الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قرصنة مواقع مدارس "الليسه" أثارَت قلق الأهالي... والمشنوق يطمئِن

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
قرصنة مواقع مدارس "الليسه" أثارَت قلق الأهالي... والمشنوق يطمئِن
قرصنة مواقع مدارس "الليسه" أثارَت قلق الأهالي... والمشنوق يطمئِن
A+ A-

رسالة "فريق أنونيموس العرب" وصلت صباح اليوم عبر الموقع الالكتروني لمدارس "الليسيه" في لبنان بعدما تعرض للقرصنة. الرسالة التي كتبت باللغة الانكليزية جاء فيها "نحن مسلمون ونفتخر، القرآن كتابنا، نؤمن بالله، لله نعمل، الموت لإسرائيل، الحرية لفلسطين، القدس لنا، انتظرونا". ما حصل اثار ذعر بعض اهالي تلاميذ هذه المدارس الذين سارعوا الى اعادة ابنائهم الى المنزل، كون الصورة لم تتضح بعد عن هدف هذه القرصنة، وعما اذا كانت خلفيتها ارهابية، ام مجرد فعل هواة.



وزير الداخلية نهاد المشنوق طمأن الاهالي معتبراً أنه "لا داعي للخوف، فمثل هذه القرصنة يقوم بها عادة هواة وليس لها أي طابع أمني"، مشيراً الى اتصال أجراه بوزير التربية مروان حمادة، أبلغه خلاله بالخطوات المتخذة، كما طلب من المختصين في قوى الأمن الداخلي متابعة الموضوع.


 



 


"الليسيه" مقصودة؟
المسؤول الاعلامي لمدرسة Grand Lycée franco-libanais غسان أيوب، أكد لـ"النهار" أنّ "موقع المدرسة ليس المقصود بالعملية، فقد تمت قرصنة"السرفار" الأساسي في فرنسا، وبالتالي تم اختراق المشتركين فيه من كل دول العالم، لذلك فان  مدارس عدة في لبنان تستخدم "السرفار" عينه تعرض حسابها للقرصنة". وأضاف: "علمنا بالأمر عند الساعة الخامسة صباحاً، وجرت معالجة المشكلة عند الساعة العاشرة، ولم يلحق بداتا المعلومات المخزنة أي ضرر".
"الموضوع في عهدة قوى الأمن ووزير التربية والسفارة الفرنسية" وفق أيوب الذي أشار إلى أن" ادارة المدرسة لم تتلقَ بعد أي بيان أو توضيح رسمي عن الموضوع"، وعمّا تم تداوله عن مسارعة بعض أهالي التلاميذ لاعادة ابنائهم الى المنازل، علّق: "لا نريد اثارة الذعر في قلوب المواطنين، الليسيه تضم حوالي 3500 تلميذ، خمس عائلات فقط قدمت عند سماعها الخبر واصطحبت أولادها الى المنزل".


حاولنا الاتصال بالسفارة الفرنسية للتعليق على الموضوع، الا انها لم تكن قد استجمعت المعطيات حول القضية بعد.


 وعادت المدرسة لتوزع رسالة تطمئن الأهالي بأنه لا يوجد أخطار على السلامة الجسدية وان الأمر يتعلق فقط بقرصنة الكترونية. 





مواقع ليست هدفاً لـ "الهاكرز"
"بعض الهاكرز محترفون، يتقاضون الأموال لقاء اختراقهم المواقع والحسابات الالكترونية، وبعضهم هواة هدفهم إظهار جدارتهم في هذا المجال"، بحسب ما قال خبير المعلوماتية جورج كفوري لـ"النهار" والذي أشار الى انه "من خلال بحث بسيط على مواقع البحث الالكتروني يمكن التعرف الى كيفية اختراق المواقع على الشبكة العنكبوتية، فأي ثغرة في كودات الموقع تشكل باباً لاختراقه". ولفت الى "ان لا اهمية لمواقع المدارس والجامعات والفنادق لدى الهاكرز المحترفين، على عكس المصارف التي غالباً ما تكون هدفاً لهم، ما يدفعها الى وضع أقسى درجات الحماية كي لا يتم التسلل الى مواقعها الالكترونية، عدا عن ان دولاً تستثمر لاختراق مواقع حساسة لغيرها من البلدان".



"الصورة" على المحك
" في لبنان لا تملك كل الشركات حماية قوية على مواقعها الالكترونية، ربما لأن لا معلومات قيّمة تخشى من سرقتها لكن صورة الشركة في هذا الحالة تكون على المحك، فإذا كان الظاهر هشاً كيف الداخل" قال كفوري، قبل ان يضيف" توجد شركات مختصة لمعرفة ان كان الموقع الالكتروني ضعيفا وبالتالي يمكن اختراقه، لكن بطبيعة الحال عندما يتعلق الامر بـ"سارفر" مشترك، فإن اختراق أي موقع فيه يؤدي تلقائياً الى اختراق باقي المواقع المتواجدة عليه، لذلك من الأضمن أن يكون لكل موقع الـ"سارفر" الخاص به لكن التكلفة حينها ستكون مرتفعه وليس كل شركة قادرة على ذلك".
وهل من الممكن معرفة هوية الأشخاص الذين يقومون بالقرصنة؟ أجاب كفوري "من الصعب الكشف عن هوية الهاكرز المحترفين كونهم يتخفّون خلف ما نسميه "بروكسي"، لكن قد يقع بعضهم في أخطاء تسهل عملية كشف هويتهم".



خطرٌ يحاسبُ عليه القانون
"على الرغم من اهمية التكنولوجيا في حياتنا الا أننا بتنا اليوم امام خطر كبير يهدد الحريات الشخصية من جهة و السرية الخاصة من جهة أخرى، والتي باتت عرضة للاختراق والقرصنة، والهدف إما الاستغلال المادي او المعنوي او الابتزاز، وأيا يكن السبب فهو أمر يحاسب عليه قانون العقوبات اللبناني"، بحسب ما قاله المحامي صالح المقدم لـ"النهار".


ومن هذه القوانين "قانون حماية الملكية الادبية و الفكرية و قانون تنظيم الاتصالات..."، وشرح ان "القانون اللبناني لم يتطرق الى جرائم المعلوماتية بشكل مباشر، ولكن المحاكم اللبنانية طبّقت، الأحكام العامة التقليدية، لا سيما الجزائية منها لحل بعض المشاكل القانونية التي لها علاقة بهذه التكنولوجيا، كما طبقت أحكام بعض النصوص الخاصة والجديدة، لا سيما قانون حماية الملكية الأدبية والفنية، لكن مع التطور الكبير في مجال الانترنت بتنا بحاجة الى تعديل وزيادة بعض القوانين التي تنظم استخدامه".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم