الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

راي باسيل لـ"النهار": ما حصل معي علمني عدم الاستسلام.. ولهذا اعتذرت

نمر جبر
راي باسيل لـ"النهار": ما حصل معي علمني عدم الاستسلام.. ولهذا اعتذرت
راي باسيل لـ"النهار": ما حصل معي علمني عدم الاستسلام.. ولهذا اعتذرت
A+ A-

كادت الرامية الاولمبية وبطلة لبنان في رماية "التراب" راي باسيل ان تحقق حلمها وتعود بميدالية من الالعاب الاولمبية الصيفية "ريو 2016" التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو الصيف الماضي، لكن التركيز خانها في الامتار الاخيرة بعدما كانت على مسافة خطوة واحدة من بلوغ الدور النهائي.


هذه الخسارة، التي الزمت باسيل الاعتذار من اللبنانيين بعدما شعرت بانها خذلتهم، كادت ان تدفعها الى الاعتزال لولا اصرارها وتصميمها على المضي قدما لبلوغ هدفها وعدم الاستسلام وصولا الى الالعاب الاولمبية في اليابان "طوكيو 2020" التي بدأت الاستعداد لها عبر برنامج حافل يمتد اربع سنوات ويتضمن مسابقات ومعسكرات محلية وخارجية.


"النهار" استوضحت باسيل عن تجربتها البرازيلية وسألتها عن نشاطاتها المقبلة ومستقبل اللعبة وانتخابات اتحاد الرماية والصيد.



 


* كيف تقوّمين مشاركتك في الالعاب الاولمبية الصيفية "ريو 2016"؟
- جيدة الى حد ما من حيث اكتساب الخبرة، لكن الواقع لم يعكس التوقعات رغم انني كنت جاهزة بدنياً. صحيح انها كانت افضل من العاب "لندن 2012"، لكن ما تعلمته من هذه المشاركة هو كيفية التحضير للالعاب المقبلة في اليابان "طوكيو 2020" التي ستكون مختلفة كليا عن تحضيراتي السابقة بعدما اصبحت ارى الامور في شكل افضل.


* ما هي الاسباب الحقيقية لخروجك من مسابقة الحفرة "تراب"؟
- عدم التحضير ذهنيا بشكل كاف، علما انني تصدرت التصفيات وكنت ضامنة بلوغ النهائي، لكن التشتت الذهني وعدم التركيز وغياب المدرب ادت الى خروجي من المنافسة. كان يجب ان اكون مستعدة ذهنيا بطريقة افضل. ما حصل معي في لحظات علمني عدم الاستسلام والمثابرة على العمل لبلوغ الهدف.


* هل لعب الضغط الاعلامي دورا سلبيا؟ ولماذا؟
- بصراحة لا اذكر شيئاً من المسابقة سوى آخر طلقة على آخر صحن. لا اذكر اي تأثير للاعلام. لقد قدمت كل شيء في اول لفتين، ولكنني لم احسن التعامل ذهنيا مع آخر لفة ما ترك اثرا كبيرا. اذكر ان صورا كانت تمر في ذهني لم اعرف كيف امحوها او اوقفها، والمدرب الذي كان الى جانبي مدرب بدني وفني لم يحسن التعامل مع وضعي.


* هل الراميات اللواتي واجهتهن في "ريو 2016" هن انفسهن اللواتي واجهتهن في مسابقات وبطولات قبل الالعاب الاولمبية؟
- جميعهن وفزت عليهن بثلاث مسابقات في كأس العالم، في قبرص واحرزت ميدالية ذهبية، وفي اذربيجان والبرازيل واحرزت ميداليتين فضيتين في المسابقتين وبفارق صحن عن صاحبة المركز الاول.


* بعد خروجك من المسابقة اعتذرت من اللبنانيين، لماذا؟
* شعرت بالمسؤولية خصوصا ان آمالا كبيرة كانت موضوعة على راي باسيل القادرة على احراز ميدالية تاريخية يستحقها لبنان في رياضة الرماية. لقد اعتبرت ان وعدي لهم لم يعد ملكي بل اصبح يعني كل اللبنانيين وانا كنت في مهمة وطنية وكان يجب ان اعتذر لانني لم أفِ بوعدي.


* هل كانت التحضيرات قبل الالعاب كافية، ولماذا؟
- بدأت قبل سنة من الاستحقاق، لا استطيع ان اقول انها لم تكن كافية. لقد اتبعت برنامجا وضعته مع مدربي ولم انتظر احداً.


* حصلتِ على مساعدة من اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية اللبنانية بقيمة 13 الف دولار؟
- لقد صرفت خلال سنة اكثر من 70 الف دولار على خرطوش وصحون ودورات تدريبية ومدربين وتكاليف سفر. لقد شاركت باكثر من 13 دورة ومسابقة ومخيم تدريب. احرزت ستة القاب في 12 شهرا وحللت في المركز الاول في العالم.


* ما هي اسباب الخلاف مع الاتحاد اللبناني للرماية والصيد، وتحديدا مع رئيسه بيار الجلخ؟
- كان هناك تباين في وجهات النظر لاسباب عدة، بعضها اعتبرها رئيس الاتحاد موجهة ضده. لقد تم توضيحها لاحقا والامور عادت الى طبيعتها.


* البعض اعتبر انك غدرت برئيس الاتحاد؟
- انا لم اقل سوى كلمة الحق، وموقفي من الموضوع لم يتبدل. صحيح ان امكانات الاتحاد محدودة وانا لا الومه عليها، لكن كان بامكانه ان يصرف الاموال التي تدخل الى خزينته بطريقة صحيحة وعادلة.



 


* هل كان للرئيس السابق للاتحاد زياد ريشا اي دور في هذا الخلاف؟
- ابدا، هذا الكلام هدفه الاساءة والتحريض لتبرير امور اخرى. ريشا لم يتناول الاتحاد باي سوء، بل تحدث عن تجربته كرامٍ ناجح احرز القابا وبطولات وكرئيس سابق للاتحاد إذ كانت اللعبة في عهده افضل حالا.


* ذكر الجلخ ان الاتحاد خصك بـ 15 مشاركة خارجية في السنوات الثلاث الاخيرة، فلماذا هذا الجفاء؟
- وهل 15 مشاركة في اربع سنوات كافية؟ صحيح ان للاتحاد موازنة لا تفوق 70 الف دولار لكن هذه الاموال يجب ان تصرف بطريقة افضل وافعل. كما كان يجب على الاتحاد رئيسا واعضاء ان يعملوا على تأمين مبالغ اضافية لرفع الموازنة ومساعدة ابطالهم القادرين على تحقيق نتائج بدل صرفها من دون دراسة.


* لقد طالبك الجلخ بالاعتذار، هل اعتذرت؟
- لم اعتذر، حصل اجتماع بوساطة من اشخاص من خارج الاتحاد (رفضت الكشف عن اسمائهم) جرى خلاله توضيح بعض وجهات النظر وعادت الامور الى طبيعتها.


* ماذا تريد راي باسيل من الاتحاد؟
- بكل بساطة تغيير اسلوب العمل، المسالة ليست ماذا اريد، بل ماذا يريد الرماة واين هي مصلحتهم. نريد اتحاداً يقف الى جانبنا، يدافع عنا، يساعدنا، يؤمن رعاية ورعاة، يوفر معسكرات تدريبية، مدربين للمنتخبات الوطنية، يسهل المشاركات الخارجية، وهذه الامور مترابطة واي خلل في واحدة منها يعطل الماكينة. لقد شاركت في الخارج باسم الاتحاد ولبنان وحققت القابا وميداليات، لكن الاتحاد الذي رفعت اسمه في الخارج لسنوات لم يقدم لي اي شيء، لا حفل تكريم، ولا خرطوش، ولا صحون، كما لم يقف الى جانبي قبل الالعاب.


* هل صحيح انك تعملين مع عدد من الاندية لاجراء تغيير واسع في الاتحاد؟
- تغيير لمصلحة لعبة الرماية والرماة نعم. وسأكون في الصدارة لتحقيقه مع الحرص على ألا يكون موجها ضد اشخاص بل ضد نهج اثبت فشله وتغييره بات ضروريا لمساعدة اللعبة واطلاقها على السكة الصحيحة.


* انت متهمة بانك تسعين لهدم الاتحاد وتدمير اللعبة من اجل مصالحك الخاصة؟
- لم اطلب سوى حقي، وما يهمني هو الحصول على حقوقي مقابل القيام بواجبي. عندما احقق نتائج وافوز بالقاب واحرز ميداليات وارفع من رصيد الاتحاد من حقي الحصول على حقوقي التي لا تتعدى الدعم المادي والمعنوي. لم اطلب يوما امرا شخصيا بل جميع طلباتي لمصلحة الرماية والرماة. انا اليوم بطلة وغدا سيكون غيري في موقعي، ما اسعى اليه هو تغيير طريقة التعاطي مع الرماة الذين يحققون نتائج.


* لمّحتِ الى امكان الاعتزال، هل لا يزال القرار واردا؟
- القرار كان واردا لو احرزت ميدالية، لكنه جاء كردة فعل على خروجي من المنافسة في الالعاب الاولمبية. حاليا انا في خضم التحضير لنهائي بطولة آسيا في ابو ظبي من 1 الى 6 تشرين الثاني. ولاحقا للمرحلة الاولى من بطولة العالم للموسم المقبل في الهند في شباط 2017.


* ماذا عن المستقبل؟
- مستمرة لحين تحقيق حلم ميدالية اولمبية، واتمنى ان يتحقق في اولمبياد اليابان "طوكيو 2020". لقد تعلمت من هذه التجربة الاخيرة ان المثابرة اسرع طريق للوصول الى الهدف. لن استسلم سأبقى اقاتل من اجل حلم اريد تحقيقه. لدي عمل كبير ينتظرني في السنوات الاربع المقبلة وصولا الى الالعاب الاولمبية في اليابان.


* من يساعد باسيل على الاستمرار في لعبة الرماية؟
- الاهل طبعا، وشركات راعية ابرزها "بنك البحر المتوسط"، شركة "ام تي سي" للاتصالات و"سرادار غروب"، اضافة الى مساعدات اخرى من شخصيات ومؤسسات فردية.


* ما مدى تأثير رياضة الرماية على الانوثة؟
- الرماية رياضة تقوي المرأة معنويا وجسديا. لا انكر انني واجهت في البداية صعوبات للتأقلم مع محيطي الذكوري، لكن هذا الامر لم يردعني بل دفعني الى وضع اهداف صعبة لابرهن ان المرأة قادرة على المنافسة والتفوق.


* هل تتضارب مع مشروع الزواج وبناء عائلة؟
- ربما في وضعنا الراهن تشكل صعوبة وعائقا. لو كانت الرياضة احترافا والرياضي المحترف يمارس رياضته كوظيفة يعتاش منها وتؤمن له مستقبله لما كانت عائقا، ولكان من الاسهل ايجاد الشخص الذي يتقبل هذا الواقع. انا اتدرب ثماني ساعات يوميا ورغم ذلك لم تكن الرماية سببا مباشرا لعدم ارتباطي رسميا.


* هل من جيل واعد؟
- للاسف لا يوجد سيدات وفتيات في هذه اللعبة. ارمي منذ 11 سنة ولم التق اي رامية في البطولات والمسابقات المحلية، ربما علي انتظار ابنتي من بعدي لان الامر يبدو وراثيا. هناك اربعة الى خمسة رماة شباب واعدين يجب احتضانهم ورعايتهم.


* خائفة على مستقبل الرماية؟
- نعم، وفي حال لم يتم العمل بالطريقة الصحيحة وبناء جيل جديد من الناشئين، فاللعبة في خطر جدي وحقيقي.


* كادر:
السجل: ذهبية المرحلة الاولى لبطولة العالم 2016 وفضية المرحلة الثانية في البرازيل وفضية المرحلة الثالثة في باكو (مراحل بطولة العالم)، فضية آسيا 2015 في الكويت، بطلة العرب 2015 في المغرب، المرتبة الخامسة في بطولة العالم في اذربيجان 2015، فضية البطولة العربية للرماية في المغرب 2011، فضية بطولة آسيا للرماية على الاطباق 2010، فضية البطولة العربية في الكويت كانون الثاني 2010، بطلة لبنان من العام 2006، ذهبية دورة الجائزة الكبرى 2010، بطولة آسيا للرماية على الاطباق في قازاقستان 2009، المركز الرابع في دورة البحر المتوسط في ايطاليا 2009، المرتبة الخامسة في بطولة العالم سلوفينيا 2009، المركز التاسع في بطولة العالم في مصر 2009، برونزية بطولة العالم للناشئات في قبرص 2007، ذهبية في البطولة العربية الـ11 في مصر 2007، المركز الخامس في الدورة الاسيوية في قطر 2006، ذهبية الدورة السادسة لملك المغرب 2006، فضية بطولة الدول الاسلامية في ايران 2005، المركز الاول في الدورة العربية العاشرة في الجزائر 2004 وكانت في السادسة عشرة.


* إينسرت:


- ما حصل معي في البرازيل علمني عدم الاستسلام والمثابرة على العمل لبلوغ الهدف.
- لقد صرفت خلال سنة اكثر من 70 الف دولار على خرطوش وصحون ودورات تدريبية ومدربين وتكاليف سفر.
- نريد اتحادا يقف الى جانبنا، يدافع عنا، يساعدنا، يؤمن رعاية ورعاة، يوفر معسكرات تدريبية، ومدربين للمنتخبات الوطنية ويسهل المشاركات الخارجية.
- مستمرة في الرماية لحين تحقيق حلم ميدالية اولمبية، واتمنى ان يتحقق باليابان في العاب "طوكيو 2020".
- على الاتحاد ان يصرف الاموال التي تدخل الى خزينته بطريقة صحيحة وذكية وعادلة.


 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم