"الجديد" تعود الى الضاحية ولا توقيفات للمعتدين على مبناها

فجأة ومن دون مقدمات عاد بث قناة "الجديد" الى بعض مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت أمس واللافت كان اعادة موزعي الستلايت بث القناة في منطقة الشياح التي تتمتع فيها حركة "أمل" بنفوذ لافت، وانسحب الأمر على منطقتي المعمورة والمريجة واجزاء من حي السلم وايضاً منطقة معوض في الوقت الذي لا يزال اصحاب الكابلات يحجبون القناة عن بعض مناطق بيروت الغربية وخصوصاً في خندق الغميق وحي اللجا واجزاء من البسطة.

"النهار" حاولت اتصلت بعدد من موزعي الستالايت في الضاحية لمعرفة الاسباب التي دفعتهم للتراجع عن قرار كانوا اتخذوه قبل أكثر من اسبوع بحجب بث القناة ولكنهم رفضوا التعليق واكتفى احدهم بالتعليق " قالوا لنا اعيدوا البث ففعلنا" من دون ان يكشف عن هوية من طلب منه وما اذا كانت مطالبة المشتركين المتكررة باعادة القناة ام ان بوادر حلول في الافق للازمة التي دفعت هؤلاء لحجب "الجديد" بعد ان عرضت الاخيرة حلقة تطرقت فيها الى قضية الامام المغيب السيد موسى الصدر ما اعتبره جمهور "امل" اساءة لمؤسس حركتهم وتظاهروا امام مبنى القناة في وطى المصيطبة واعتدوا على بعض الاملاك الخاصة عبر رشقها بالحجارة.

وفي سياق متصل، لم يعلن بعد عن توقيف الشبان الذين رشقوا مبنى القناة والمحال المجاورة بالحجارة الثلثاء الفائت على الرغم من التقاط الكاميرات صورهم وايضاً اعلان وزير العدل سليم جريصاتي ومدعي عام التمييز القاضي سمير حمود متابعة النيابات العامة للاعتداء والعمل على توقيف المعتدين، وأوضحت محامية قناة "الجديد" مايا حبلي لـ"النهار" انه حتى تاريخه لم يتم توقيف اي من المعتدين"، وكشفت انه تم تحديد هوية 17 شاباً شاركوا في الاعتداء على مبنى القناة والمحال المجاورة.

حبلي أكدت ان "القضاء لم يسطر بعد بلاغات بحث وتحر بحق هؤلاء لأنه لا يعتبرهم متوارين حتى الآن وقد يلجأ الى هذا الاجراء خلال أيام وفور تثبته من تواري المعتدين".