الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

انتظار ثقيل يعيشه أهالي المخطوفين ... هذا ما تبلغوه من الأمن العام

أسرار شبارو
أسرار شبارو
A+ A-

جولة رعب جديدة يعيشها أهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيم "الدولة الاسلامية" منذ تلقيهم اتصالًا ظهر السبت الماضي من الأمن العام اللبناني، يطلب منهم الحضور الى مقرّ المديرية العامة يوم الاثنين لأخذ عينات منهم وإخضاعها لفحص الحمض النووي. استدعاء الامن العام سقط كالصاعقة على عائلات العسكريين الذين ينتظرون منذ سنتين واربعة أشهر بصيص نور في ملف أبنائهم التسعة المتبقين من اصل احد عشر خطفوا على يد "داعش" من عرسال، قبل إعدام اثنين منهم هما علي السيد وعباس مدلج.
عاد أهالي العسكريين الى المربع الأول، مربع الخوف من إغلاق ملف أبنائهم بـ"اللون الأحمر"، فبعدما تجاوزوا مرحلة التهديدات بحزّ رقاب المخطوفين بالسكين، عاشوا أياماً من الامل بإمكان فتح باب المفاوضات مع "التنظيم" الأكثر تشدداً، وحصلوا على معلومات غير مؤكدة عن نقل أبنائهم الى مدينة الرقة معقل "الدولة الاسلامية". وقبل أن يحكم على آمالهم بالسجن الطويل، ها هم اليوم يخشون عليها من الإعدام بعد الخبر الذي تداولته وسائل الاعلام عن عثور صيادين لبنانيين من آل جعفر واسماعيل على 13 جثة في مغارة في جبال القلمون السورية، وتحديداً في بلدة "قارّة"، ثمان منها ترتدي زي الاعدام "الداعشي"، لكن هذه المرة الأزرق وليس البرتقالي.


قصتان متناقضتان
بحسب الرواية التي يتم تداولها، شكّ الصيادون في أن تكون الجثث للعسكريين المخطوفين، فأبلغوا الأمن العام اللبناني الذي توجه عدد من عناصره الى المكان بعد التنسيق مع الجانب السوري، وتمّ نقل أربع جثث الى المستشفى العسكري لاجراء فحص الحمض النووي، لكن ما أبلغه الأمن العام اللبناني الى أهالي العسكريين يختلف تماماً عن تلك الرواية. وبحسب ما قاله نظام مغيط شقيق المعاون الاسير ابرهيم مغيط لـ"النهار"، فإن "إشاعة بهذا الحجم موثقة بفيديو وصور، ولا ينفيها الامن العام، شكّلت صدمة قوية لنا لا يمكننا استيعابها، وعندما سألناه عنها لم يجب اذا كانت صحيحة ام محض خيال". وشرح: "أبلغنا الامن العام ان النظام السوري بعد دخوله الى بلدة الزمراني عقب انسحاب داعش منها، عثر على ست جثث لعسكريين شكّ في أنها تعود للمخطوفين اللبنانيين، عندها طلب من الامن العام اللبناني ان يرسل فحوص الحمض النووي لأهالي العسكريين لمطابقتها مع عينات الجثث التي عثر عليها". كما ابلغنا ان هذه العيّنات ستعتمد كمرجع في المستقبل عند الاشتباه في أيّ جثة".
وعن الحديث عن وجود أربع جثث تم نقلها الى المستشفى العسكري، أجاب مغيط: "الامن العام أكد أن الجثث في سوريا، ومطابقة العينات ستتم هناك، وغداً ننتظر جواباً عن النتائج التي توصل إليها مع الجانب السوري". وأضاف: "سنقصد خيم الاعتصام في الغد ونطلب من وسائل الاعلام ان تراعي مشاعر الاهالي الذين أمضوا سنتين واربعة أشهر في الجحيم، تحت الشمس الحارقة والثلوج القاتلة في سبيل الوصول الى معلومة عن مصير أبنائهم، أما المسؤولون الذين لم يحركوا ساكناً في قضية وطنية بهذا الحجم، فجعلونا نشعر بأننا لسنا مواطنين لبنانيين، بل نحن أناس يحملون أوراقاً قيد الدرس".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم