وفد إشتراكي يهنئ العمّار لتعينه مدبرا رسوليا على مطرانية صيدا

زار وفد من الحزب التقدمي الإشتراكي، بتكليف من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط راعي أبرشية صيدا ودير القمر المارونية، المطران مارون العمّار، في دار المطرانية في صيدا، ونقل له تهاني جنبلاط لمناسبة تعينه مدبرا رسوليا جديدا خلفا للمطران الياس نصار. وضم الوفد النائبين ايلي عون وعلاء الدين ترّو، طوني انطونيوس ممثلا النائب نعمه طعمه، الدكتور ناصر زيدان، ووكيلي داخلية الحزب في الشوف الأعلى واقليم الخروب رضوان نصر وسليم السيد، عضوي مجلس القيادة في الحزب محمد بصبوص و ميلار السيد ورئيسي بلديتي كترمايا محمد نجيب حسن وسبلين محمد خالد قوبر وعددا من المعتمدين ومدراء الفروع في الشوف الأعلى واقليم الخروب.
وحضر اللقاء المونسنيور مارون كيوان والأب عبدو كسم.

وقال عون : "جئنا بتكليف من النائب وليد جنبلاط، لننقل اليكم كل التقدير والإحترام، ونتطلع الى المستقبل معكم، ولدينا أمل كبير بوجودكم وسنبقى نعمل واياكم للمنطقة وللبنان"، أما ترو فقال: "نريد التذكير بعلاقة المختارة بكرسي بيت الدين المارونية، والتي هي أساس لإستمرارية علاقتنا حاضرا ومستقبلاً، فنحن بغض النظر من يكون المطران في بيت الدين وصيدا، نحن مع كرسي المطرانية، واننا نتطلع الى شبك الأيادي معكم وبيد كل الرهبان والنونسنيور مارون كيوان والأب عبدو كسم، لنكون يدا واحدة في هذه الظروف الصعبة لنبني الوطن ونعزز الوحدة الوطنية والعيش، ونؤكد دائما على العلاقة التاريخية التي تربط المختارة بكرسي بيت الدين، وهي كانت وستبقى وستستمر وتتعزز انشاء الله"، لافتا الى انها زيارة تهنئة"، مؤكدا العمل على التعاون في شتى المناسبات واللقاءات في المنطقة".

من جهته أكد العمّار، ان "هذا جزء من تاريخنا في حياتنا معا في هذه المنطقة." وقال :"صحيح انا من الشمال، ولكن في النهاية انا ابن المنطقة، فالحياة التي عاشها اهلنا واجدادنا مع كل المحيطين في هذه المنطقة، نعتز بها، وهي أجمل صورة مجسّمة عن الوضع اللبناني بشكل عام، لأن لبنان اذا لم يكن كذلك لا معنى له. ولبنان اذا لم يكن يحمل رسالة كما قال قداسة البابا، رسالة فريدة من نوعها، وهي قائمة على عيش كل الطوائف اللبنانية مع بعضهم البعض بأمان وسلام وتعاون ومحبة وأخوة واحترام وبتقدير وبالحفاظ على الخصوصية، فهذه هي ميزتنا، وهي انا كمسيحي احافظ على خصوصية اخي المسلم المقيم الى جانبي، وأخي المسلم الذي يقيم الى جانبي يحافظ على خصوصيتي كمسيحي، ويحترمها ويقدرها، فهذه هي ميزة بلدنا وشعبنا وميزة كل اهلنا، واكيد قد مرت غيمة، انا اعتبرها عابرة، ولكن ليست هذه هي الصورة الحقيقية عن اهلنا، فأهلنا كانوا يضحون مع بعضهم البعض، وكانوا يقفون سويا بوجه المرض والعدو وكل من يريد ان يخترق محبتهم لبعضهم البعض، فهذا هو تاريخنا".

وشدد على "ضرورة واهمية الحفاظ على العيش معا ونكون عندها نحافظ على صورة لبنان الحقيقية"، مشيدا بمنطقة الشوف التي تضم مختلف الطوائف اللبنانية وهي عاشت بأمن وسلام واطمئنان على مدى التاريخ"، مشددا على أهمية النشاطالت الثقافية والرياضية والإجتماعية في القرى والبلدات كمصدر اساسي للتلاقي والتعارف والتعاون بين ابناء الوطن"، مؤكدا "اهمية العلاقة التاريخية التي تجمع بين الطوائف المسيحية والإسلامية في لبنان"، مشيرا الى "ان اسلفنا عاشوا على هذه العلاقة والأخوة، ونحن سنكملها"، لافتا الى ان هذا هو الواقع الذي نعيشه". وختم بتوجيه التحية والمحبة للنائب جنبلاط.

بدوره تحدث نصر فأثنى على مواقف العمّار، آملا في المستقبل بمزيد من المحبة والتواصل بين ابناء المنطقة، بما يحميها ويطوّر لبنان"، معتبرا ان كرسي المطرانية المارونية في بيت الدين، هي مكان يتسع لجميع المحبين"، متمنيا ان نلتقي بكل المواقف على جمع الشمل وعلى حماية المنطقة والوطن".