هذا ما ذكره موقوف بمبايعة "داعش" في الموصل!

اختلف الموقوف طارق م. م. مع والده وغادر منزله الابوي، فقرر السفر الى #تركيا حيث وطئ انطاليا ثم ازمير. ويفسّر رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن حسين عبدالله، في حضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي كمال نصار، متابعا تلاوة الافادة الاولية للشاب الملتحي لحية طرية، في تركيا تعرّف الى شخص سوري عرَّفه الى مسؤول داعشي سوري . وبواسطة الاخير حضر مهرب نقله مع آخرين الى الرقة بعد محطات امضوها في مضافات عدة مخصصة لاستقبال الراغبين الى تنظيمات متطرفة.

ومن الرقة انتقل الشاب مع 20 آخرين الى الموصل في العراق، حيث تنقل في مقار عدة لـ"داعش" وخضع لدورة في الشرع ثم دورة عسكرية. وعلى إثرها بايع الجميع التنظيم الارهابي والموقوف من عدادهم. وتسلم مسؤولية عسكرية بعد رفض "داعش" طلبه العودة الى لبنان بسبب توعّكه. وكان ان سلمه مسؤولي التنظيم مهمة في السلطة العسكرية التابعة للتنظيم في #العراق.

ويبدو ان الموقوف عدل طوعا عن المضي في هذا التنظيم فتمكن من الوصول الى تركيا ليعود منها الى لبنان. وهو رفض خلال استجوابه امام المحكمة تأييد ما تضمّنته افادته الاولية مدليا انه ادلى بها تحت وطأة الضغط الذي تعرّض له في التحقيق الاولي حيث بحسب زعمه، طلبوا منه تأليف رواية .
لم يقتنع ممثل النيابة العامة العسكرية بجواب المتهم فاستفسر منه إن جرى تحديد مهلة من المحققين ليكتب تلك القصة، فردّ المتهم انه صمم على الذهاب الى تركيا، للسفر منها بحرا الى المانيا او السويد او سواهما مع المهاجرين بعد خلافه مع والده وطرده من المنزل. وانتظر ستة اشهر فيها من دون ان يفلح في السفر لكثرة الراغبين في الهجرة على هذه الطريقة. وتدخل رئيس المحكمة قائلا له "انت اردت الالتحاق بـ"داعش" ما رفضه والدك. فأجاب المتهم بالنفي ليقول ردا على سؤال، تعلّمنا ديننا من خطب المساجد لنعرف كيفية الصلاة والصوم.

ويستدرك رئيس المحكمة سائلا المتهم "معلوم ان المهاجرين من السورييين فحسب؟". ويجيب المتهم ان "الوافد يمزق جواز سفر بمجرد وصوله". فيوضح له العميد ابرهيم "ان غير السوري يعيدوه الى بلاده في اول طائرة". ويعقب رئيس المحكمة على كلام الموقوف "ما الضير إن ذكرت انك ذهبت الى سوريا او العراق، وقرّرت العودة الى بلدك. ويضيف "تريدنا ان نصدق انك تعرضت في التحقيق الاولي". يصمت المتهم ليجيب عن سؤال لممثل النيابة العامة العسكرية عن نظرته الى تنظيم "داعش" في سوريا "هؤلاء بعيدون عن تفكير الله. لا اؤيّد افكارهم ابدا. انا اكرههم واكره فكرهم". وللمرافعة ارجئت الجلسة الى 28 نيسان المقبل.

كما ارجأت المحكمة النظر في ملف مجموعة تنتمي الى "كتائب عبدالله عزام" بهدف القيام بأعمال ارهابية، والتخطيط لاستهداف اليونيفل في الجنوب، واغتيال احد كوادر حركة فتح صبحي ابو عرب في مخيم عين الحلوة.