الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حلم رانييري "مات" بإقالته من ليستر... التضامن الكروي واسع

المصدر: (أ ف ب)
حلم رانييري "مات" بإقالته من ليستر... التضامن الكروي واسع
حلم رانييري "مات" بإقالته من ليستر... التضامن الكروي واسع
A+ A-

اعتبر الايطالي كلاوديو رانييري اليوم، أنّ "حلمه مات" غداة اقالته من تدريب ليستر سيتي بعد اقل من عام على قيادته لاحراز لقب الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الاولى في تاريخه، وسط تضامن واسع معه في اوساط #كرة_القدم.


وكان النادي الانكليزي الذي يعاني هذا الموسم من نتائج سيئة وضعته على مقربة من الاندية المهددة بالهبوط للدرجة الاولى، اعلن الخميس اقالة المدرب (65 عاما) الذي يقوده منذ العام 2015.


وفي اول تعليق له على الاقالة، قال رانييري: "حلمي مات أمس".
اضاف: "بعد نصر الموسم الماضي والتتويج ببطولة الدوري الانكليزي الممتاز، كل ما حلمت به هو البقاء في ليستر سيتي، النادي الذي احب، الى الابد"، متابعا "للاسف، لم يحصل ذلك".


ويبتعد ليتسر سيتي نقطة واحدة عن منطقة الهبوط الى الدرجة الاولى قبل 13 مرحلة من نهاية البطولة، اذ جمع حتى الان 21 نقطة في المركز السابع عشر، بفارق نقطة عن هال سيتي اول المهددين.


وكان رانييري الذي تولى سابقا تدريب تشلسي الانكليزي متصدر ترتيب الدوري حاليا، انضم الى ليستر في 2015، وبات ابرز مدرب في تاريخه بعدما قاده الى الانجاز المحلي الاهم ما دفع النادي الى تمديد عقده اربع سنوات اضافية في آب الماضي حتى 2020.


واعتبر رانييري الذي اختير مدرب العام من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ان "المغامرة كانت رائعة وسترافقني الى الابد".
وكان النادي الانكليزي اصدر بيانا الخميس جاء فيه "قاد كلاوديو رانييري النادي الى النصر الاعظم في تاريخه الممتد على مدى 133 عاما، بتتويجه الموسم الماضي بطلا لانكلترا للمرة الاولى. سجله كأنجح مدرب في صفوف ليستر سيتي لا غبار عليه".


واضاف البيان: "لكن النتائج في الدوري المحلي خلال الموسم الحالي وضعت النادي تحت الخطر وقد شعر مجلس ادارة النادي بان الفريق يحتاج الى تغيير على الرغم من صعوبة هذا القرار".


وتابع: "انه القرار الاكثر ايلاما الذي نتخذه منذ انتقال ملكية هذا النادي الى كينغ باور قبل سبع سنوات. لكن يجب ان نأخذ في عين الاعتبار مصلحة النادي على المدى البعيد على حساب الناحية العاطفية الشخصية بغض النظر عن مدى صعوبة هذا القرار".
وجاء القرار بعد خسارة ليستر امام اشبيلية الاسباني 1-2 في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا الاربعاء.


واعربت شخصيات بارزة في عالم الكرة عن تضامنها مع المدرب.


ونشر البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد الانكليزي، صورة له مع رانييري عبر حسابه على "انستاغرام"، مرفقا اياها بتعليق جاء فيه "بطل انكلترا الذي اختير مدرب العام من قبل الاتحاد الدولي (فيفا)، اقيل. هذه هي كرة القدم الحديثة. صديقي كلاوديو، احتفظ بابتسامتك. لا احد يستطيع محو التاريخ الذي كتبته".


واثارت الاقالة ردود فعل متعددة الى درجة ان غاري لينيكر اللاعب السابق في صفوف ليستر والمنتخب الانكليزي، بكى عندما علم بها.
اما روبرتو مانشيني، مواطن رانييري واحد المرشحين من قبل الصحافة الانكليزية لخلافته، فقال: "آسف لما آل اليه مصيرك يا صديقي".
اضاف الايطالي الذي لعب سابقا في صفوف ليستر، واشرف على تدريب مانشستر سيتي بين 2009 و2013، ان رانييري "سيبقى في تاريخ ليستر وقلوب انصاره وكل عشاق كرة القدم".


اما الالماني يورغن كلوب مدرب ليفربول الانكليزي، فقال: "بالنسبة الي كانت هناك بعض القرارات الغربية في 2016-2017: بريكست (في اشارة الى تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الاوروبي)، (انتخاب الرئيس الاميركي دونالد) ترامب، ورانييري".
اضاف: "ليست لدي ادنى فكرة لماذا فعل ليستر ذلك"، معتبرا ان رانييري "شخص مميز في عمله. التقيت به عندما زارني في دورتموند (النادي السابق لكلوب) واجرينا نقاشا جيدا. انه شخص رائع".


واعتبر مدرب روما الايطالي لوتشانو سباليتي ان اقالة رانييري "فضيحة، انه امر غير مقبول".
اضاف "كان يجب تهنئته. انه من اوجد الانسجام في الفريق وفي غرف تبديل الملابس والذي جعل من الممكن الفوز بالبطولة الانكليزية على حساب مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتشلسي".


وتابع: "اذا كان لديكم القليل من الكرامة، فيجب ان تتقبلوا ذلك حتى الهبوط من دون المس به".
واعتبر مدرب مرسيليا الفرنسي رودي غارسيا ان "هالة" رانييري لن تتغير بعد اقالته، واصفا الخطوة "بالامر المجنون".
في المقابل، اعربت شخصيات اخرى عن تفهمها للقرار، لاسيما وان ليستر يحتل المركز السابع عشر في ترتيب الدوري حاليا.
ورأى حارس المرمى الشهير بيتر شيلتون الذي دافع سابقا عن الوان النادي والمنتخب الانكليزي، ان "الهبوط كارثة بالنسبة الى ليستر، واعتقد بأن المسؤولين في النادي اتخذوا قرارا حكيما. البعض لا يعرفون ماذا يعني ذلك، لكن الهبوط يلوح في الافق".


واضاف شيلتون الذي احرز مع ليستر لقب دوري الدرجة الثانية عام 1971: "اذا بقي النادي في الدوري الممتاز، سيقال انهم اتخذوا حقا قرارا صائبا. كثيرون يقولون ان لا وجود للمشاعر في كرة القدم. انظروا ماذ فعل لهذا النادي... لكن امضى فترة من الموسم كانت كافية لتصحيح الامور".
وسيشرف على ليستر في المباراة مع ضيفه ليفربول السبت المساعدان كريغ شكسبير ومايك ستاويل بانتظار تعيين مدرب جديد.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم