نتائج غريبة في المرحلة الـ19 ومزيد من الشكوك في أداء الحكام... واستقالة الدويهي

طغت استقالة عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد اللبناني لكرة القدم سمعان الدويهي على ما عداها من أحداث كروية، وتحديداً المرحلة الـ19 من بطولة الدوري العام الـ57، إذ جاءت الاستقالة عقب ساعات قليلة من الأحداث التي رافقت مباراة القمة التي فاز فيها العهد المتصدر على السلام زغرتا 1 – 0 على ملعب امين عبد النور البلدي في بحمدون.
وشهد اللقاء احتجاجاً عارماً من طرف الفريق الشمالي، أولاً لجهة تعيين حكم محلي هو الدولي سامر السيد قاسم لقيادة المباراة، ثم القرارات التحكيمية التي احتسبها الأخير ولا سيما ضربة الجزاء في الوقت المحتسب بدلاً من ضائع للشوط الأول اثر احتكاك "عادي" بين المدافع جان جاك يمين ومهاجم العهد محمد حيدر. إلا أن تقدير الحكم كان بوجود ضربة جزاء سجلها نور منصور وهي إصابة اللقاء الوحيدة، وطرد مدرب السلام التونسي طارق جرايا بحجة دفعه السيد قاسم. ورافق التشنج أداء الفريقين طيلة فترات الشوط الثاني حتى الدقيقة 88 حين تدخل يمين بشكل عنيف ضد محمد قدوح فأشهر الحكم بطاقة حمراء "محقة" كانت شرارة لاشتعال احتجاجات السلام مجدداً، وتدخل رئيس النادي الاب اسطفان فرنجية داعياً فريقه الى الانسحاب، في حين بدا اللاعبون غير مقتنعين بقرار عدم إكمال اللقاء، وتوقفت المباراة زهاء 25 دقيقة لحلحلة الأمور على الطريقة اللبنانية "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم". ولدى استكمالها تبادل لاعبو العهد التمريرات القصيرة في ظل تسمر لاعبي السلام في أماكنهم، فأنهى الحكم السيد قاسم اللقاء. وأشار خبير تحكيمي الى أن هذا التصرف مخالف لقانون اللعبة، وكان يجدر بالحكم انهاء اللقاء بعد توقفه ربع ساعة.
وتلت أحداث المباراة استقالة "ممثل نادي السلام في الاتحاد" الدويهي الذي تطرق في بيانه الى أنه تسلم لعبة كرة الصالات ونجح بما يكفي برغم الامكانات المحدودة، اما خارج كرة الصالات فقد سعينا مع المجموعة للارتقاء باللعبة "بيد أن الظروف أكبر منا جميعاً. وكان آخرها الأخطاء التحكيمية المتراكمة فبتنا عاجزين عن مواجهة الرأي العام وإقناعه بأن الأخطاء إنسانية".
وبات العهد يبتعد بفارق خمس نقاط عن أقرب ملاحقيه النجمة قبل ثلاث مراحل من انتهاء البطولة، بينما تقلص أمل السلام في المنافسة، وربما ستكون جلسة الاتحاد المقبلة زاخرة بالاعتراضات، وبالتالي قد يكون ملف مباراتي العهد مع السلام والنجمة مع الصفاء التي احتسبت فيها ثلاث ضربات جزاء للنجمة على طاولة البحث.
وكان الأنصار قد حسن ترتيبه بفوزه على مضيفه النبي شيت 2 - 1 في ملعب الأخير في البقاع. ووضع حسن شعيتو "شبريكو" الانصار في المقدمة في الدقيقة 20 بعدما سدد الكرة الى الشباك المشرعة مستغلاً سوء تقدير الحارس حسن حسين لعرضية من علاء البابا، وفي الدقيقة 43 عزز البابا تقدم الأنصار بعدما حول الكرة برأسه الى قلب المرمى إثر عرضية من ركلة ركنية نفذها علي الاتات. وفي الشوط الثاني قلّص حسين العوطة النتيجة للنبي شيت من ركلة جزاء سددها الى يمين حارس الأنصار حسن مغنية في الدقيقة 87. ورفع الانصار رصيده الى 32 نقطة في المركز الرابع أمام النبي شيت الخامس 28 نقطة.

الاجتماعي الى الثانية
لم تدم استمرارية الاجتماعي طرابلس أكثر من موسم واحد في مصاف الدرجة الأولى، إذ تأكد هبوطه رسمياً بخسارته أمام مضيفه شباب الساحل 1 – 3 على ملعب العهد على طريق المطار. وأحيا الساحل آماله بالبقاء بهذا الفوز إذ قدم لاعبوه أداء قوياً، ولا سيما منهم محمد سالم الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 21 عندما أرسل كرة عرضية أخطأ الحارس أحمد قرحاني في تقديرها فاستقرت في شباكه، وفي الدقيقة 26 عزز سالم تقدم الساحل عندما خطف الكرة من دفاع الاجتماعي وسددها ساقطة "لوب" من فوق قرحاني المتقدم. وقلص هشام النابلسي النتيجة للاجتماعي بتسديدة الى الزاوية اليمنى لمرمى علي حلال، مستثمرا تمريرة عرضية من الغاني كوفي بواكي في الدقيقة 44. وحاول الاجتماعي الإبقاء على آماله في الشوط الثاني فقاتل سعياً لإدراك التعادل من دون جدوى، إلى أن حسم حسن خاتون الموقف مسجلاً إصابة الساحل الثالثة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من ضائع بتسديدة الى المرمى المشرع إثر عرضية متقنة من علي حوراني.
وسقط الراسينغ بطريقة فادحة أمام ضيفه الاخاء الأهلي عاليه 4 – 1 على ملعب الرئيس رشيد كرامي البلدي في طرابلس. وقدم الراسينغ مباريات قوية وتحديدا في دور الإياب، إذ كانت تخشاه فرق المقدمة والمنافسة على اللقب، إلا أن لاعبيه ظهروا أشباحاً أمام الفريق الجبلي الذي تسيّد المباراة وحسمها في شوطها الأول. وافتتح مصطفى بيضون التسجيل في الدقيقة 23 من تسديدة بعيدة من خارج منطقة الجزاء استقرت في المقص الأيسر لمرمى محمد سنتينا المتقدم من مرماه، واحتسب الحكم الدولي علي رضا ضربة جزاء للاخاء بعد تدخل من سنتينا على مهاجم الاخاء أحمد حجازي انبرى لها البرتغالي ايليو مارتينيز فصدها الحارس لتتهيأ أمام اليكسي خزاقة، فتابعها الى الشباك، وفي الدقيقة 38 أضاف البرازيلي ريكاردو أوليفييرا "كادو" الإصابة الثالثة للاخاء من تسديدة ساقطة في مرمى سنتينا بعدما ارتدت اليه الكرة بالخطأ من دفاع الراسينغ. وفي الدقيقة 73 قلص محمد جعفر النتيجة للراسينغ من تسديدة من خارج المنطقة خدعت الحارس علي الحارس وسكنت الى يساره، وأضاف حجازي الإصابة الرابعة للاخاء بعدما وصلته الكرة اثر خطأ دفاعي، وسددها زاحفة الى يسار الحارس سنتينا في الدقيقة 75. ورفع الاخاء رصيده الى 23 نقطة في المركز التاسع فيما تجمد رصيد الراسينغ عند 27 نقطة في المركز السابع.
وسقط التضامن صور على أرضه وبين جمهوره الكبير أمام ضيفه طرابلس الرياضي 0 – 2 على ملعب صور البلدي. ويدين الفريق الشمالي بالنقاط الثلاث لنجمه أبو بكر المل الذي سجل ثنائية، أولاها في الدقيقة 40 من تسديدة بعيدة حوالى 40 متراً الى سقف مرمى الحارس هادي خليل، والثانية في الدقيقة 90+2 إثر تمريرة أمامية من بلال مطر أخطأ حسن بيطار في إبعادها، فانفرد المل وسدد بحرفة الى يسار الحارس. ورفع المل رصيده الى 11 إصابة في صدارة ترتيب الهدافين بالتساوي مع هداف النجمة أكرم المغربي. ورفع طرابلس رصيده الى 19 نقطة في المركز الـ11 قبل الأخير بينما دخل التضامن مجدداً في دائرة الهبوط إذ تجمد رصيده عند 24 نقطة في المركز الثامن. وكان لافتا جهوز ملعب صور البلدي بعد إصلاح سور المدرج الكبير الذي هوى في لقاء القمة بين النجمة والأنصار.

الدرجة الثانية
بات الشباب العربي على بعد نقطة واحدة من ضمان صعوده للمرة الأولى في تاريخه الى مصاف نوادي الدرجة الأولى، بعدما حسم القمة بالفوز على الشباب الغازية 1 – 0 في المرحلة الـ20 من الدوري العام للدرجة الثانية. وحافظ الاصلاح البرج الشمالي على حظوظه بفوزه على ضيفه المبرة 1 – 0. ورفع الشباب العربي رصيده الى 45 نقطة والاصلاح ثانياً 42 والغازية ثالثا 40 قبل مرحلتين من نهاية البطولة. وفي صراع الهبوط الى الدرجة الثالثة بات الحكمة يحتاج الى فوز في مباراتيه الاخيرتين لضمان البقاء بعد فوزه على ناصر بر الياس 4-0، وخسر الرياضة والادب أمام هومنتمن 0 – 2 اتحاديا، إذ لم يحضر الفريق الشمالي الى اللقاء، وخسر الأهلي صيدا أمام الشبيبة المزرعة 0-1.