الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

في اثينا ... طلب "غوتشي" رفض

المصدر: "أ ف ب"
في اثينا ... طلب "غوتشي" رفض
في اثينا ... طلب "غوتشي" رفض
A+ A-

أعادت الحكومة اليونانية التشديد على أن تلة الأكروبوليس ليست لا للبيع ولا للتأجير في معرض رفضها طلبا تقدمت به مجموعة "#غوتشي" لتنظيم عرض أزياء فاخرة في الموقع الأثري في حزيران، على ما أفادت وسائل إعلام يونانية.
واتخذ القرار بالإجماع في المجلس المركزي لعلم الآثار المعني بشؤون التراث اليوناني.
ونقلت وسائل الإعلام عن الأمينة العامة لوزارة الثقافة ماريا أندرياداكيس-فلازاكيس قولها لتبرير هذا الرفض إن "الأكروبوليس رمز للبشرية برمتها وليست محط صفقات تجارية".
غير أن العرض الذي قدمته "غوتشي"، الماركة الرئيسية في مجموعة "كيرينغ"، لم يكن يخلو من المنافع، فهي عرضت المساهمة بمليوني يورو في برنامج الحفاظ على الموقع، فضلا عن عائدات سياحية يدرها العرض من شأنها أن تحسن الوضع الاقتصادي لليونان الغارقة في أزمة اقتصادية.
وقالت أندرياداكيس-فلازاكيس "نحن دائما منفتحون على العروض السخية" غير أن "الوضع الاقتصادي الصعب للبلاد" ليس حجة للتنازل عن المعلم.
وقد اعتمدت الصحافة نبرة اكثر حدة اذ وصفت صحيفة "كاثيميريني" الواسعة الانتشار طلب مجموعة "غوتشي" بأنه "اذلال" كما رأت أن المبررات المالية المرافقة للعرض تنطوي على "سخرية مقيتة".
وذكرت الأمينة العامة لوزارة الثقافة بأن معبد البارتينون الذي كان من المقرر استخدامه كديكور رئيسي في العرض، "جزء من الارث الثقافي العالمي، ليس لجماله وحسب، بل ما هو أهم من ذلك لأنه الرمز المؤثر للديموقراطية".
وعلى رغم قرارات مسهلة عدة من وزارة الثقافة، لا يزال استخدام المواقع الاثرية اليونانية لاهداف تجارية امرا نادرا.
والأمر يشمل ايضا الاعمال السينمائية اذ ان قلة فقط من المخرجين بينهم اليونانية - الكندية نيا فاردالوس والاميركي فرنسيس فورد-كوبولا سمح لهم بالتصوير في الاكروبوليس خلال السنوات الاخيرة.
وتعتبر تلة الاكروبوليس اكثر معالم اليونان جذبا للزوار وهي تضم معابد بارتينون واثينا نيكيس وايرختيون، وهي باتت بشكلها الحالي في القرن الخامس قبل الميلاد في العصر الذهبي للديموقراطية في اثينا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم