الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ربيع كيروز يفتتح اسبوع الازياء الراقية في باريس: تصاميمي جسر بين ثقافتين

المصدر: "أ ف ب"
ربيع كيروز يفتتح اسبوع الازياء الراقية في باريس: تصاميمي جسر بين ثقافتين
ربيع كيروز يفتتح اسبوع الازياء الراقية في باريس: تصاميمي جسر بين ثقافتين
A+ A-

افتتح المصمم اللبناني ربيع كيروز مساء الأحد فعاليات أسبوع باريس للازياء الراقية الذي تستمر عروضه حتى الخميس.
وستشهد هذه الفعاليات أول عرض للأزياء الراقية لدار "ديور" بعد تعيين ماريا غراتسيا كيوري مديرة فنية لها. وستنظم حفلة مقنعة في خلال أسبوع الموضة بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس كريستيان ديور هذه الدار قبل 70 سنة.
ومن بين الماركات الأخرى المشاركة في هذه الفعليات، "سكياباريلي" و"شانيل" و"مارجييلا" و"جان بول غوتييه"، فضلا عن عدة علامات "مدعوة" إلى المشاركة حتى لو لا تعتبر مجموعاتها عادة من الأزياء الراقية المتميزة بصناعة يدوية مفصلة حسب الطلب.
وهي حال علامة "فيتمان" التي ستكشف الثلاثاء عن مجموعتها للألبسة الجاهزة للشتاء المقبل، ودار ربيع كيروز التي نظمت عرضا في مشغلها مساء الأحد.





وفي هذا المسرح السابق حيث ألفت مسرحية "في انتظار غودو" لسامويل بيكيت، جالت العارضات بخفة وبطئ بين المدعوين الذين كان في وسعهم لمس الملابس، بعيدا عن الأجواء الصاخبة التي تسود عادة بعض عروض الأزياء.
ووقف المصمم وسط الحضور وتحت أضواء خافتة يراقب مجموعته التي تتميز بأنوثة كبيرة وتطغى عليها المعاطف الواسعة والسترات الطويلة والقصيرة والفساتين الطويلة والسراويل القصيرة والقمصان الطويلة الشرقية التصاميم.


اشتهر ربيع كيروز الذي قدمت راقصات من أوبرا باريس مجموعته الأخيرة في عرض راقص، بتصاميمه التي تمزج بين الخياطة المتقنة والذوق المرهف.





وقد درس هذا الأربعيني في مدرسة الغرفة النقابية لتصميم الأزياء في باريس وقام بدورات تدريبية عند "ديور" و"شانيل" قبل أن يعود إلى وطنه، "في فترة ما بعد الحرب وفي خضم عملية الإعمار"، بحسب كيروز الذي يكشف "أردت أن اكون من ضمن هذا الجيل الجديد".
وفي بيروت، صمم من 1998 إلى 2008 قطعا فريدة من نوعها لزبائن محليين ثم عاد إلى باريس حيث فتح داره وبدأ بعرض مجموعاته في إطار البرنامج الرسمي للعروض الباريسية سنة 2009.
وهو يستوحي تصاميمه من بزات العمل ويؤكد "ما من أسلوب أرقى من ذاك الذي يرتدي فيه العامل ثيابه"، موضحا "عندما ترون لحاما يرتدي مريلته ويعمل، تجدون الجمال في الشكل والفعل. وعندما تلتقون به من دون مريلته، لا تنظرون إليه بالطريقة عينها. والأمر سيان بالنسبة إلى الطبيب وقميصه الأبيض الطويل".





ويضيف قائلا لوكالة الصحافة الفرنسية "هناك طابع عملي جدا وواق، فالشخص يتحول إلى إنسان آخر عندما يرتدي بزة العمل. وأحب جدا هذا الطابع الواقي".
ويتنقل ربيع كيروز بين باريس وبيروت ويعتبر تصاميمه بمثابة "جسر بين ثقافتين". وهو يقر "أعشق أسلوب اللباس الشرقي والطريقة التي يلف فيها الجسم، كالعباءات والقفاطين والقمصان الطويلة العربية. وأجمل ما فيها هو أنها تأتي ضيقة على الأكتاف".
ويوضح إن "الملابس الغربية الطابع، الباريسية، هي أضيق على الجسم وليس عند الكتفين فحسب. ويروق لي كثيرا هذا التباين بين الأسلوبين".
ويختم قائلا إن "الملابس الشرقية مريحة إلى درجة أكبر، ويشعر المرء براحة داخلها، في حين أن الملابس الغربية هي أكثر تماشيا مع أسلوب العيش في المدن وعملية".



 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم