الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"هجوم جديد من الداخل"... شرطي افعاني يقتل 11 من زملائه في هلمند

المصدر: أ ف ب
"هجوم جديد من الداخل"... شرطي افعاني يقتل 11 من زملائه في هلمند
"هجوم جديد من الداخل"... شرطي افعاني يقتل 11 من زملائه في هلمند
A+ A-

قتل شرطي افغاني مرتبط بحركة "طالبان" 11 من زملائه عندما أطلق النار عليهم عند حاجز تفتيش في ولاية هلمند الجنوبية، وفقا لما أعلن مسؤولون افغان، وذلك في عملية جديدة تأتي في اطار ما يطلق عليه مسمى "هجوم من الداخل".


ووقع الهجوم في وقت متأخر ليل الاثنين فيما كان عناصر الشرطة نائمين في ثكنتهم في لشكر كاه، كبرى مدن الولاية، وسط تصعيد "طالبان" لحملة العنف الدامية التي استمرت طوال الشتاء.


وتحدث شهود عن توزع جثث رجال الشرطة المغطاة بالدماء حول الحاجز، معظمها تعرض لإطلاق نار من مسافة قريبة، في هجوم يشكل نكسة للقوات الافغانية قبل دخول فصل الربيع الذي يتوقع أن يشهد ايضا تصعيدا للقتال.


وقال مسؤول محلي إن "شرطيا مرتبطا بـ"طالبان" اطلق النار على 11 من زملائه، مما أدى إلى مقتلهم جميعا،" مشيرا الى ان منفذ الهجوم "لاذ بالفرار، حاملا معه كل الذخائر والأسلحة النارية" التي كانت في المكان، وأطلقت الشرطة عملية للبحث عنه. وأكد مصدر طبي في مستشفى "بوست" الحكومي في المدينة وصول جثث 11 شرطيا.


وتبنت "طالبان" الاعتداء، وهي تسيطر على مساحات شاسعة من الولاية المعروفة بزراعة الأفيون.


وغالبا ما يشهد النزاع المستمر منذ 15 عاما في افغانستان هجمات "من الداخل" ينفذها عناصر في الشرطة أو الجيش ضد زملاء لهم أو القوات الدولية. واستنزف هذا النوع من الهجمات معنويات عناصر الأمن وزرع الريبة بينهم.


وفي عملية مشابهة في ايلول الماضي، قتل جنديان يشتبه بأنهما على ارتباط بـ"طالبان" 12 على الأقل من زملائهما كانوا نائمين في ولاية قندز الشمالية.


وتواجه قوات الامن الافغانية صعوبة في التصدي لـ"طالبان" وتفادي مثل هذه الهجمات. كذلك، تسجل خسائر كبيرة وعمليات فرار من صفوفها.


وبقيت ولاية هلمند على مدى أعوام مركزا للتدخل العسكري الغربي في افغانستان، حيث أخذت تنزلق في العنف في شكل متزايد. وتسيطر "طالبان" على 10 من اصل 14 اقليما في الولاية التي تحولت مقبرة للجنود البريطانيين والأميركيين خلال العقد الماضي. كذلك، تعاني آفة زراعة الأفيون الذي يعد المصدر الرئيسي لتمويل المقاتلين.


وفي هذه الاثناء، تتزايد المخاوف من سقوط لشكر كاه، إحد آخر الجيوب الذي تسيطر عليه الحكومة في هلمند. ودفع تنامي القتال في الولاية العام الماضي بالآلاف إلى الهرب من المدينة.


وفي الجانب السياسي، فشلت محاولات عدة لإطلاق مفاوضات سلام مع "طالبان"، في وقت يتوقع أن يؤذن دخول فصل الربيع بانطلاق موجة جديدة من العنف. وأفادت وزارة الدفاع الأميركية أنه سيتم نشر نحو 300 جندي من قوات "المارينز" خلال الربيع في هلمند.


وأنهى حلف شمال الأطلسي مهمته القتالية في كانون الأول 2014، إلا أن القوات الأميركية منحت مزيد من السلطات في حزيران الماضي لضرب المتمردين، بينما توعدت واشنطن بتكثيف حملتها ضدهم.


وستساعد قوات "المارينز" بعثة يقودها حلف الأطلسي لتدريب القوات الافغانية، في إشارة جديدة إلى عودة القوات الأجنبية للانخراط في النزاع الذي يزداد سوءا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم