الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

آلاف الروس "لم ينسوا" المعارض بوريس نيمتسوف: "من خطّط" لاغتياله؟

المصدر: أ ف ب
آلاف الروس "لم ينسوا" المعارض بوريس نيمتسوف: "من خطّط" لاغتياله؟
آلاف الروس "لم ينسوا" المعارض بوريس نيمتسوف: "من خطّط" لاغتياله؟
A+ A-

شارك آلاف الروس في تظاهرة في وسط موسكو، احياء للذكرى الثانية لاغتيال المعارض بوريس نيمتسوف على مقربة من الكرملين.


ونيمتسوف، رئيس الوزراء السابق، هو الشخصية السياسية المعارضة الاهم في البلاد التي تتعرض للاغتيال منذ وصول الرئيس فلاديمير بوتين الى السلطة العام 2000. وقالت المتظاهرة غالينا زولينا: "جئنا للتعبير عن تقديرنا لصدق بوريس نيمتسوف وشجاعته". واضافت وهي تحمل باقة ورود حمراء: "نريد أن نظهر للسلطات أننا لم ننس".


وقتل نيمتسوف في 27 شباط 2015 باربع رصاصات من الخلف، فيما كان يعبر جسرا قريبا من الكرملين مع صديقته. وكان يعتبر ضمن الدائرة الداخلية للكرملين في عهد بوريس يلتسين، قبل أن يصبح احد أشد أعداء بوتين.


وسمحت السلطات بخروج التظاهرة. إلا أنها لم تسمح بإقامة نصب تذكاري مؤقت في المكان الذي قتل فيه نيمتسوف. ووفقا لتقديرات المنظمين ووكالة "فرانس برس"، خرج نحو 15 ألف متظاهر رافعين العلم الروسي ولافتات تنتقد تدخل الكرملين في أوكرانيا، وهو امر الذي كان يعارضه نيمتسوف بشدة حتى آخر يوم من حياته، وسط انتشار كثيف لقوات الشرطة.


وخلال التظاهرة، تعرض لاعتداء قيادي معارض هو رئيس الوزراء السابق ميخائيل كاسيانوف الذي يترأس حاليا حزب "بارناس" المعارض، اذ القى عليه مجهول سائلا خلّف بقعا خضراء على وجهه. ورغم ذلك، سار كاسيانوف في مقدم التظاهرة. وقال الكسي كوزنتسوف: "قد تلفت هذه المسيرة اهتمام السلطات، وتؤثر في التحقيق".


وفي سان بطرسبورغ، ثاني المدن الروسية، تظاهر نحو 1800 شخص، احياء لذكرى نيمتسوف، رافعين لافتات كتب عليها: "من هو المخطط؟". وخلال المسيرة، قال اندريه بيفوفاروف، رئيس الفرع المحلي لحركة "روسيا المنفتحة" المعارضة التي اسسها المعارض المنفي ميخائيل خودوركوفسكي: "نيمتسوف زعيم حقيقي. لو كان حيا لكانت روسيا مختلفة".


وقال مشارك آخر في التظاهرة هو اناتولي ليفيتين (45 عاما): "لا يمكن ان نبقى صامتين. يجب ان نفهم السلطات اننا لا نؤيدها، وان عددنا كبير".


وتتم محاكمة خمسة رجال من منطقة شمال القوقاز الروسية للاشتباه بارتكابهم الجريمة مقابل حصولهم على مال. ورغم إصرار السلطات على أن القضية تم حلها، فأن عائلة نيمتسوف وانصاره يؤكدون أن التحقيق لم يصل الى المدبرين، وان الهدف وراء قتل نيمتسوف كان وقف نشاطاته السياسية.


واتهم العديد من المقربين من المعارض اوساط الرئيس الشيشاني رمضان قديروف باغتياله. وقال محامي عائلة نيمتسوف، فاديم بروخوروف، إن "التحقيق توقف عند المنفذين. إلا أنه لم يتم القيام بأي شيء لمعرفة من أمر بالقتل".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم