الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"TV Charity" يغامر الى اقاصي الارض: قبلنا التحدي... وسننجح

المصدر: "النهار"
هالة حمصي
هالة حمصي
"TV Charity" يغامر الى اقاصي الارض: قبلنا التحدي... وسننجح
"TV Charity" يغامر الى اقاصي الارض: قبلنا التحدي... وسننجح
A+ A-

الوجهة الى "الفضاء والعالم". قبل اسابيع عدة، انطلق "TV Charity" (تلفزيون المحبة) "فضائيا وعالميا"، في مغامرة "توصله الى كل العالم"... بدءا من لبنان. الخطوة كبيرة بالنسبة الى اهل التلفزيون، و"تعني الكثير، لان كلمة الله ستنتشر اكثر، وستطال اكبر عدد من الناس، في لبنان وخارجه"، يقول رئيس مجلس ادارة "مركز الكريم الاعلامي" الاب فادي تابت لـ"النهار".


القفزة كبيرة لمحطة تلفزيونية لبنانية فتية، مغامرة، طموحة. بعد 7 اعوام على بدء بثها على الانترنت، تحقق الحلم بالفضاء، مع امكانات يحصرها تابت في اقتناع اكيد لديه: "الانسان هو الذي يصنع الامكانات ويستحدثها. المهم ان تكون الفكرة موجودة، وايضا الارادة والجرأة، لان مشروعا مماثلا يحتاج الى جرأة، والى يد الله لتوضع فيه".


بث على 3 اقمار
الجرأة وجدتها جمعية المرسلين اللبنانيّين الموارنة لاطلاق "تلفزيون المحبة" "عبر الانترنت اوّلا في 1 تشرين الاول 2009، عيد جميع القديسين، "استجابةً لحاجة الى إيجاد تلفزيون ديني متخصص يُحاكي الشباب والأطفال بلغتّهم"، على قولها. التأسيس كان مع المرسل اللبناني الأب جان أبو خليفة الذي تولى ادارة التلفزيون اعواما عدة، مع تحديد توجه واضح له: "تبني قضية الشباب والفقراء، والسعي الى إطلاق مجموعة برامج شبابية، لها أبعاد إجتماعية وثقافية وروحية ورياضية وفنية".


بمباركة مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك في تشرين الثاني 2011 لما سمّاه "القناة التلفزيونية الوليدة TV Charityالتي تتوجه إلى الشبيبة في الدرجة الأولى، وتواكب المجتمع والطبقات الفقيرة"، تطوّر بثها عبر الاعوام من الإنترنت إلى "البث عبر الكابل، ثم البث الهوائي، على رجاء الوصول إلى البث الفضائي".


و"رجاء" الجمعية تحقق وفقا لما كانت تتوق اليه. بعد تعيينها المشير العام الأب فادي تابت رئيسا لمجلس إدارة "مركز الكريم الاعلامي" في آب 2016، "قلت لموظفي التلفزيون، في اليوم الاول لتسلمي مهماتي، اننا سننطلق الى الفضاء بعد شهر"، يروي. السبت 10 كانون الاول 2016، احتفت المحطة بانطلاقتها "فضائيا وعالميا" في احتفال اقيم على مسرح مركز صوت المحبة الثقافي جورج الخامس زوق مصبح-ادونيس، حضره راعي الاحتفال البطريرك الماروني الكادرينال مار بشارة بطرس الراعي، وحشد من الشخصيات الدينية والسياسية والاعلامية والاجتماعية.


وبدأ البث الفضائي على قمر "نايل سايت"، لتغطية الدول العربية وافريقيا واوروبا، وقمري "ماي سات" لاوستراليا، و"ديش نتوورك/سلينغ"، لاميركا. وبالتالي "بلغنا اقاصي الارض"، يقول تابت. والبث "متواصل، على مدار الساعة، 24 على 24".



 


جرأة... ويد الله
في وقت تواجه محطات تلفزيونية "خطر الاقفال او عجزا ماليا"، يقرّ تابت بانه "ليس من السهل اطلاقا ان ننطلق الى الفضاء. الامر يحتاج الى جرأة والشعور بيد الله ترافقنا". ايمانه قوي "بان يد الله التي رافقت اذاعة "صوت المحبة" خلال 32 عاما، سترافق "تلفزيون المحبة"، لان هذا العمل اراده الرب، وهو عمله، ليس مصادفة".


شبكة برامج جديدة، وتضم نحو 28 برنامجاً تستهدف مختلف الفئات، العائلة والشبيبة والأطفال، إضافة إلى الدراما العائلية والدينية وبرامج سياسية ولاهوتية. وكان حرص على "اختيار عناوين شبابية لها، بغية استقطاب الناس، لا سيما الشباب منهم"، يقول تابت. "والاجمل ان كل اعضاء فريق التلفزيون شباب لا تتعدى اعمارهم 25 عاما، وغالبيتهم علمانيون".
بعنوان رئيسي هو "نشر المحبة من دون تفرقة بين الناس"، ينشط "تلفزيون المحبة" فضائيا ومحليا، بـ"طابع اجتماعي، وليس دينيا بحتا". ويقول تابت: "علينا ان نعرف كيف نسوّق كلمة الله في زمننا الحالي. يهمنا ان نستقطب كل الناس، ايا تكن فئاتهم واعمارهم، كي تصل اليهم الكلمة". ويتدارك: "هدفنا ان نزرع محبة الله في قلوب الناس، بحيث يكون "تلفزيون المحبة" عكس تلك التيارات التي تسوّق للعائلات المشرذمة والخيانات الزوجية وغيرها من الانقسامات. لا، ليس هذا واقع المجتمع، بل هو تخدير اعلامي للعقول".


ما الذي يميز "تلفزيون المحبة" عن محطات دينية مسيحية لبنانية اخرى؟ يجيب: "لدى كل رهبنة اهدافها وتطلعاتها. الكنيسة تنوّع، ويكمن جمالها في انها تشبه باقة ورد، واي وردة لا تشبه الاخرى. جمعيتنا انطلقت للرسالة. وهي سباقة في مجال الاعلام، من خلال #المسرح و #السينما والاذاعة. وقررنا ان نكون الاعلام الآخر الذي يدخل بيوت الناس بطريقة نظيفة".


"لا بد من ثورة"
في مبنى جديد وسط جونيه، ينطلق "تلفزيون المحبة" الى العالم، مكوّنا مع اذاعة "صوت المحبة" ومركز صوت المحبة الثقافي جورج الخامس-أدونيس ما سمّته جمعية المرسلين "مركز الكريم الاعلامي"، بمثابة توحيد لقوتها الإعلامية، مع ما مجموعه 70 موظفًا على الاقل. ويديره مجلس إدارة برئاسة تابت، يعاونه 4 آباء مديرين: الأب أندريه غاوي، الأب شربل جعجع، والشماسان ربيع عون وطوني زغيب.


الدور الذي يريده تابت للتلفزيون كبير. "في مجتمعنا الذي نرى فيه فسادا يدخل حياة الانسان من خلال وسائل اعلام، لا بد من ان تكون هناك ثورة. والثورة لا تعني ان نقف ونشتم هذا الاعلام، بل ان نقوم بمشروع جيّد".


واذا كان "مشروعه الجيد" يستند حاليا الى "تبرعات محسنين"، فانه يتوق الى جذب الاعلانات... وسنجذبها ان شاء الله قريبا جدا". ويؤكد: "نحن تلفزيون بكل معنى الكلمة. وتجاه المشككين في قدرة تلفزيون ديني على جذب الاعلانات، قبلت التحدي، وسأبيّن لهم ان التلفزيون الديني يستطيع ان ينجح".


[email protected]

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم