الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لهذا اقتحم محمد مبنى البلدية "حاملاً السلاح..."

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
لهذا اقتحم محمد مبنى البلدية "حاملاً السلاح..."
لهذا اقتحم محمد مبنى البلدية "حاملاً السلاح..."
A+ A-

"مسلح" يقتحم بلدية ببنين في #عكار لتأمين وظيفة له، والأخيرة تغلق أبوابها بعدما عقد أعضاؤها جلسة طارئة وأصدروا بياناً أعلنوا فيه نقل المجلس البلدي إلى مكان آخر أكثر أمناً يحدد لاحقاً، وتعليق عضوية الأعضاء حتى يسلّم المعتدي إلى الأجهزة الأمنية، مع اعتذارهم من المواطنين عن استقبال أي طلبات إدارية حتى إشعار آخر... خبر تداولته وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، من دون البحث في خلفية المعتدي، وعمّا اذا كان فعلاً يطلب وظيفة او أن أمراً آخر دفعه الى الاقدام على هذه الخطوة، وهل كان مسلحاً أم لا.


علاج والدي
محمد الكسار هو الشاب الذي ثار غضبه قبل يومين، بعدما ضاقت أمامه كل السبل لتأمين طريقة لدخول والده مصطفى (53 عاماً) الى المستشفى لاستكمال علاجه من مرض جلدي فتك به قبل سنة.


وشرح لـ"النهار" ان كل ما قيل عن اقتحامي مبنى البلدية من أجل طلب وظيفة وانني كنت مسلحاً هو عار عن الصحة. "فقد كان همّي ايصال صوتي الى رئيس البلدية الدكتور كفاح الكسار، الذي اتصلت به مراراً كي يساعدَنا في تأمين سرير لوالدي في أي مستشفى لاستكمال علاجه بعدما عاود المرض ظهوره على جسمه قبل نحو 20 يوماً. وعندما لم يرد على اتصالاتي، قصدته في مكتبه، لم أجده، وبما انني كنت فاقداً أعصابي خلعت بابين قبل ان اغادر المكان".
ابن الخامسة والعشرين ربيعاً أب لولد يبلغ من العمر عاماً ونيف، عاطل عن العمل بعدما تعرّض قبل سنة ونصف سنة لحادث سير على دراجته النارية.
"ما زلت أعاني من رجلي التي تضررت كثيراً على اثر الحادث، وانا معيل لأسرتي المؤلفة من 10 ابناء، بعدما توقف والدي عن عمله كمزارع منذ مرضه". ولفت الى انه "ادخل في السابق الى المستشفى على نفقة وزارة الصحة بأمر من الوزير السابق وائل ابو فاعور وتلقى العلاج فيها. لكن الطبيب حينها وصف له ابرتين، رفضهما بعدما صدّق كلام صديقه عن انهما قد يعرّضان حياته للخطر كونهما تحتويان على مواد كيميائية، لتسوء حالته قبل 20 يوماً ونعود الى نقطة الصفر". وعن وضع والده اليوم، قال: "لقد أدخل الى مستشفى طرابلس الحكومي على نفقة وزارة الصحة، وكل ما نطلبه ان يتعافى. فالأوجاع التي يعاني منها، من قدميه حتى رأسه، لا تحتمل".


رسالة تأديبية
عقدت عائلة الكسار اجتماعاً، سلّم على اثره محمد نفسه الى القوى الامنية، "اتصل رتيب التحقيق بالمدعي العام الذي طلب حضور اي عضو من البلدية كي يشهد على انني لم اطلق النار ليتم اطلاق سراحي، وهذا ما حصل. لكني فوجئت بأن رئيس البلدية يريد تضخيم القضية، والضغط لايقافي وسجني".
من جهته قال الدكتور كفاح: "البلدية مؤسسة حكومية تابعة لوزارة الداخلية واقتحام حرمتها هو اقتحام حرمات الدولة اللبنانية. البيان الذي اصدرناه هزّة عصا، الهدف منه رسالة تأديبية لا اكثر ولكي لا تتكرر هذه الحركات الصبيانية. فبلدة ببنين تضم 50 الف نسمة، واذا اردنا الوقوف عند خاطر كل شخص فيها وتوظيف من يريد بالقوة، لا يمكننا حينها التفرّغ للعمل الانمائي".


لم تغلق البلدية أبوابها ولا لحظة، و"بعد العصر ستحضر عائلة الكسار الى مبنى البلدية لتقدم اعتذارها مع تسليم محمد مجدداً الى القوى الامنية"، قال الكسار قبل ان يضيف: "لم ينتظر رتيب التحقيق حضوري الى المخفر كي ارفع دعوى من عدمه، اطلق سراحه، نريد ان يعاقب ويحكم عليه وبعدها ندرس اذا كنا سنعفي عنه ام لا. على الجميع ان يعرفوا انه يوجد قانون، ولسنا وزارة صحة كي يقصدنا للمطالبة بعلاج والده الذي هو ابن عمتي، وانا أتابع حالته الصحية منذ مرضه".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم