السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

القوات العراقية باشرت "عملية مهمة": تركيب جسر فوق دجلة للضغط على "داعش"

المصدر: أ ف ب
القوات العراقية باشرت "عملية مهمة": تركيب جسر فوق دجلة للضغط على "داعش"
القوات العراقية باشرت "عملية مهمة": تركيب جسر فوق دجلة للضغط على "داعش"
A+ A-

تسعى القوات العراقية في الجانب الغربي من الموصل الى اقامة جسر حيوي فوق نهر دجلة، للتواصل مع الجانب الشرقي الذي استعادته الشهر الماضي، بهدف زيادة الضغوط والاسراع في استعادة كامل المدينة.


بعد اسبوع من مواجهات تخوضها لاستعادة الجانب الغربي من الموصل، حيث ينتشر نحو الفي جهادي ونحو 750 الف مدني، تمكنت القوات العراقية من تحقيق تقدم. لكن بعدما حققت تقدما سهلا في مناطق على اطراف الموصل، تواجه الآن مقاومة شرسة من تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يدافع عن آخر اكبر معقاقله في العراق.


واشار ضابط في قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية، الى توجه قوة الى الجسر الرابع، احد خمس جسور رئيسية تربط جانبي مدينة الموصل. وقال العقيد فلاح الوبدان من حي الجوسق في غرب المدينة: "لدينا عملية مهمة هذا الصباح، التقدم في اتجاه الجسر". واضاف: "اجتزنا ساترا كبيرا تحته انفاق شيدها داعش"، مشيرا الى ان "المنطقة كانت مليئة بالالغام، وقواتنا قتلت 44 جهاديا اليوم".


وتمكنت القوات العراقية قبل شهر من استعادة سيطرتها على الجانب الشرقي من المدينة، في اطار معركة واسعة النطاق بدأت في 17 تشرين الاول. ويرى الوبدان ان تأمين ضفة النهر قرب الجسر الرابع يسمح لوحدات الهندسة بتركيب جسر حتى الجانب الآخر، مما يمكن قواته من زيادة الضغوط على الجهاديين.


وقال: "هذا مهم جدا، لانه اذا سيطرنا على منطقة الجسر، فالوحدة الهندسية (...) ستكون قادرة على تركيب جسر انطلاقا من الجانب الشرقي لنتمكن من نقل الامدادات والذخيرة الى ميدان المعركة".


وتركيب جسر تحت مرمى النيران عملية معقدة وخطرة. لكن القوات العراقية تلقت تدريبات من الاميركيين، ونجحت في استخدام هذه الاستراتيجية في معارك ضد الجهاديين سابقا.


"ظروف مأسوية"
وكان تركيب جسر عسكري، بمساعدة القوات الاميركية، نقطة تحول في المعركة التي خاضتها القوات العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة الرمادي، احدى اكبر معاقل الجهاديين في غرب العراق قبل عام.


ونفذت قوات جهاز مكافحة الارهاب التي قامت بغالبية المواجهات ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" لاستعادة الجانب الشرقي من المدينة، منذ الجمعة عملية اقتحام لحي المأمون غرب الموصل. وكثفت قوات التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، من خلال زيادة وجودها ميدانيا في الاسابيع الاخيرة الدعم للعراق، من اجل استعادة مناطق واسعة سيطر عليها الجهاديون العام 2014.


ونشر التحالف الدولي رسميا مدربين ومستشارين، اضافة الى وجود بعض جنود على خطوط المواجهات، الى جانب القوات العراقية في العملية الاخيرة التي انطلقت في 19 شباط الحالي. ومساحة الجانب الغربي من الموصل اصغر قليلا من القسم الشرقي. لكن احياءه القديمة مكتظة بالسكان، وتعتبر معاقل تقليدية للجهاديين.


وفي هذا الجانب، اعلن زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي من احد مساجده قيام "الخلافة" العام 2014. ويسكن نحو ثلاثة ارباع مليون شخص غرب الموصل يستخدمهم الجهاديون في بعض الاحيان دروعا بشرية للدفاع عن آخر اكبر معاقلهم في العراق. وقال متحدث باسم المجلس النروجي للاجئين: "في الاسبوع الثاني من معركة استعادة الجانب الغربي من الموصل، نحن قلقون للغاية ازاء 800 الف (شخص) او نحو ذلك، ما زالوا محاصرين تحت ظروف تعد الاكثر مأسوية".


واكد عدد من سكان الجانب الغربي شحة الاغذية وارتفاع الاسعار، مما يدفع عائلات كثيرة الى تناول وجبة بسيطة واحدة في اليوم. واشارت مصادر طبية الى عدد من الوفيات الناجمة عن تأثير النقص في الغذاء والادوية.


من جهته، تخطط الامم المتحدة لاستقبال 250 الفا من النازحين على الاقل من سكان غرب الموصل. لكن عدم وجود معابر آمنة اسفر عن فرار مئات حتى الآن.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم