السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"دورة دبي" سلبية للمحليين وإيجابية للاحتكاك

أحمد محيي الدين
"دورة دبي" سلبية للمحليين وإيجابية للاحتكاك
"دورة دبي" سلبية للمحليين وإيجابية للاحتكاك
A+ A-

وضعت بطولة دبي الـ28 لكرة السلة أوزارها، وفقدت النوادي اللبنانية اللقب أمام سلا المغربي الفائز في المباراة النهائية على الرياضي بطل لبنان، الذي عدّ الوصول الى النهائي إنجازاً.


شارك الى جانب الرياضي، وصيفه الحكمة بيروت ومتصدر البطولة محلياً هومنتمن بيروت، وشارك مع كل فريق ثلاثة لاعبين أجانب، إذ مثل الرياضي الصربي برانكو سفيتكوفيتش لاعبا لبنانيا بعدما استحصل على جواز سفر محلي، والنيجيري ألادي أمينو والاميركي كين براون الى جانب إسماعيل أحمد والدوليون اللبنانيون جان عبد النور وأمير سعود وعلي حيدر ووائل عرقجي، وحقق الفريق ستة انتصارات متتالية على سلا بالتحديد والحكمة وهومنتمن ومنتخب مصر ومايتي الفيليبيني و"بول ابوف اول" الأميركي ثم على الحكمة مجدداً في نصف النهائي.
بينما شارك مع "الأخضر" الأميركيون تيريل ستوغلين لاعبا لبنانيا ومايك إيفيبيرا وتود أوبراين وكالفن غودفري وبشير عموري ومحمد إبرهيم وصباح خوري وباتريك بوعبود، وخسر في الدور الاول أمام سلا وهومنتمن والرياضي الذي تغلب عليه مرة أخرى في نصف النهائي.
في حين خاض هومنتمن البطولة بتشكيلة ضمت الجنوب سوداني آثر ماجوك لاعبا مجنسا، والأميركيين صانع الألعاب مايك تايلور ودواين جاكسون وكيفن غالوي وأسطورة اللعبة في لبنان فادي الخطيب ونديم سعيد وهايك غيوقجيان وإيلي شمعون وكرم مشرف، وخسر في الدور الاول أمام الرياضي وأمام سلا في نصف النهائي.
وفي نظرة سريعة الى هذه التشكيلات، فإنها تضم لاعبين مميزين في المنطقة وآسيا، وكل من الفرق الثلاثة يضم لاعبين دوليين أسوة بفريق سلا الذي يضم في صفوفه 80 في المئة من تشكيلة المنتخب المغربي، كما ذكر رئيس الاتحاد اللبناني بيار كاخيا، إلا أن الفريق شارك بلاعبين أميركيين برندون فريمان وجاسون جونز اللذين أظهرا مستوى مميزا وبأسعار أقل بكثير مما يتقاضى الأجنبي في لبنان.
وهنا تُطرح مجددا جدوى مشاركة ثلاثة لاعبين أجانب مع الفرق في بطولة الدرجة الأولى، إذ أكدت البطولة الودية عدم صحة هذا الخيار الذي اتخذته النوادي في الموسم الماضي واستمر هذا الموسم، إذ لا يزال اللاعب الاجنبي يأخذ مكان اللبناني الذي تنتظره استحقاقات كبيرة حددها الاتحاد اللبناني أهدافاً له في الأشهر المقبلة في بطولة آسيا التي يستضيفها الصيف المقبل في بيروت وبعدها تصفيات كأس العالم "الصين 2019"، والأمر الآخر كان تغيير برنامج البطولة وتعديله، إذ ينوي الاتحاد ضغط البرنامج لما تبقى من دور الإياب والأدوار الإقصائية.
ورأى عضو اللجنة الإدارية في الاتحاد غازي بستاني الذي عاصر اللعبة لاعبا ومدربا وإداريا، أن الاحتكاك بغض النظر عن ماهيته وظروفه أمر إيجابي للفرق اللبنانية، مشيراً الى أن السلبية الاساسية في مشاركة الفرق اللبنانية في دورة دبي تكمن في تضرر فرق عدة من إيقاف البطولة وتأجيل المباراة، فضلاً عن ان توقيت البطولة الودية السنوية يعدّ مؤذياً للدوري المحلي. وأضاف بستاني في اتصال لـ"النهار" أن المشاركة قد تعود بالفائدة على الفرق من الناحية المادية. وقال: "في رأيي، لا ينبغي ان تغير الفرق في تشكيلاتها التي تشارك فيها في بطولة لبنان، إذ يجب ان يحافظ كل فريق على تجانسه ونظام لعبه ليبقى حاضراً، خصوصاً أن لا شيء محسوما بعد في ترتيب البطولة". واعتبر ان "اللبنانيين في المهجر يفضلون دائما المشاركات الخارجية، وهذا ما لمسه الجميع في نسخ بطولة دبي وغيرها من البطولات المحلية". ولم يوافق بستاني على اعتبار الفرق المشاركة ضعيفة، إذ أشاد بفريق سلا المغربي صاحب الأداء القتالي، وتطرق أيضاً الى بطولة غرب آسيا التي أحرز لقبها المنتخب اللبناني، ولمّح الى مغالطات وقع فيها الكثيرون بأن البطولة كانت سهلة، قائلاً: "ما من فريق ضعيف وآخر قوي. كل الفرق لها وجودها وطريقتها في اللعب، والحسم يكون في أرض الملعب، إذ إن المشاركين في بطولة دبي أو بطولة غرب آسيا للمنتخبات وغيرهما من الدورات يكون فيها فرق تمتلك حظوظاً متفاوتة ولها أحجامها وقواها وقتاليتها، لهذا كل مشاركة خارجية مهمة ومفيدة لاكتشاف قدراتنا الفنية، ولم تكن هذه البطولات بمثابة نزهة لاي مشارك لبناني".
وعن طريقة المشاركة، وما اذا كان حرياً بالفرق إعطاء اللبنانيين الفرصة، وخصوصا للشبان في ظل مشاركة نحو أربعة لاعبين أجانب مع كل فريق في البطولة الدولية، قال بستاني: "يا للأسف، بطولات الفئات العمرية كانت مغيبة، ولا أريد الحديث عن التفاصيل. المهم بالنسبة إلينا أننا نطمح الى بناء جيل جديد عبر إطلاق بطولة تحت 18 سنة خلال أسابيع قليلة، على أن تتبعها سائر الفئات في وقت قريب، وبعد موسم او اثنين من الضروري تعديل شروط المشاركات لمنح اللاعبين الصغار فرص الاحتكاك من أجل الاستفادة للمنتخبات اللبنانية في ما بعد".
أجمع كثيرون على ان وجود 3 لاعبين أجانب على أرض الملعب مفيد من ناحية الاحتكاك ورفع من مستوى اللاعب اللبناني، إلا ان مشاركة اللبنانيين ولا سيما ذوي الأعمار الصغيرة أفضل لمستقبل اللعبة والمنتخب على حد سواء.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم