الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بروتوكول تعاون لبناني فرنسي في الصحة والطب يمهد الطريق للاعتراف الفرنسي بالديبلوم اللبناني

رلى معوض
بروتوكول تعاون لبناني فرنسي في الصحة والطب يمهد الطريق للاعتراف الفرنسي بالديبلوم اللبناني
بروتوكول تعاون لبناني فرنسي في الصحة والطب يمهد الطريق للاعتراف الفرنسي بالديبلوم اللبناني
A+ A-

وقع وزير الصحة غسان حاصباني بروتوكول تعاون في مجالي الصحة والطب مع وزيرة الشؤون الاجتماعية والصحة الفرنسية ماريسول تورين، يمهد الطريق في ما بعد ليستفيد لبنان كبلد أول يوقع على اتفاقية الاعتراف المتبادل بشهادة الطب، من اعتراف فرنسا بديبلوم الطب اللبناني. قانون ثوري مررته الوزيرة الفرنسية ليصبح لاحقاً قيد التنفيذ.


جرى توقيع البروتوكول في المعهد العالي للأعمال، في حضور سفير فرنسا إيمانويل بون، المدير العام للصحة الدكتور وليد عمار، رئيس الجمعية الطبية الفرنسية اللبنانية الدكتور جمال أيوبي، ونقيبي أطباء لبنان في بيروت الدكتور ريمون صايغ وفي الشمال عمر عياش، ونقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون ورئيس نقابة مستوردي الأدوية آرمان فارس، ومؤسسة الجمعية اللبنانية للجودة والسلامة الصحية الدكتورة رلى حمود.
واعتبر المدير العام للمعهد العالي للأعمال ستيفان أتالي، أن احتضان المعهد لهذا الحدث هو من صميم رسالته، وأن هناك رغبة في ان يساهم في تنمية المجتمع اللبناني، قائلاً أن توقيع هذا التعاون يجسد استمرارية المشاريع التي بدأت منذ سنين عدة، ويسمح بمواجهة المستقبل بهدوء. وتحدث عن التعاون اللبناني الفرنسي في مجال الطب الذي يعود الى حقبة بعيدة نظراً لخبرة فرنسا العالمية في هذا المجال، كما تناول دور المعهد ومشاريعه خصوصاً ما يتعلق منها بالصحة.
وشكر وزير الصحة حاصباني الثقة التي تجلت في توقيع هذا التعاون، والديناميكية الفعالة والمشاركة والملاءمة والشفافية. واعتبر انه على رغم الأوقات العصيبة التي مررنا بها، تمكنا من الوصول الى أهدافنا المحددة لتحسين نوعية العناية وأمان المريض من خلال مشاريع التصنيف وتنظيم الأجهزة الطبية وتقويم الأدوية الجينيريك، وإعادة تنظيم نقل الدم على الصعيد الوطني. وتحدث عن مواكبة لبنان لمسيرة تحسين نوعية الإستشفاء التي انطلقت ورشتها عام 2006 وطالت الاهتمام بالمريض وإعداد خطة عمل استراتيجية، مروراً بمشاريع تقويم الممارسات المهنية وإدارة الموارد البشرية وغيرها. وتحدث عن مشاريع التعاون مع فرنسا وأبرزها اتفاق في عام 2011 لتقوية أواصر التعاون بين لبنان وفرنسا في القطاع الصحي، وتمنى المتابعة من خلال تعاون واعد.
ثم تحدثت وزيرة الصحة الفرنسية ماريسول تورين عن أهمية هذا اللقاء الذي يؤكد الصِّلة بين لبنان وفرنسا خصوصاً على صعيد الصحة، وعن أن للبنان مكانة خاصة في قلوب الفرنسيين، فهو بلد يلفحه التفاؤل على رغم التهديدات الكثيرة. لبنان يبني مستقبلاً عصرياً بالتسامح والانفتاح والديناميكية، لا سيما وأن الوضع الصعب يرتبط بالأزمة السورية التي يعاني منها. وتحدثت عن زيارة لمركز الرعاية الأولية في مؤسسة عامل في الضاحية الجنوبية، وقالت: "شهدت بنفسي نساءً ورجالاً متضامنين وملتزمين بعمق تقديم المساعدة لمن يحتاجها". وتمنت ان يتحرك المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الأزمة. واعتبرت الوزيرة الفرنسية أن المعهد العالي أفضل مكان لتجسيد التعاون الفرنسي اللبناني، خصوصاً أنه يساهم في إعداد كوادر عليا من لبنان والشرق الأوسط. وشكرت الجمعية الطبية الفرنسية اللبنانية التي تضم نحو ٥ آلاف طبيب فرنسي من أصل لبناني يعملون في فرنسا ومعظمهم من الكفاءات العالية خصوصاً رئيسها البروفسور جمال أيوبي المشهود له بكفاءته في مجال الطب النسائي في فرنسا. وحيّت التعاون أيضا على صعيد البحوث الطبية، واعتبرت أنه سيثمر المزيد من الإعداد على الصعيد الطبي، وكذلك ستفتح فرنسا أبوابها أكثر لطلاب الطب اللبنانيين الذين يرغبون بمتابعة التخصص، وهذا سيصبح ممكناً بعد قانون عصرنة النظام الصحي الذي أطلقته، وعندها يتم توقيع إتفاقية مشتركة تمكن الأطباء الذين درسوا خارج فرنسا أن يتابعوا فيها إعداداً مهنياً كاملاً مع شهادة، سواء كانوا فرنسيين أم أجانب، وأملت في أن يكون لبنان البلد الأول الذي توقع معه فرنسا هذه الاتفاقية. كما شكرت الوزير حاصباني على تعاونه. وختاماً وقع الطرفان اتفاقية التعاون التي يحضنها المعهد العالي.


[email protected]
Twitter: @rolamouawad

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم