السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

متى تحرير بقاعنا الشمالي من خاطفيه؟

المصدر: بعلبك - وسام اسماعيل
متى تحرير  بقاعنا الشمالي من خاطفيه؟
متى تحرير بقاعنا الشمالي من خاطفيه؟
A+ A-

عاد فجر اليوم المخطوف السبعيني سعد ريشا الى منزله في بلدة قب الياس - البقاع الاوسط بعد مضي 48 ساعة على اختطافه من مسلحين من أمام مؤسسته التجارية في محلة شتوراما- زحلة.


48 ساعة جهدت خلالها مختلف الاجهزة الامنية والحزبية بكل ما اوتيت من قوة للافراج عن ريشا الذي عاد سالماً لعائلته، لكن السؤال متى تكون عملية تحرير منطقة البقاع الشمالي من خاطفيها؟ فعملية خطف ريشا ما هي الا بادرة لعمليات خطف اخرى في انتظار ان يتم اختيار الضحية الثانية في سلسلة الفلتان الأمني البقاعي.


فالحقيقة المرة أن المنطقة بأهلها هم المخطوفون من بعض العابثين بها وبسلامة أهلها، والدولة واجهزتها الامنية غير آبهة بأعمالهم غير الأخلاقية من سلب وخطف تتكرر بين الحين والاخر عند كل صيد ثمين ولا تقوم الاجهزة المعنية سوى بعمليات دهم لبعض منازل هؤلاء العابثين لتحرير المخطوف وذلك فقط خلال عملية خطف احدهم وحين لا تكون هناك عملية خطف يسرح العابثون ويمرحون من دون رادع.


البقاع جريح إثر عمليات خطف لابتزاز مالي، فهل بات كل ثري يملك مؤسسة تجارية معرضاً للخطف والسرقة؟ فكيف لبضعة من الخارجين عن القانون أن يهددوا أمن وسلامة ما لا يقل عن مئتي ألف نسمة ناهيك بالانهيار الاقتصادي الذي تسببه تلك الاعمال الاجرامية. ولكن، يبقى السؤال عينه: متى الخلاص وما المانع لذلك؟ وأين الخطط الامنية التي وضعت العشرات منها لتنتهي جميعها بمصادرة سيارات مخالفة وتسطير مخالفات؟ ولماذا المعالجات دائماً تكون بالتفاوض ودفع الفدية كما يحلو للخاطفين وعلى أعين الاجهزة الامنية؟


فقبل ساعات من الافراج عن المخطوف ريشا تناقلت لقاءات وبيانات مفادها أن المأساة بلغت خواتيمها وبالفعل كان خبر الافراج عنه بالمفرح لدينا جميعاً، الا ان الحقيقة التي نعلمها جميعاً ان لا ختام لمأساة طالما الفاعلون أحرار يسرحون ويمرحون بما جنوه من آخر عملية خطف ويتقاسمون الغلة التي تعيلهم حتى يحين الموعد الآخر!

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم