الاتحاد استوعب النوادي واعداً بالحلحلة

انسحبت الأجواء الايجابية على كرة القدم اللبنانية بعد الاجتماع الذي عقد أمس في مقر الاتحاد اللبناني لكرة القدم بفردان، برئاسة رئيس الاتحاد المهندس هاشم حيدر وفي حضور الامين العام جهاد الشحف واعضاء اللجنة التنفيذية محمود الربعة ووائل شهيّب وهمبارسوم ميساكيان وموسى مكي، بينما حضرت النوادي المعترضة ومثلها رئيس نادي السلام زغرتا الاب اسطفان فرنجية ورئيس نادي طرابلس غسان يكن ومدير النادي مازن خالد ورئيس نادي الاجتماعي عبدالله النابلسي ورئيس نادي النبي شيت احمد الموسوي وأمين سر نادي التضامن صور سمير بواب ومدير الفريق غزوان بحر.
وافتتح حيدر الجلسة قائلاً ان الاتحاد يتسع للجميع، ودعا الى الحوار ودعم الاستحقاق الوطني للمنتخب اللبناني في مباراته المقبلة مع هونغ كونغ في 28 آذار الجاري على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت.
وغلب منطق الانفتاح على مجريات الاجتماع إذ استمع حيدر الى شكاوى النوادي المعترضة وهواجسها، وهدأ الأمور بحكمته المعهودة واعداً بجملة خطوات للوصول الى بر الامان في جميع البطولات.
وقبل الاجتماع أشار رئيس نادي السلام لـ"النهار" الى انه متشبث بكل مطالبه التي أعلنها في مؤتمره الصحافي، لكنه سيكون ميالاً الى التفاهم لأن الجميع يطمح الى إزالة الأمور السلبية من اللعبة، ونفى الأب فرنجية ان يكون متمترسا خلف الأمور الطائفية، وأضاف: "نعيش في لبنان وكل شيء يدار بطريقة معروفة للجميع".
وبعد ساعتين اتفق على جملة من الأمور أبرز بنودها: تأكيد ما جاء في تعميم الاتحاد رقم 12/2017 تاريخ 23/2/2017 من ناحية متابعة المباريات الحساسة المتبقية من الدوري بحكام أجانب، ومتابعة التحقيقات الجارية لبت المباريات المعلّقة نتائجها (النبي شيت مع شباب الساحل والاخاء الأهلي عاليه مع الصفاء) ومتابعة أعمال لجنة أمن الملاعب ومتابعة مراقبي المباريات ومحاسبتهم. ودعت النوادي المجتمعة الاتحاد الى الضرب بيد من حديد وعدم التساهل مع أي ناد، والعمل على حماية مصلحة الجميع ومصلحة اللعبة ونظافتها على نحو خاص، وإحالة موضوع مخالفة الحكام الذين ارتكبوا أخطاء متكررة على لجنة التحقيق الاتحادية لاتخاذ أقصى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لسواهم، وتأجيل المرحلة الـ20 من الدوري العام للدرجة الأولى إفساحاً في المجال أمام المنتخب الوطني لتنقية الأجواء وإفساح المجال أيضاً للجنة التحقيق للانتهاء من أعمالها، كما رفض المجتمعون استقالة عضو اللجنة التنفيذية السيد سمعان الدويهي ودعوته الى متابعة نشاطه الاتحادي، وأكدوا ضرورة محاربة آفة المراهنات ومحاسبة من تخوّل له نفسه التلاعب بمباريات كرة القدم. وطلبوا من السلطات الرسمية العمل على إقفال مكاتب المراهنات. وطلب رئيس الاتحاد من النوادي المتضررة من المقررات الأخيرة تقديم طلب الى لجنة استئناف الانضباط لمراجعة قرارات العقوبات المالية والادارية المتخذة من لجنة الانضباط.
وأثنى أمين سر نادي التضامن صور سمير بواب في اتصال بـ"النهار" على مجريات الاجتماع الذي عقد بدعوة من النادي الصوري واصفاً الجو بالايجابي، وأضاف: "ليس من مصلحة أحد ما يجري، لا النوادي ولا الاتحاد الذي استمع الينا وتفهم هواجسنا، وبالتالي رفعت النوادي تعليق مشاركتها في الدوري".
وأكد فرنجية بعد الاجتماع ان الاتحاد هو راعي اللعبة وأب لجميع النوادي، وعليه ان يقوم بدوره وان يبقى على مسافة واحدة من الجميع". في حين قال رئيس نادي النبي شيت أحمد الموسوي لـ"النهار": "لا شك ان النوادي عرضت ما لديها، وهذا بعد تراكم الأمور والأخطاء التحكيمية والتنظيمية وكل ما طالبنا به تطبيق القوانين من دون مسايرة أحد، والأهم ان يعرف كل ناد حقوقه وواجباته كذلك الاتحاد لأننا جميعاً في سيارة واحدة يقودها الاتحاد والمصلحة العامة تقتضي دعم السائق وتوجيهه لا ازاحته لأن التدور يضر الجميع". وأضاف الموسوي: "نطمح الى التغيير في الانتخابات المقبلة ليس بالأشخاص بل بالنهج والسياسة العامة لما فيه خير اللعبة".