السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الإرهاب يكلّف فرنسا 1.5 مليون سائح!

المصدر: "النهار"
الإرهاب يكلّف فرنسا 1.5 مليون سائح!
الإرهاب يكلّف فرنسا 1.5 مليون سائح!
A+ A-

مزيد من الارقام والدراسات والتحاليل تصدر يوماً بعد يوم لتؤكد حجم الخسائر الهائلة التي أصابت القطاع السياحي الفرنسي نتيجة الاعتداءات الارهابية التي طاولت العاصمة باريس وعدد آخر من المناطق، وكان آخرها الاعتداء الذي شهده مدخل متحف اللوفر. بالاضافة الى المخاوف المتعلقة بالاستقرار الامني داخل البلاد في الوقت الذي لا تمر فيه ايام قليلة حتى يتم الاعلان عن مزيد من الخلايا الارهابية النائمة. امام هذا الواقع، يبدو ان العديد من السيّاح بدلوا خياراتهم السياحية بعيداً من #فرنسا، أقله في الفترة الحالية، لحين عودة الاستقرار الفعلي الى احيائها ومدنها.


وفي آخر التقارير والدراسات التي تؤكد مدى الخسائر التي تكبدتها فرنسا وتحديداً قطاعها السياحي، كشفت اللجنة الإقليمية للسياحة أن العاصمة باريس وضواحيها خسرت ما يقارب 1,5 مليون سائح في العام 2016 إثر الاعتداءات، خصوصاً مع حذر الزوّار من الصين واليابان لزيارة فرنسا. وبحسب الحصيلة السنوية للجنة السياحية، يقدر الربح الفائت، اي الربح الذي لم يحقق، بحوالى 1,3 مليار أورو. كما تضيف دراسة اللجنة أنه مع 31 مليون نزيل في الفنادق الفرنسية في العام 2016، فإن السياحة إلى منطقة #باريس - ايل دو فرانس تراجعت الى نحو 4,7% مقارنة بالنسبة المسجلة في العام 2015 بسبب تراجع الزوار الأجانب بنسبة 8.8%. لكن عدد السياح الفرنسيين لم يتغيّر تقريباً بعدما تراجع بنحو 0.8% الى نحو 16.7 مليون زائر. وعند احتساب عدد الليالي التي يتم تمضيتها في هذه الفنادق وليس عدد النزلاء فيها، حيث يتم احتسابهم مرة واحدة بغض النظر عن عدد الليالي في الفنادق، فقد بلغ التراجع خلال عام واحد 7,2% وحتى 10,8%.


وتتراجع الصين من حيث عدد النزلاء الصينيين في هذه الفنادق بنسبة 21,5% مع خسارة 268 ألف سائح تليها اليابان بنسبة 41.2% اي بما يقارب 225 الف سائح. أما بالنسبة الى إيطاليا، فقد بلغ التراجع ما يقارب 26.1% بما مجموعه 215 الف سائح ومن ثم النزلاء من روسيا حيث تراجع عددهم بنسبة 27.6% اي بما يقارب 5 آلاف سائح روسي. واعتبرت اللجنة أن الأميركيين، وهو أكبر شريحة سيّاح تزور فرنسا، لم يتأثروا كثيراً مع خسارة 100 ألف زائر في العام 2016 أي بتراجع نسبته 4,9%. وأضافت اللجنة أن فنادق باريس وضواحيها استقبلت عدداً يقل بنحو 1,5 مليون سائح فرنسي وأجنبي عن سنة 2015 أي بتراجع أكبر مما كان متوقعاً. لكنها شددت على نسبة الارتياد الممتازة في تشرين الثاني وخصوصا خلال فترة أعياد رأس السنة التي أتاحت تعويض قسم من التأخر الذي تراكم منذ بدء السنة.


ويعتبر القطاع السياحي في فرنسا من اهم القطاعات الانتاجية التي تؤمن الايرادات لخزينة الدولة، كما يعتبر من الاعمدة الاساسية للإقتصاد. وتعد فرنسا الأولى على مستوى العالم من حيث عدد الزوار، إذ يبلغ عددهم ما يقارب 83 مليون سائح أجنبي سنوياً في الوقت الذي تشكل السياحة نحو 7.4% من الناتج المحلي الاجمالي. ووفقاً لأرقام البنك الدولي، فإن فرنسا هي ثاني أكبر اقتصاد في منطقة الأورو وسادس أكبر اقتصاد في العالم، ويشكل ناتجها الاجمالي 15.3 في المئة من إجمالي ناتج الإتحاد الأوروبي، وتساهم بـ16.27 في المئة من الموازنة التشغيلية للاتحاد الأوروبي. وبحسب الارقام الرسمية، يؤمّن القطاع السياحي الفرنسي ما يقارب 1.1 مليون فرصة عمل مباشرة، بالاضافة الى نحو مليون وظيفة غير مباشرة من ضمنها نحو 700 الف فرصة عمل موسمية. وتشير الاحصاءات الى ان ما يقارب 30% من العاملين في القطاع السياحي الفرنسية يعملون تحديداً في قطاع المطاعم. أما 17% من القوة العاملة في السياحة الفرنسية فلديهم عمل أو وظيفة في الفنادق الفرنسية. وفي فرنسا ما يقارب 275 الف مؤسسة تعمل في القطاع السياحي، مع 38 موقعاً مسجلاً في التراث العالمي للأونيسكو و 45 الف موقع اثري ومحفل تاريخي، بالاضافة الى 8 آلاف متحف و 4000 موقع سياحي. وكانت وضعت الحكومة الفرنسية في العام 2015 خطة واسعة لإستقبال ما يقارب 100 مليون سائح في حلول سنة 2030، وهذه الخطة أقرت قبل الهجمات الاخيرة التي ستدفع الحكومة الى اعادة النظر ببرنامجها الطموح.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم