ارجاء المحاكمة في ملف عرسال لامتناع موقوفين عن احضارهم من السجن

هذه المرة أُرجئت المحاكمة المتهمين في ملف معركة عرسال بسبب امتناع عدد من الموقوفين عن احضارهم من مقر توقيفهم في سجن رومية الى مبنى المحكمة العسكرية حيث تجري محاكمتهم امام الهيئة الدائمة برئاسة العميد الركن حسين عبدالله وحضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي كمال نصار. وعيّن رئس المحكمة موعدا جديدا لمحاكمتهم في 23 شباط المقبل.

اما سبب امتناع موقوفين عن احضارهم وبلغ عددهم 38 موقوفا بينهم عمر وبلال ميقاتي فهو لتصفيد اياديهم واقدامهم . وقد اتخذ هذا التدبير من قوى الامن الداخلي اثر محاولة فرار موقوفين اثناء سوقهم من سجن زحلة اواخر الاسبوع الماضي.
واثار المحاميان محمود اللحاف وديالى شحاده هذه المسألة امام المحكمة خلال الجلسة التي كانت مخصصة لبدء استجواب الموقوفين. ودعا اللحاف ادارة السجن الى ايجاد طريقة اخرى للحفاظ على عدم فرار الموقوفين بدل تصفيد اقدامهم، فيما اعتبرت شحاده ان الموقوفين امتنعوا عن احضارهم بسبب طريقة تصفيد مذلة . ودعت بدورها الى البحث عن طريقة اخرى آمنة. وقالت لـ "النهار" ان اجراء تصفيد اقدام الموقوفين بسلاسل حديدية بدأ تطبيقه في السجون اول من امس على خلفية محاولة هرب سجناء خلال نقلهم من سجن زحلة الى المحكمة العسكرية أخيرا. واقترحت ربط الصفاد بسلسلة في طابور بدل الطريقة المعتمدة التي تعيق حركة الموقوفين.
وكان العميد عبدالله اعلن عن ارجاء الجلسة لتعذر احضار جميع المتهمين، علماً ان 24 موقوفاً احضروا بينهم الموقوف عماد جمعة. ويحاكم غيابيا في ملف معركة المسلحين ضد الجيش في عرسال التي حصلت في آب 2014، 36 فارا من وجه العدالة. وهي ادت الى قتل وجرح عدد من العسكريين وأسر آخرين.

ويشار الى ان المحاكمات في ملف عرسال لم تبدأ بعد وهي ارجئت في الفترات السابقة لاستكمال اصول التبليغات للمتهمين الفارين ولاكمال تشكيل الخصومة.