البعريني أولم على شرف الفاعليات الروحية العكارية والكلمات أكدت العيش الواحد والانماء

أقام رئيس "التجمع الشعبي العكاري" النائب السابق وجيه البعريني في دارته، مأدبة إفطار صباحية تكريما للفاعليات الروحية على مواقفهم الداعية باستمرار الى "التلاقي والمحبة والتسامح والخير والعيش الواحد".

حضر مأدبة التكريم الى جانب البعريني، رئيس الحركة الشعبية اللبنانية النائب السابق مصطفى علي حسين، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، راعي ابرشية عكار للروم الاورثوذكس المطران باسيليوس منصور، الخوراسقف الياس جرجس، رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية الشيخ مالك الجديدة، مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني أسعد السحمراني، رئيس حركة "الاصلاح والوحدة" الشيخ ماهر عبد الرزاق، مسؤول منفذية عكار في الحزب "السوري القومي الاجتماعي" ساسين اليوسف، منسق عام عكار في "التيار الوطني الحر" طوني عاصي، رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الاله زكريا، رئيس اتحاد بلديات نهر الاسطوان عمر الحايك، رئيس اتحاد بلديات الشفت انطوان عبود، رئيس اتحاد بلديات الدريب الاوسط عبود مرعب، بالإضافة الى حشد من رؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات اعلامية ودينية وحزبية عكارية.

البعريني

وألقى البعريني كلمة بالمناسبة كلمة قال فيها: "نرحب بكم جميعا في بيتكم الذي يظل عامرا بمحبتكم الغالية، وثقتكم الثمينة، وإيمانكم بالقضايا الوطنية التي منها انطلقنا في مسيرة العمل السياسي، وجعلناها بوصلة لنا، لا نحيد عنها، ولا نتخلى عنها لأنها تشكل الإتجاه الصحيح في مسيرة بناء الوطن، وحفظ المواطن والإنطلاق نحو الغد الأفضل الموعود".

وأضاف: "في البداية كانت الفكرة أن تكون هذه المناسبة تكريما لرجال الصحافة والإعلام وسيداتها، فهم يستحقون كل تكريم وكل احترام لأنهم وعلى مر السنين عملوا دائما على نقل الخبر الصحيح والصورة الصحيحة عن عكار وعن أهل عكار وكبار عكار الذين يؤلفون مثلا يحتذى به في الإندماج الوطني والعيش الواحد، وتقاسم الهم والفرح والأعياد والأحزان، ليقدموا للعالم أرقى وأعظم صورة للحضارة العروبية القائمة على محبة الآخر وقبوله والتماهي معه إلى حد يصعب على أعداء الأمة أن يدقوا أسافين الإختلاف والخلاف في بنية مجتمعنا العظيم، لذلك وجدنا أنه من الضروري أن تكون هذه المناسبة تكريما لكل واحد منكم، لأنكم نخبة متميزة وعلى أكتافكم تحملون الهم العام وفي قلوبكم تضمون الوطن، وبذلك تستحقون كل محبة وتكريم".

وتابع: "إننا وبمحبتكم وبثقتكم وبإيمانكم سنظل أوفياء لنهجنا ولمسيرتنا على مدى السنين، ولن نتخلى ابدا عن مبادئنا في وحدة المجتمع وحريته وفي وحدة الوطن وإستقلاله وعروبته وإلتزامه بكل القضايا القومية العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني الذي هو العدو الوحيد للأمة".

وختم داعيا إلى "الإنفتاح على هذا الأفق الواسع وإلى الخروج من العصبيات المذهبية والمناطقية والسياسية الضيقة، لأننا بذلك ننجح في وضع العملية السياسية في لبنان على السكة الصحيحة التي بواسطتها وحدها نصل جميعا إلى بر الأمان".

زكريا

من جانبه القى المفتي زكريا كلمة أثنى فيها على "الدور الكبير الذي يلعبه رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني على مختلف الاصعدة السياسية والحياتية والاجتماعية في محافظة عكار".

واعتبر "أن مثل هذه اللقاءات التي تجمع رجالات عكار من سياسيين، ودينيين وإعلاميين وفاعليات تعزز صورة الأخوة التي نعيشها نحن كمجتمع عكاري دون أي تصنع كما يفعل الآخرون لإظهار وحدتهم وتعايشهم".

وقال: "نحن في هذه المنطقة من لبنان عائلة واحدة، افراحنا واحدة وهمومنا مشتركة ومطالبنا موحدة وهي تدعونا دائما ان ننحي جانبا كل الخلافات السياسية لنتحد حول شيء واحد هو حقوق المواطنين، حقهم في التعليم والطبابة والخدمات، وحقهم في الانماء لذلك ندعو لإنشاء مجلس في عكار يضم جميع القوى والفاعليات السياسية والدينية من اجل انماء وتنمية محافظة عكار فكفانا حرمانا تزامن اسمه مع اسم هذه المحافظة".

واضاف: "نحن لا ننتظر من غيرنا كي يتصدق علينا انما نحن يجب ان نمسك المبادرة بمجلس انمائي لا يستثني احدا كي نصل الى حقوقنا وتنمية مناطقنا التي تعاني الحرمان على اشكاله من طرقات وماء وكهرباء وإدارات وجامعات ومطار" داعيا الى "اطلاق المراسيم التشغيلية والإنمائية لمحافظة عكار، فلا يكفي ان يطلق اسم محافظة دون أن يرفق الاسم بالأفعال وليس الاقوال".

منصور

بدوره دعا المطران منصور الحاضرين الى "أن يتعاهدوا في ما بينهم عهدا مقدسا وهو ان تكون عكار في اوائل اهتماماتهم وأن يرفعوا هذه الاهتمامات والمطالب على رؤوس قوائم انشغالاتهم وأن يعطوها كل اهتمام خاصة عندما يتواجدون في اماكن القرار".

ورأى "أن عكار هي محط اعجاب كل الزعامات اللبنانية وكل الذين يعرفون أهالي عكار بطيبتهم، فهذه الطيبة يجب ان نحميها كي لا يجبرنا الحرمان والإهمال ان نصبح على غير ما نحن عليه في تصرفنا مع الاخرين، فعكار هي رمز الوحدة الوطنية رمز التآخي رمز العيش العائلي الواحدة".

وشدد على أهمية كل ما ورد في كلمة مفتي عكار، معتبرا "أن ما قال سماحته هو بالفعل مطلب جميع العكاريين"، داعيا القيادات السياسية والأمنية والروحية في مراكز القرار الى "مساعدنا لنحقق ذلك ونرفع الحرمان عن منطقتنا".

ودعا الى "تأسيس مجلس انمائي لمحافظة عكار كي تكون الكلمة واحدة غير مشتتة كما يحدث في اغلب الاحيان وكي يبقى الصوت مدويا وفعالا في دوائر القرار".

وختم بتوجيه التحية للبعريني وللحاضرين.