مهنة غريبة في لبنان: من هو مدوّن المكياج؟

من أبرز أحداث يوميات عاطل عن العمل في لبنان، تصفّح مواقع وسائل التواصل الاجتماعي المزدحمة بما هبّ ودبّ من كل شيء. المصادفة، في أن تنال نصيبك في مهنة تأتي إليك، كورقة حظ، وأنت تترقب صفحات "انستغرام". "إعجاب واحد" تحظى به صورة لك، أو من ابتكارك، في شتى مجالات المواهب الفنية، الموضة والمعارف، كفيل بوساطة بينك وبين الموقع، يدرّ لك مالاً، شرط أن تكون على قدر تميّز ما، أو حتى حنكة، لا فرق. المهم أن تستغل الفرصة، مستخدماً استراتيجية التواصل الافتراضي الجاذب.

هذا ما فعله عددٌ كبير من الموهوبين اللبنانيين ليكونوا روّاد مهنة الكترونية تُعنى بابراز المواهب. في ما يخص عالم التجميل، اليكم مهنة غريبة تعتمد على التقاط الصور والفيديوات القصيرة، لنشر لمسات الموهوبين الخاصة في عالم تصفيف الشعر والمكياج. مهمة الحساب هنا، إعلانية - تواصلية. وهي تنقسم على مرحلتين: الاعتماد على الأقارب والأصدقاء كوجوه ترويجية للموهبة، والاعتماد على إنستغرام للترويج لها.

تقول مدوّنة المكياج لوليا حلواني لـ"النهار" إن "هذه الهواية تحلّيت بها إلى جانب دراستي الجامعية في مجال الهندسة. أصدقائي كانوا أول من شجعني على إظهار قدراتي في العالم الجمالي، وبمساعدتهم أنشأت الصفحة الانستغرامية التي نالت إعجاب كثيرين في غضون وقتٍ قصير. أتلقى عشرات الرسائل الالكترونية أسبوعياً وأوافق على غالبية طلبات العمل في مدينة بيروت وضواحيها، إضافةً إلى بعض مناطق جبل لبنان، فأزورهم في منازلهم نظراً لإمكاناتي التقنية المتواضعة وعدم امتلاكي صالون تزيين، وأتقاضى أجراً يعكس تطلعاتي في الوقت الحاضر".