الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

حكومة تكنوقراط لإجراء الانتخابات... هل تكون الحل؟

المصدر: "النهار"
خليل فليحان
حكومة تكنوقراط لإجراء الانتخابات... هل تكون الحل؟
حكومة تكنوقراط لإجراء الانتخابات... هل تكون الحل؟
A+ A-

حاول الرئيس المكلف سعد #الحريري إقناع رئيس حزب "القوات اللبنانية " سمير #جعجع في لقاء ليلي عقداه أمس في بيت الوسط تليين موقفه من الحقائب الوزارية التي يطالب بها من أجل إعطاء واحدة لرئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه لعلها ترضيه، وهذا ما سيسهّل تأليف الحكومة.


أحيطت نتائج الاجتماع من كلا الطرفين بكتمان شديد على أساس أن ما اتّفق عليه سيباشر اليوم بإجراء الاتصالات لعلها تؤدي الى ما هو مخطط لها. ما عدا هذا الاجتماع المعلن يمكن القول أن الفشل مستمر في عملية تشكيل الحكومة، ويعود السبب الى رفض فرنجيه مضمون البيان الذي صدر عن القصر الذي يدعو فيه كل سياسي لديه هاجس أن يبلغه الى الرئيس ميشال #عون في مكتبه بصفته "بيّ الكل". وطالب بتوجيه دعوة شخصية له لزيارة القصر، لأن دعوة القصر هي عامة وفقاً لأوساط " تيار المردة". ويبدو ان موقف فرنجيه الرافض لم يرُق الرئيس عون، ولأن المقصود به سياسيون ورؤساء كتل برلمانية اخرون غير فرنجيه، يطالبون بحقائب في الحكومة الجديدة.


ولفت مشاركون في طبخة الحكومة الى أن المتباكين والمتخلّفين على إجراء قانون الانتخابات النيابية بموجب قانون الستين بسبب ضيق المهل الزمنية لصوغ قانون عصري جديد يتفق عليه الأفرقاء، كانوا هم أول من عرقل عملية التأليف عندما طالب بحقائب معينة وللأشخاص انفسهم. وطالب بحقيبة لهذا الزعيم وهدّد في عدم المشاركة في الحكومة اذا لم يُستجب لطلبه.


أما فاعليات سياسية اخرى فتؤكد أن وضع العقد الجديدة في وجه تأليفه للحكومة فيعود الى محاولة زعزعة التحالف "القواتي _البرتقالي" ولا تستهدف الرئيس الحريري شخصياً، إنما ترمي إلى فك تحالف "القوات" و"التيار الوطني الحر" وأحد بنوده التفاهم بالتساوي على الحقائب الوزارية. حتى إن مقربين من النائب فرنجيه صرحوا علناً، لماذا اعطاء "القوات "الحقائب التي يريدونها؟


وُنقل عن الفاعليات عينها أن المساعي الرامية إلى فك هذا التحالف باءت بالفشل. اما المنبهون إلى بدء تأخر ولادتها فينسون أنهم كانوا في طليعة المطالبين بحقائب معينة من سيادية وأساسية وهددوا في عدم المشاركة لأن جمع الأضداد والمتنافسين من القوى السياسية غير ممكن اذا لم يكن مستحيلاً.


واستبعدت مصادر المواكبين لتشكيل الحكومة أن استمرار التنافر بين القصر وبنشعي يعوق عملية الولادة لا بل يجعلها مستحيلة، والبديل اللجوء الى حكومة لا يكون عنوانها حكومة وحدة وطنية بل تضم من يرغب في اجراء انتخابات نيابية بموعدها في قانون جديد يتفق عليه بسرعة بين الأفرقاء المطالبين بذلك. ويقترح احد العارفين لتكن حكومة انتخابات من وزراء تكنوقراط.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم