الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مأساة في عائلة النمر... سقطَ محمود في البئر

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
مأساة في عائلة النمر... سقطَ محمود في البئر
مأساة في عائلة النمر... سقطَ محمود في البئر
A+ A-

خارج خيمة عائلته في تعنايل خرج قليلاً ليلهو من دون أن يتمكن من العودة اليها الى الأبد. محمود النمر ذو الخمس سنوات، والذي هربت عائلته به من الحرب الدائرة في سوريا، سقط في بئر تبعد 15 متراً عن مكان إقامته.
أمس حلّت الفاجعة على العائلة، وكما يصرح والد الطفل منير "افتقدناه بعد خروجه بربع ساعة، بدأنا البحث عنه، لنجده جثة في بئر الماء". سارع الاب المفجوع الى انتشال ابنه، وقال: "نقلناه الى مستشفى الرحمة في تعنايل، لكنه كان قد فارق الحياة".
لا كلمات تعبّر عن حزن الوالد الذي خسر أحد ابنائه، إذ لفت الى انه "لم يبقَ لي سوى شقيقه مصطفى، أطلب من الله ان يحميه، فما حصل مصاب كبير، ليس سهلاً تصديق ان من ربيته سنين، خسرته في لحظات".
القوى الامنية فتحت تحقيقاً في الحادث، لكن موت محمود وغيره من الأولاد يطرح السؤال على من تقع المسؤولية: أهو الإهمال أم القدر؟ إنها ليست الحادثة الأولى التي نسمع فيها عن غرق أولاد داخل بئر في لبنان أو في مجرى نهر أو بحر. ففي شهر تشرين الاول الماضي توفي الطفل موسى محمد نبيه بلحص (3 سنوات) بعدما سقط في بئر بالقرب من منزل عائلته في صديقين، كما قضت في نفس الشهر الشابة صباح يوسف رميتي في البئر الموجودة في منزل والديها في بلدة المجادل قضاء صور، حين كانت تعبئ المياه للقيام بالأعمال المنزلية.
غياب الوعي والتعليم والحالة الاقتصادية الصعبة، كلها عوامل تساهم في عدم قيام الأهل بواجباتهم حيال أولادهم أو عدم معرفتهم بهذه الواجبات وقدرتهم على أدائها، نتيجة انهماكهم في تحصيل لقمة عيشهم من جهة، ومن جهة اخرى غياب الدولة والمؤسسات الاجتماعية والرعائية المسؤولة عن مساعدة هذه العائلات.
أحياناً أمام هول حوادث كهذه وألمها، نلوذ بالصمت لعلّه العزاء الوحيد أمام عجزنا وتقصيرنا!

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم