الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

نجوم البرازيل دونغا، ريفالدو وإدميلسون يتحدثون إلى "النهار" كرة "السامبا" ولاّدة ولا بد من استرجاع الريادة العالمية ولكل حقبة نجومها

أحمد محيي الدين
نجوم البرازيل دونغا، ريفالدو وإدميلسون يتحدثون إلى "النهار" كرة "السامبا" ولاّدة ولا بد من استرجاع الريادة العالمية ولكل حقبة نجومها
نجوم البرازيل دونغا، ريفالدو وإدميلسون يتحدثون إلى "النهار" كرة "السامبا" ولاّدة ولا بد من استرجاع الريادة العالمية ولكل حقبة نجومها
A+ A-

مما لا شك فيه ان كرة القدم البرازيلية شهدت تراجعاً منذ عام 2006 وباتت في وضع لا يحسد عليه غداة الفشل الذريع في كأس العالم الأخيرة التي استضافتها "بلاد السامبا"، وشهدت الخسارة التاريخية الفادحة أمام ألمانيا التي حملت اللقب لاحقاً 1 – 7 في الدور نصف النهائي على ملعب "مينيراو".


وحاول البرازيليون تضميد جراحهم بعدما سيطروا على القمة العالمية لسنوات طويلة في ربع القرن الأخير، فأحرز نجومها كأس العالم في مناسبتين، الاولى في العام 1994 بقيادة دونغا وروماريو وبيبيتو وبرانكو، وحملوا بعد ثماني سنوات اللقب العالمي للكرة الخامسة بجيل جديد قاده الظاهرة رونالدو و"الساحر" رونالدينيو وروبرتو كارلوس وريفالدو وكليبرسون وادميلسون وكافو وغيرهم.
نجوم مونديال 2002 الذين يزورون لبنان حالياً، خصّوا "النهار" بمقابلات قصيرة، فأشار دونغا كابتن منتخب 1994 الى ان الكرة البرازيلية تسعى الى استعادة القمة وان الفترة الماضية كانت الأسوأ في تاريخ "السيليساو". وأضاف: "الفوز بذهبية أولمبياد ريو دي جانيرو أعاد بعضاً من الثقة التي فقدت في المونديال. كرة القدم البرازيلية ولاّدة وتحتاج الى بعض الوقت لاستعادة امجادها عبر بناء جيل جديد، لكن لا يعني ذلك اننا سنحرز كأس العالم. اللاعبون المميزون حاضرون دائماً وسنعود الى الريادة العالمية، لكن المنافسة ستكون صعبة".
وعن مخططاته الحالية بعد استقالته العام الماضي من تدريب المنتخب البرازيلي، قال: "سأتابع عملي كمدرب إنما خارج البرازيل". وراى ان المشجعين ينظرون اليه كلاعب وقائد ومدرب، لكن الأمر الأهم بالنسبة اليهم هو رفع كأس العالم في مونديال الولايات المتحدة عام 1994.
أضاف: "ان اللاعب الموهوب هو لاعب وليس مجموعة، وهذا ما نطمح للتمايز عبره، بايجاد مجموعة قوية جديدة تكون قادرة على صنع الانجازات". وعن المقارنة بين الظاهرة رونالدو والبرتغالي كريستيانو رونالدو قال: "انهما لاعبان مميزان في حقبتين مختلفتين، لذا لا يمكن المقارنة بينهما إذا لم تشاهدهما في آن واحد. حالياً البرتغالي هو الأفضل، لكن ميسي لاعب مميّز ويمكنه صنع المزيد من الانجازات". واكد ان نيمار جيد لكن لا يوجد غيره من النجوم المميزين حالياً. "يكمن الأمر الصعب في وجود نجم لأن الموهبة هي الاساس والبرازيل تفتقد المواهب". وعن كأس العالم المقبلة رفض التكهن بأفضل الأسماء لأن التغييرات ستكون كثيرة حتى مونديال روسيا.


ريفالدو
قد يكون ريفالدو فيتور بوربا فيريرا الذي حمل لقب أفضل لاعب في العالم سنة 1999 ولاعب برشلونة واي سي ميلان الايطالي، من أفضل نجوم "السامبا" التاريخيين، خصوصاً بعد مساهمته الفعّالة في تتويج بلاده بلقب مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 بالفوز على المانيا في النهائي 2 – 0 على ملعب "سايتاما". لاعب من طراز نادر وهدّاف مميّز، كشف لـ"النهار" انه يعتزّ بمسيرته والاهم بطفولته التي بدأت في أزقة مدينة ريسيفي الفقيرة حيث انطلق منها الى العالمية. بعد اعتزاله انتقل للعيش في ولاية اورلاندو الاميركية حيث يعيش مع عائلته ولا يفكر في ان يكون مدرباً. أضاف: "اكثر فترة لا تبارح ذهني هي اللعب لبرشلونة ولقب أفضل لاعب في العالم، والأهم كان الفوز بكأس العالم". ولدى الاستفسار عن الركلة المزدوجة المقصية ضد فالنسيا والتي أهّلت برشلونة للعب في دوري أبطال أوروبا، قال: "أشعر انها تحصل الآن. كل العالم يتذكرها، وبالنسبة اليّ انها لحظة ساحرة إذ لا تزال عالقة في ذهني. انها رائعة". ورفض المقارنة بين فترة المدرب الهولندي لويس فان غال التي كانت مميزة وبين جيله، واعتبرها الفترة الذهبية. وأكد ان جمهور البرازيل والمقربين منه كلاعب، دفعوه الى تدريب منتخب البرازيل إلا انه رفض لأنه لم يخضع لدورات ولا يملك رخصة تدريب، عكس الآن، إذ اصبح بإمكان اي لاعب تسلم دفة المنتخب حتى ولو كان لا يحظى برخصة تدريب. ورأى ان أفضل من جاوره في المنتخب، الثلاثي المؤلف من رونالدو روبرتو كارلوس ورونالدينيو، ومن خارج البرازيل البرتغالي لويس فيغو والهولندي باتريك كلويفرت، والاسباني تشافي هرنانديز. وعن كونه لعب بجوار ابنه في الفريق نفسه، أعرب عن فخره بهذا الأمر ودعا نجله الى العمل والمثابرة ليصبح لاعباً عظيماً ويحمل الراية، مردفاً: "يجب عليه ان يعتمد على موهبته وان ينسى أنني والده. ومن اللحظات الخالدة في الملاعب بالنسبة اليّ هي عندما سجلت ونجلي ريفالدينهو في مباراة واحدة". وبالمقارنة بين ميسي ورونالدو قال: "انهما لاعبان مميزان وكل واحد منهما ينافس الآخر ويجبره على إعطاء كل ما عنده. لكن ميسي هو الأفضل بالنسبة اليّ لكونه لاعباً متكاملاً. ولو انه أحرز لقب كأس العالم لأصبح أفضل من رونالدو وبيليه والأفضل في تاريخ اللعبة".
وتطرق ريفالدو الى لعبه في دوريات متواضعة نسبياً مثل اليونان وأوزبكستان وأنغولا، فقال: "بكل تواضع أنا أحب التحدي عكس بقية اللاعبين الكبار. كان الهدف مساعدة هذه البلدان للارتقاء باللعبة وتنمية كرة القدم ومنحهم خبرتي، وهذا جزء من شخصيتي". وكشف انه كان على وشك توقيع عرض في الدوري القطري، إلاّ ان تغييراً في بنود العقد حال دون ذلك.


ادميلسون
ورأى لاعب أولمبيك ليون وبرشلونة ادميلسون ان كرة بلاده تحتاج الى تغيير العقلية التي كانت سائدة والتخلص من الفساد الذي ضرب العديد من مفاصل اللعبة، وأضاف: "أعتقد ان مسيرتي كانت مميّزة إذ ساهمت في فوز البرازيل بلقب كأس العالم وأحرزت ألقاباً عدة في اسبانيا وفرنسا. نحن في البرازيل نلعب كرة القدم منذ نعومة أظفارنا في كل الأماكن والشواطئ والحواري والشوارع، فهذه اللعبة الشعبية أصبحت تعكس الوجه الحضاري للبرازيل في الخارج". وعن الجيل الحالي للبرازيل، رأى ان المشكلة تكمن في الأوضاع السائدة في البلاد لا سيما الأمنية منها نتيجة تغيير الأنظمة المعيشية وانتشار الجريمة مما ساهم في خنق المواهب، بينما تعتمد الدول الأخرى على أكاديميات لتخريج لاعبين فيما يتلهى البرازيليون بالألعاب الالكترونية على نحو أوسع.
وتحدث اللاعب عن برشلونة قائلاً ان جيله في الفريق الاسباني كان مميّزاً بوجود ايتو وديكو وميسي ورونالدينيو والمدرب فرانك رايكارد، "برشلونة هو أكثر من مجرد فريق يطمح دوماً الى احراز الألقاب. ففي الاعوام الأخيرة حافظ على استقراره في حصد البطولات وعلى تمايزه وبات حالياً أكثر ثباتاً بوجود ميسي الذي هو الأفضل في العالم لكونه لاعباً متكاملاً". وأكد ان باريس سان جيرمان لن يحصد لقب الدوري الفرنسي 7 مرات متتالية فهذا الانجاز مسجل فقط باسم أولمبيك ليون، معتبراً ان موناكو هو الأفضل هذا الموسم وهو قادر على الذهاب بعيداً، محلياً وقارياً، لأن الفريق يتمتع بأسس جيدة. وكشف النجم البرازيلي عن حياته الشخصية قائلاً: "استمتع حالياً بحياتي وقد أسست منظمة باسمي تعنى بالأطفال، وقريباً سأخضع لدورات في مدارس كروية أوروبية بغية امتهان التدريب". ولدى سؤالنا عن امكان تسلّمه منتخب البرازيل، ابتسم وقال: "هذا حلم صعب".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم