخاطر عالية للإصابة بأمراض الكلى في لبنان حيث أنَّ 53% من السكان يعانون من زيادة في الوزن ونحو 18% من السمنة المفرطة، وغالبيتهم من الرجال. هذا العام، نشارك في الحركة العالمية التوعوية حول أمراض الكلى وارتباطها بالبدانة عبر تشجيع اللبنانيين على الحركة واتباع نمط حياة صحي للحفاظ على كليتهم. ونحن على ثقة بأن عملنا الدؤوب وجهودنا المبذولة ستؤتي ثمارها بفضل رعاية وزارة الصحة العامة، والجمعيات الطبية والعلمية والإعلاميين المساهمين في نشر الوعي للرأي العام".


 


4000 مريض في لبنان يغسلون الكلى، في حين أنَّ ما يقرب من 600 جاهزون لعمليات زرع ولكنَّ ثقافة وهب الأعضاء لا تزال غائبة. لذلك، يجب السعي لوضع استراتيجيات صحية تهدف إلى الحد من الوزن الزائد ومنع تطور أمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية.



[email protected]


Twitter: @Salwabouchacra


 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم