الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

مسار سياحي جديد بين جبيل والبترون!

المصدر: "النهار"
مسار سياحي جديد بين جبيل والبترون!
مسار سياحي جديد بين جبيل والبترون!
A+ A-

إنكب عدد من المؤسسات الدولية والمحلية، والجمعيات خلال الاعوام الماضية على إطلاق المبادرات الهادفة الى تحسين ظروف المعيشية للأسر التي تعيش في القرى البعيدة عن العاصمة بيروت المدن الاقتصادية الكبيرة، من خلال تأمين التمويل اللازم لإنشاء مشاريع وخلق فرص العمل وتنشيط السياحة وكل أنواع الاعمال التي تخدم هذه الاهداف.


وضمن هذه المبادرات، وفي خطوة مهمة في سبيل النمو والتطوير الاقتصادي والاجتماعي لعدد من القرى الممتدة بين جبيل والبترون، افتتحت بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان ووزارة السياحة وبلدية جبيل وجمعية "التنمية والتطوير الاجتماعي"، المسار السياحي الجديد "الطرق السياحية بين جبيل والبترون" رابطاً 20 قرية من قضائيّ بيبلوس والبترون. وأمس، تم إطلاق هذا المشروع في حفل نظمته الجمعية وبرنامج تنمية القطاعات الانتاجية في لبنان الممول من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية وقد جمع اكثر من 80 خبير ومن عدد كبير من اصحاب المصالح في قطاع السياحة الريفية في لبنان.
هذا المشروع بحسب القيّمين عليه، يساهم في تطوير الفرص الاقتصادية على طول هذه المنطقة السياحية وخصوصا للنساء وخلق فرص عمل في هذه القرى، ويندرج في إطار استراتيجية السياحة الريفية التي اطلقتها وزارة السياحة في شباط 2015 بالتعاون مع المجتمع المدني. كما يساعد هذا المشروع السياحي الجديد على تشجيع السياحة الريفية كمفتاح اساسي لتطوير الاقتصاد الريفي وعلى أهمية التعاون مع اصحاب المصالح و القطاع الخاص لتطوير النمو الإقتصادي. كما يروج هذا المسار الجديد للمعالم السياحية لكل قرية بالتركيز على معلومات تاريخية ومعالم سياحية ونشاطات ريفية متاحة، كذلك على الخدمات المتوافرة كالمطاعم والمطاعم وغيرها، فيما أيضا سيتم وصل هذا المشروع ببيت السياحة الذي سيتم اطلاقه خلال هذه السنة.
التمويل الذي حصل عليه مشروع الطرق السياحية بين جبيل والبترون من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية يندرج ضمن برنامج "تنمية القطاعات الانتاجية في لبنان"، في مبادرة أطلقتها الادارة الاميركية السابقة برئاسة الرئيس باراك اوباما والمعروفة باسم "إطعام البشرية في المستقبل"، وهو أحد برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ويمتدّ على خمس سنوات ويهدف إلى تحسين الاستقرار الاقتصادي في لبنان وتوليد الدخل للشركات الصغيرة، وتأمين فرص العمل لسكان الارياف وتحديداً للنساء والشباب. وضمن العناوين العريضة لهذا البرنامج، التركيز على العلاقات بين المزارعين والمنتجين والموردين ومقدّمي الخدمات والتجّار وشركات النقل وتجار التجزئة وشركات التوضيب والموزّعين والمصدّرين والمستهلكين.
أما الجمعية التي أخذت على عاتقها تنفيذ هذا المشروع والسهر على إنجازه، فهي جمعية التنمية والتطوير الاجتماعي التي تأسست عام 1998 ومهمتها تعزيز المشاركة الفعّالة والإيجابية للمواطنين في المجتمع اللبناني بالاضافة الى احترام التقاليد والحصول على ضمان اكبر من توافر الفرص لتحسين الوضع المعيشي والحياتي للأفراد والجماعة. وفي أغلب الاحيان، يبقى النساء والشباب هم من المستفيدين من نشاطات ومبادرات هذه الجمعية، اذ يلعبون دورا اساسيا ومهما في عملية التخطيط المحلي وعملية التعبئة الإجتماعية. وخلال العام 2009 اطلقت الجمعية معهد الادارة والخدمات لاقامة دورات مهنية للشباب والنساء من النواحي الريفية. ويوفر هذا المعهد تدريبات وبرامج مختلفة للنساء والشباب لكي يتمكنوا من ان يصبحوا من صانعي القرار.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم