الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

جهاد مقدسي لـ"النهار": لهذه الأسباب لا أتوقع أي خرق في "جنيف 4"

محمد نمر
جهاد مقدسي لـ"النهار": لهذه الأسباب لا أتوقع أي خرق في "جنيف 4"
جهاد مقدسي لـ"النهار": لهذه الأسباب لا أتوقع أي خرق في "جنيف 4"
A+ A-

لا تزال الأجواء التشاؤمية تسيطر على محادثات "#جنيف_4"، فيما يجول المبعوث الأممي ستيفان #دي_مستورا على الاطراف وهو يدرك أن لا طائلة من جهوده. أربعة أيام ولا يزال النقاش مقتصراً على وضعيات الجلوس وجدول أعمال المحادثات، في وقت ترتفع فيه موجة المعارك العسكرية في سوريا، أكان في الجنوب أو القصف الذي يطاول حلب شمالاً وريف حماة وريف دمشق والتهجير الاخير الذي طاول أهالي سرغايا. تضاف إلى ذلك، الأجواء الضبابية الأميركية تجاه الأزمة، فلا تنسيق أميركيا - روسيا قبل المحاثات أو خلالها، ولا جدية لدى النظام في مناقشة الانتقال السياسي كونه لا يزال يصرّ منذ جنيف - 2 على حصر النقاش بمكافحة الارهاب، وفي ظل تركيز الاعلام على الانقسام الحاصل بين منصات المعارضة، يتم تغييب عدم جدية المجتمع الدولي في معالجة الأزمة، وأظهر في المباحثات الجديدة عدم امتلاكه الحل.


هذه الأجواء تضع الجميع في موقع "الخاسر"، خصوصاً في ظل ترجيحات بدخول الأزمة مرحلة عسكرية دموية جديدة بعد انتهاء "جنيف - 4"، فهل هناك امكانات لاحداث أي خرق أو الخروج بنتيجة؟ سؤال طرحناه على رئيس وفد معارضة (منصة) القاهرة جهاد مقدسي فأجاب: "النتيجة الوحيدة التي يمكن أن تحققها هذه الجولة هو الحفاظ على الزخم السياسي لهذا المسار لكني لا أتوقع أي اختراقات كبيرة، والسبب أننا ما زلنا في المرحلة الاجرائية من المحادثات. اجتمعنا مع المبعوث دي مستورا، الاولى في الجلسة الافتتاحية وبالامس كانت الثانية، وما زلنا في مرحلة البيانات الاجرائية ومناقشة كيفية الجلوس، لهذا لا اتوقع أي اختراق".
لا يزال النظام السوري على حاله منذ "جنيف - 1"، لا جدية ولا استعداد لمناقشة الانتقال السياسي، ويقول مقدسي في شأن الموضوع: "لم نجلس مع وفد السلطة. حديثها ينحصر فقط بمحاربة الارهاب، ولم نلمس تصريحات لها علاقة بالعملية السياسية، فلا جديد على صعيد السلطة".
وفي شأن انقسام المعارضة وعدم خوضها المباحثات بوفد موحّد، يشدّد المقدسي على أن "هذه ليست معارضة مقسّمة بل متنوعة، وبالتالي عدم وجود وفد موحّد أمر طبيعي لكننا نعمل على ايجاد وفد واحد، تكون مرجعيته مبنية على تنفيذ القرار 2254 وجنيف - 1، ولا ان ننبنى الرؤية السياسية لهذا المكوّن او هم يتبنون رؤيتنا السياسية، فاذا حصل التقارب على الصعيد التقني من دون ذوبان الجسم السياسي فيكون قد حصل، لكننا نرفض مقولة ان عدم وجود وفد واحد هو العائق. ولنتذكر انه في العام 2014 كانت المعارضة ممثلة بوفد واحد ولم يكن هناك منصات، وحضر إلى جنيف وجلس مع السلطة ولم يحصل الوفد على شيء، لهذا يجب تغيير الديناميكية التي يتبناها دي مستورا في التعامل بحيث يكون التقارب في المواقف والنصوص سواء لدى السلطة او المعارضة، مثلما يحصل في مجلس الأمن الدولي، اذ ان هناك 15 دولة ويتوصلون الى موقف موحّد وقرار موحّد عبر نص يتوافق عليه، وكأن هناك 15 منصة. بما ان اطراف المجتمع الدولي لم تحسم أمرها بعد وهي تدير الصراع، يرمي الكرة في ملعب المعارضة". واكد أن "التنوع ليس عائقاً وأوراقنا شبه متشابهة والجميع متفق على الهدف النهائي ونختلف على السبل. نحن جديون في "جنيف -4"، لكن فليحسم المجتمع الدولي أمره ويترجم ارادته عبر الامم المتحدة".
[email protected]
Twitter: @mohamad_nimer


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم