3 طلقات نارية انهت 47 عاما من "الخوف والعار"... جاكلين سوفاج تروي كل شيء

تروي الفرنسية جاكلين سوفاج التي خرجت من السجن بعفو رئاسي في كانون الاول، حياتها مع زوجها العنيف الذي قتلته، في كتاب يصدر في آذار، متهمة القضاة بانهم لم يحاولوا فهم عمق معاناتها.

واطلقت جاكلين على كتابها الذي يصدر في 2 آذار عن دار "فايار" عنوان: "اردت فقط ان يتوقف ذلك". وتروي فيه هذه السيدة البالغة 69 عاما اعوامها الـ47 التي امضتها مع زوجها العنيف الذي كان يضربها ويعتدي على بناتهما.

وتقول في الكتاب: "كيف اشرح من انا، وكيف وصلت بي الامور الى هنا؟... تبدو حياتي حقلا من الدمار، بناتي عشن الأسوأ، وابني مات"، موضحة انها لم تكن تجد العبارات المناسبة لتقولها اثناء محاكمتها.

وقد اصدر القضاء الفرنسي حكما بسجنها 10 سنوات، الا ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اصدر عفوا عنها في كانون الاول، بعدما صارت رمزا للنساء المعنفات.

وكانت جاكلين سوفاج قتلت زوجها العام 2012 بثلاث طلقات من سلاح ناري، وذلك غداة انتحار ابنها. وواظبت بناتها الثلاث على مساندتها امام القضاء، وتقديم شهادات عن عنف والدهن.

ويبدأ هذا الكتاب باللحظات الاولى التي تعرفت فيها الى زوجها، مرورا بكل مراحل حياتها معه، الى حين قتلته في ايلول 2012، بعد سنوات طويلة من "الخوف والعزلة والشعور بالعار".

وتقول جاكلين في الكتاب ايضا ان القضاة لم يحاولوا فهم ما حصل معها، وشككوا بشهادات بناتها اللواتي قلن انهن كن يتعرضن للضرب والاغتصاب.

واثارت قصتها اهتمام نشطاء وشخصيات من كل العالم، وجمعت دعوة اطلقت لمساندتها 436 الف توقيع، ساهمت في دفع الرئيس الى العفو عنها.