الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

القوات العراقية تستعدّ لاقتحام مطار الموصل... "النخبة" تعزّز مواقعها

المصدر: (أ ف ب)
القوات العراقية تستعدّ لاقتحام مطار الموصل... "النخبة" تعزّز مواقعها
القوات العراقية تستعدّ لاقتحام مطار الموصل... "النخبة" تعزّز مواقعها
A+ A-

أصبحت القوات العراقية اليوم جاهزة لاقتحام مطار الموصل بعد مهاجمتها مواقع الجهاديين في العملية العسكرية الجديدة التي تهدف الى استعادة المعقل الرمزي الرئيسي لتنظيم #الدولة_الاسلامية في البلاد.


وعزّزت قوات النخبة مواقعها التي تسلمتها حديثا بعد التقدم جنوب الموصل الذي بدأ الاحد، فيما فر مئات المدنيين من القرى التي استعيدت مؤخرا.
واعلنت الشرطة الاتحادية في بيان، انه "تم اجلاء 480 مواطنا نزحوا من قريه اليرموك ونقلهم الى القرى الجنوبية المحررة".


واستعادت القوات العراقية حاجز التفتيش الرئيسي جنوب الموصل وقرية البوسيف المطلة على مطار الموصل ومعسكر الغزلاني اكبر القواعد العسكرية جنوب الموصل.


ولم تباشر القوات العسكرية بعمل عسكري كبير اليوم، فيما يتوقع ان يقوم وزيرا الداخلية والدفاع بزيارة للخطوط الامامية في الجبهة.
الى ذلك بدأت قوات الحشد الشعبي العراقية فجرا التقدم من المحور الجنوبي الغربي لبلدة تلعفر، غرب #الموصل، في اطار معركة استعادة الموصل اخر اكبر معقل لتنظيم الدولة الاسلامية في #العراق.


وقال احمد الاسدي المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي في بيان "اليوم وفي الساعات القليلة الماضية، انطلقت جحافلكم الثورية الوطنية صوب اهدافها في جنوب غرب تلعفر لتنقض كالنسور على ما تبقى من جيوب الخيانة والتطرف والتكفير الداعشي في تلعفر" الواقعة الى الغرب من الموصل.
والقرى المستهدفة هي عين طلاوي والشريعة الشمالية وخرابة الجيش وتم تطويقها وتفجير عدد من السيارات المفخخة بحسب بيانات مقتضبة لاعلام الحشد الشعبي.


وتزامن هجوم قوات الحشد، فصائل شيعية مدعومة من ايران، مع تنفيذ قوات امنية هجوما لليوم الرابع من المحور الجنوبي للتقدم بهدف استعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل الذي ما زال يخضع لسيطرة الجهاديين.


ووصلت قوات مكافحة الارهاب التي استعادت السيطرة على الجانب الشرقي للموصل ولم تشارك في العمليات العسكرية منذ انطلاقها الاحد، الى الخطوط الامامية.
وقال ضابط في قوات الرد السريع وهي قوات النخبة التابعة للشرطة الاتحادية، ان التحرك باتجاه المطار سيجري خلال الايام القليلة القادمة، وهو هدف رئيسي قبل مطاردة الجهاديين في الشوارع الضيقة.


وكان مسؤول اميركي في الاستخبارات قال انه "لم يبق سوى الفي جهادي" في القسم الغربي من المدينة. وكان عددهم يقدر ما بين خمسة الى سبعة الاف قبل بدء الهجوم الواسع النطاق في 17 تشرين الاول لاستعادة آخر اكبر معقل للتنظيم المتطرف في العراق
وشاهد مراسل فرانس برس موكبا عسكريا يقل قوات اميركية اليوم، يتحرك باتجاه قرية البوسيف ترافقهم سيارات كبيرة.
ويقدر عدد المدنيين العالقين في الجانب الغربي لمدينة الموصل بـ 750 الفا نصفهم من الاطفال وهم يعانون من نقص كبير في الأغذية والأدوية، بحسب منظمات الاغاثة الدولية.


وقال موظف في مستشفى الجمهوري الواقع في الجانب الغربي لمدينة الموصل، أن "داعش اغلق كل المستشفيات، وهم فقط من يتلقى العلاج الان".


وتدهورت صحة الكثير من السكان ويعاني الناس من سوء التغذية ونقص الادوية، في ظل حكم تنظيم "دولة الخلافة" الذي اعلن زعيمهم ابو بكر البغدادي تاسيسها من مسجد قريب قبل ثلاثة سنوات.


وتابع الموظف: "حتى قبل غلق المستشفيات، كان على الناس دفع مبالغ لداعش (مقابل العلاج)، وهم لا يملكون اي مال".
واشار الى ان العلاج كان مجانيا في المستشفيات قبل ان يسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على ثاني مدن العراق في حزيران 2014.


تحدث اطباء وسكان عن تدهور الوضع الصحي في الجانب الغربي المحاصر وحدوث وفيات بين الاطفال بسبب نقص الغذاء والدواء.
الى ذلك حذرت منظمات اغاثية من خطورة الوضع على السكان خلال المعارك، في ما اذا قرروا الفرار او البقاء على حد سواء.


واعلنت القوات العراقية تحرير الجانب الشرقي بالكامل قبل شهر لكن الوضع الامني لايزال غير مستقر، خصوصا بعد مغادرة قوات مكافحة الارهاب لاستعادة الجانب الغربي.


ومع استمرار وجود نصف مليون شخص يعيش في هذا الجانب، تحتاج القوات الامنية اجراءات امنية طويلة للكشف عن عناصر التنظيم الذين اختبأوا بين السكان وهي مسألة في غاية الصعوبة.


ونفذ التنظيم سلسلة من الهجمات في الاحياء "المحررة" كما عثر سكان الجانب الشرقي من الموصل اليوم، على منشورات امام منازلهم تطالبهم بترك منازلهم ومغادرة المناطق.


وجاء في احد المنشورات "الى جميع السكان والمتواجدين في الجانب الشرقي، عليكم الخروج ومغادرة المدينة باسرع وقت ، فبقاؤكم يعرضكم للهلاك وستكونون هدفا مشروعا للمجاهدين".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم