الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ال تشابو يدفع ببراءته امام محكمة اميركية

المصدر: "أ ف ب"
ال تشابو يدفع ببراءته امام محكمة اميركية
ال تشابو يدفع ببراءته امام محكمة اميركية
A+ A-

دفع تاجر المخدرات المكسيكي الشهير خواكين "إل تشابو" غوسمان المتهم بإدارة أنشطة أكبر كارتل مخدرات في عصرنا هذا، ببراءته خلال أول مثول له أمام محكمة أميركية غداة تسليمه إلى الولايات المتحدة.
واكتفى إل تشابو الذي يعني لقبه قصير القامة والذي لجأ إلى خدمات ترجمة فورية بالرد بـ "نعم سيدي" بالإسبانية على القاضي الفدرالي جيمس أورنشتاين الذي كان يطلعه على حقوقه والتهم الرئيسية السبع عشرة الموجهة إليه، وعلى رأسها تهمة إدارة أنشطة كارتل سينالوا التي يعاقب عليها وحدها بالسجن مدى الحياة في حال إدانته بها.
وانتهت الجلسة في محكمة في بروكلين غصت بالحضور ونظمت وسط تدابير أمنية مشددة في خلال 10 دقائق. وأعيد غوسمان الذي كان يرتدي بزة سجناء زرقاء إلى السجن، من دون أن تتاح له فرصة إطلاق سراحه في مقابل كفالة.
ولم يحدد أي موعد لإطلاق هذه المحاكمة "المتشعبة" نظرا لتعدد نشاطات كارتل سينالوا، على حد قول القاضي أورنشتاين. وحدد موعد لجلسة تمهيدية في الثالث من شباط/فبراير.
وبحسب المدعي الفدرالي روبرت كيبرز، قام هذا الكارتل في خلال 25 عاما بتهريب وتوزيع آلاف الأطنان من المخدرات من كولومبيا إلى الولايات المتحدة، من هيرويين وكوكايين وماريجوانا وميثافميتامين.
وتقدر السلطات الأميركية العائدات التي جناها غوسمان بحوالى 14 مليار دولار، وهي تأمل استعادة جزء من الغنيمة على الأقل، بحسب كيبرز.
وأشاد المدعي الفدرالي بالتعاون بين مكسيكو والوكالات والهيئات القضائية الحكومية الذي سمح بأن يزج في السجن "أحد أخطر" تجار المخدرات في أميركا الذي يدير شبكة تمتد "من أميركا الجنوبية إلى كندا".


وقال الضابط الأميركي أنجيل مينديليز الذي شارك في عميلة الإمساك بتاجر المخدرات، خلال مؤتمر صحافي "عندما خرج من الطائرة البارحة، كان باديا عليه أنه متفاجئ ومصدوم وحتى خائف" من المثول أمام القضاء الأميركي.
ورفض المدعي كيبرز التطرق إلى الأسباب السياسية التي من الممكن أن تكون قد دفعت السلطات المكسيكية إلى تسليم غوسمان عشية تنصيب ترامب. وكان بعض الخبراء قد حللوا هذه الخطوة على أنها تدل على سعي مكسيكو إلى تجنب "تقديم نصرا سهلا" لترامب.
فتصريحات الملياردير الأميركي بشأن المكسيكيين والشركات الأميركية التي نقلت مصانعها إلى المكسيك لا تنذر خيرا.
كذلك، لم يستعرض المدعي الفدرالي التدابير الأمنية الإضافية المزمع اتخاذها للحؤول دون فرار غوسمان مجددا من السجن، مكتفيا بالتأكيد أن هذا الأخير لن يهرب من الولايات المتحدة.
وصرح الضابط مينديليز "أؤكد لكم أنه ما من نفق يؤدي إلى الحمام سيتم حفره".
فقد نجح إل تشابو في الفرار مجددا من سجن مكسيكي خاضع لحماية مشددة بواسطة نفق حفر تحت حمام زنزانته سنة 2015، بعد فراره سابقا من السجن سنة 2001.
وقد وجهت عملية الفرار الثانية ضربة قاسية إلى السلطات المكسيكية التي كانت بداية ترفض تسليمه إلى الولايات المتحدة. وتعهدت السلطات الأميركية بدورها بعدم إنزال عقوبة الإعدام في حق بارون المخدرات.
وأوقف خواكين إل تشابو غوسمان في كانون الثاني 2016 إثر لقاء سري مع الممثل الأميركي شون بين والممثلة المكسيكية-الأميركية كايت ديل كاستيو.
وتنوي السلطات الأميركية الآن، بعد إمساكها بزمام الأمور، "محاسبته"، إذ أنها تعتبر أن عصابته "أغرقت الشوارع الأميركية بالمخدرات القاتلة"، متسببة بمآس "لعائلات وأحياء بكاملها".


كان خواكين إل تشابو غوسمان بداية "مجرد تاجر مخدرات بسيط مثل غيره من مهربي المخدرات"، لكنه "سرعان ما تميز عن غيره من التجار المكسيكيين بفعاليته" في تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، وخصوصا إلى كاليفورنيا وأريزونا وتكساس، من خلال "توزيع العائدات بسرعة كبيرة على المزودين الكولومبيين"، على ما جاء في المستندات المودعة في المحكمة.
وقد سمحت له هذا الاستراتيجية الفعالة بتوسيع إمبراطوريته لتشمل عدة بلدان في أميركا الوسطى، واستخدام وسائل نقل أكثر تطورا، بما فيها غواصات، وجني عائدات أكبر من الكولومبيين.
وهو حافظ على هيمنته على الكارتلات الأخرى المنافسة لعصابته من خلال تدبير جرائم قتل وابتزاز.
ومن المزمع الكشف عن ملابسات هذه الأحداث كلها في محاكمة سيمثل فيها 40 شاهدا على الأقل ، بحسب كيبرز الذي لم يحدد إن كان شون بن سيستدعى بصفته شاهدا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم