الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تفاصيل اعترافات محمد نحيلي المتهم بقتل زوجته منال عاصي... "شماعة الشرف"!

المصدر: "النهار"
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
تفاصيل اعترافات محمد نحيلي المتهم بقتل زوجته منال عاصي... "شماعة الشرف"!
تفاصيل اعترافات محمد نحيلي المتهم بقتل زوجته منال عاصي... "شماعة الشرف"!
A+ A-

قضية منال عاصي قيد التشريح من جديد امام محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضية سهير الحركه وعضوية المستشارين نزيه شربل وناهدة خداج في حضور ممثل النيابة العامة لدى المحكمة القاضي عماد قبلان.


هي الجلسة الأولى عملياً امام هذه المحكمة في هذه الجريمة الموقوف فيها زوجها محمد نحيلي. وعند الانتهاء من اعادة محاكمته ستصدر حكماً مبرماً في حقه.
محمد نحيلي بدا من قفص الاتهام مكتوياً لوجوده في السجن منذ تاريخ حصول الجريمة في شباط 2014 او لتشرد عائلته بسبب الحادث الذي اودى بحياة والدة ابنتين باتتا صبيتين.
يكرر نحيلي كيفية حصول الجريمة بعدما تلقى اتصالاً من زوجة احد معارف زوجته لتخبره بعلاقة تربط بين الاثنين. فيعود ادراجه الى المنزل الزوجي ويطلب من زوجته رؤية هاتفها ويجد على احد مواقع التواصل الاجتماعي عبارات شخصية بين زوجته والشخص الآخر وكانت الوقيعة بينهما واقدامه اثرها على "ضربها ثلاث صفعات".



اكتفاء المتهم يايراد عبارة الصفعات الثلاث ناقض تقرير الطبيب الشرعي الذي وضع تقريراً بنتيجة معاينته جثة الزوجة والذي تحدث عن "كدمات عدّة بادية على جسدها وجروح". من أين أتت كل هذه الكدمات والجروح ؟ سألته القاضية الحركة فأجابها: "انا لا أعلم من اين أتت كل هذه الاصابات". وزادت رئيسة المحكمة "كان وجهها كله مورماً والكدمات على الصدر والخاصرة والكوع بحسب تقرير الطبيب الشرعي". وماذا عن طنجرة (الفاصوليا)؟ اجاب: "انا اؤكد اني لم أضرب زوجتي سوى ثلاث صفعات ولم أقم برفسها او ضربها على اي مكان من جسدها. كما لم اقفل باب مدخل المنزل بالمفتاح لدى مغادرتي حيث تركت زوجتي ووالدتها وشقيقها الذي حضر بناء على اتصال مني، علماً ان شقيقها محمد يحوز وزوجتي مفتاحاً لباب المدخل. ولدى مغادرتي لم تكن تعاني من شيء".


" شو يعني زوجتك خبّطت حالها"
وسارعت رئيسة المحكمة الى التعليق على كلامه وقالت له: " شو يعني زوجتك خبّطت حالها". وردّ المتهم: "كانت زوجتي في حالة جيّدة وتجلس على الكنبة في الصالة، ولم تكن تعاني شيئاً". مَن ضربها إذا؟. سألته فأجاب: "انا تركتها على هذه الحالة عندما غادرت المنزل الى بيت اهلي لاخبرهم بما حصل بيننا، ولا اعلم من قام بضربها. ولدى عودتي بعد حوالى ثلث ساعة فتحت والدة زوجتي لي الباب، فيما كانت منال لا تزال في حالة جيّدة".
وبسؤاله عاد المتهم الى "الجدال الذي حصل بيني وبين زوجتي لجهة ظروف الطلاق ومع مَن ستبقى الابنتان". وناقشت والدة زوجتي في شأن هذا الموضوع فيما زوجتي لا تزال حالتها طبيعية. وفجأة، بعدما قررت الطلاق وحضانة الابنتين، انهارَت زوجتي وتعبت لكنها بقيت واعية، فحملتها ونقلتها في سيارة أجرة الى مستشفى المقاصد ورافقتنا والدتها".



ألم تكن تنزف؟ أجاب: "لا. كنت أتكلم معها وأقول اننا سنصلح الوضع بيننا. وهي ردت على كلامي بالقول: "انشا الله". وبوصولنا الى الطوارىء جرى اخضاعها لفحوص وبعد 13 ساعة توفيت. لا أعلم السبب، ربما بسبب القلب. وفي تلك اللحظة خفت من الفضيحة". وافاد انه غادر "المستشفى عند التاسعة ليلاً لرؤية ابنتي وبقيت في المنزل"، مضيفاً انه علم ان عناصر الدرك طلبوه لذا لم يعد الى المستشفى، "وفي اليوم التالي عندما علمت بوفاتها سلّمت نفسي الى الدرك".
وسئل: "ورد في التحقيق انك منعت سيارة الدفاع المدني من الدخول الى الحيّ لنقل زوجتك الى المستشفى؟". واجاب "حكيو كتير وقالو قوّصت"، مشيراً الى انه لدى مغادرته المنزل الى بيت اهله اخبره احد ابناء الحي ان النقيب في مفرزة الطريق الجديدة اتصل به مستفسراً عن اصوات تصدر من منزل محمد نحيلي طالباً منه التحقق من الامر، فأبلغته ان اشكالاً حصل بيني وزوجتي من دون ان اخبره التفاصيل".
وسألته القاضية الحركه: "في رأيك مَن شعر بالأحداث في منزلك ليتصل النقيب ويستفسر عن مدى صحة الأمر؟". فأجاب المتهم: "انا كنت اصرخ واقول لزوجتي "ليش عملتي معي هيك؟ اذ ان منزلي يقع في الطبقة الأرضية التي تطل على الشارع العام، ومن الطبيعي ان يسمعني بينما كنت أصرخ".
وكيف يفسّر إصابتها بكدمات لتصل الضحية الى تلك الحالة وخصوصاً ان محضر الدرك يفيد انها وصلت في حالة يُرثى لها الى المستشفى؟". أجاب: "ليس لديّ أي تفسير عما ذكره ذلك التحقيق. وأؤكد ما جاء في أقوالي امام المحكمة".



وهل حملت طنجرة الفاصوليا وضربت زوجتك بها؟. قال: "انا لم اقدم على ضرب زوجتي بتلك الطنجرة".
وبسؤال وكيله المحامي أحمد بدران عن الوقت الذي حضرت فيه والدة زوجته الى المنزل يوم حصول المشكل، قال: "بعد حوالى اربعة دقائق من المشكل بيني وبين زوجتي اتصلت بها وحضرت بعد حوالى ثماني دقائق".
ورداً على سؤال، قال انه اتصل بالشخص الذي كانت زوجته تحادثه نحو 10 مرات ولم يَردّ ، مشيراً الى ان "شقيقة الأخير اتصلت على هاتف زوجته فردّ المتهم على الاتصال واعلمها بأنه عرف بكل شيء". وأضاف ان شقيق المغدورة "صُدم عندما علم بالموضوع وأيّد مسألة طلاقي وغادر المنزل. لم أشك يوماً بها".
وقررت المحكمة بناء على طلب ممثل النيابة العامة دعوة شهود الحق العام بينهم ابنتا الضحية. وطلب وكيل المتهم ان تكون الجلسة المقبلة سرية عند سماع الابنتين اللتين قابلتا والدهما عند انتهاء الجلسة وبكتا معه. وحُددت الجلسة المقبلة في الثاني من آذار المقبل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم