اعتباراً من اليوم....80 دولة ووكالة حول العالم بلا سفراء أميركيين!

منذ أداء الرئيس دونالد #ترامب اليمين الدستورية، صار 80 بلداً ومنظمة بلا سفراء أميركيين. وليس ثمة مرشحون في الأفق لملء هذه الفراغات في وقت قريب.

وكان مسؤولون في وزارة الخارجية #الاميركية أفادوا في وقت سابق هذا الشهر أن سفراء أميركيين في بعض أهم العواصم الغربية، مثل #لندن و#باريس، أبلغوا بوجوب مغادرة مناصبهم في 20 كانون الثاني الجاري "من دون استثناءات"، في توجه شديد اللهجة وغير مألوف يستهدف السفراء "السياسيين"، وهم عادة مانحون وأصدقاء للرئيس، وذلك بناء على طلب من فريق الإدارة الاميركية الجديدة.ويبدو أن هذه الأوامر تمنع أي استثناءات تتيح التمديد لسفراء بسبب ظروف عائلية، ، وهو ما كان يحصل في إدارات سابقة.
وأوضح ثلاثة مسؤولين في وزارة الخارجية إن إدارة أوباما طلبت ممن تسميهم سفراء غير دائمين تقديم استقالاتهم مع اقتراب موعد انتهاء ولاية أوباما في 20 حزيران الجاري، وأن السفراء اذعنوا لذلك.
ولاحقاً، وأكد الفريق الانتقالي لترامب أنه لن تكون هناك استثناءات للسفراء الذي يطلبون تمديداً بعد يوم التنصيب، خلافاً لما كان يحصل مع رؤساء آخرين، وحتى للسفراء الذي لديهم أولاد في المدارس.
ونقلت صحيفة "النيويورك تايمس" عن مسؤول بارز في الإدارة الانتقالية أن لا نية سيئة في هذه الخطوة، وأنها مجرد مسألة بسيطة للتأكد من أن المعينين في الخارج يغادرون الحكومة في الوقت المحدد، على غرار الآلاف من المساعدين السياسيين في البيت الأبيض والوكالات الفيديرالية.
صحيح أن اجراءات كهذه تعتبر عادية مع رئيس جديد، إلا أنها شملت تحذيراً إضافياً ينص على الاستقالات يجب أن تكون شاملة ونهائية، كما أن لا مرشحين محتملين للحلول مكان المقالين.
وشملت هذه الاجراءات مبعوثين رفيعي المستوى لأوباما، مثل جين هارتلي، وهي جامعة تبرعات ديموقراطية تولت منصب السفيرة في باريس، ودانيال شابيرة، وهو مساعد سابق في الكونغرس ومستشار لأوباما عين سفيراً في اسرائيل العام 2011.
و السفراء "السياسيون"، وغالبيتهم مانحون كبار يعينون بسبب علاقات وثيقة مع الرئيس، يغادرون غالباً المنصب في نهاية ولايته، بينما يبقى السفراء الذين هم ديبلوماسيون في مناصبهم.
وبذلك، صار اعتباراً من اليوم، نحو 80 بلداً ووكالة ومهمة، على غرار السفير لشؤون النساء، بلا سفراء، وهو ما يهدد دولاً بالبقاء بلا مبعوثين يحتاج تعيينهم الى تثبيت من مجلس الشيوخ، لأشهر عدة، ما يقطع خط تواصل مهم للرئيس، بما فيه في دول تعتبر حساسة للولايات المتحدة.
ولفت رونالد نيومان، رئيس الأكاديمية الأميركية للديبلوماسية، وهي منظمة غير ربحية مقرها واشنطن وتضم سفراء وديبلوماسيين سابقين كباراً، إلى أنه طبيعي توقع عودة السفراء في نهاية ولاية الرئيس، كونهم ممثلين مباشرين له مع سلطات واسعة، إلا أنه قال غنه لا يتذكر مناسبة طبق فيها هذا الإجراء بهذه الصرامة، قائلاً: "لا أتذكر أنه كان ثمة مقصلة في كانون الثاني كمن يقول: ليخرج الجميع من المسبح فوراً".
ورأى و.روبرت بيرسون، وهو سفير سابق في تركيا وباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن إن "الأمر استثنائي جدا"، مضيفاً أنه يمكن أن يقوض المصالح الأميركية ويؤشر لتغير متسرع في الاتجاهات قد يفاقم التوتر بين الحلفاء في شأن علاقاتهم مع الإدارة الجديدة.

ويشمل هذا الوضع كندا وبريطانيا وألمانيا، إضافة ألى حلفاء مهمين آخرين. كذلك، ستكون دول مثل الهند واليابان والسعودية بلا سفراء اميركيين، وخصوصاً أن اجراءات تعيين سفراء سياسيين هي عملية تستغرق وقتاً في الكونغرس.
ولم يعين ترامب حتى الان الا سفراء قلة، بينهم ترشيح حاكمة ولاية ساوث كارولاينا نيكي هايلي في الامم المتحدة، بدل سامنتا باور، وديفيد فريدمان سفيراً في اسرائيل وحاكم ايوا تيري برانستاد سفيراً في الصين.
وكانت ايفانا ترامب، زوجة ترامب السابقة، أبدت رغبتها مراراً في أن تكون سفيرة في جمهورية تشيكياً.

twitter@ monalisaf